عاشت بوسكن البلدية التي كان يضرب بها المثل سابقا في التنمية المحلية، خلال هذه العهدة، صراعا كبيرا بين الأعضاء المنتخبين لتشكيل المجلس، وتعيين المندوب على رأسها، غير أن الأعضاء المشكلين للمجلس نسوا الخلافات ورموها جانبا، وشكلوا المجلس وكلهم أمل في خدمة بلديتهم. هذا، وقد دخلت "الحوار" البلدية وتحدثت مع رئيسها صالح حمداد، الذي فتح قلبه وكشف عن مشاريع تنموية مهمة في انتظار البلدية والسكان، على غرار السكن، حيث سيتم عن قريب توزيع 48 سكنا، إضافة إلى 40 سكنا آخر قيد الإنجاز بلغت الأشغال بها نسبا متقدمة، فضلا عن استفادة البلدية مؤخرا، من 80 حصة من البناء الريفي. *بعد أربعة أشهر من الانسداد توصلتم في الأخير إلى حل وتجنبتم المندوب، كلمة حول الموضوع؟ صحيح إن الشارع في بلدية بوسكن منذ إفرازات الصندوق عاش على الأعصاب في ظل تباعد وجهات النظر بين الأعضاء المشكلين للمجلس. حاولنا مرارا ولم نيأس إلى أن وصلنا إلى حل بعد تغليب المصلحة العامة وإبعاد البلدية عن شبح الانسداد، حيث تم تشكيل المجلس ومباركته من الكل، والآن نحن يدا واحدة لخدمة هذه البلدية.
*الرئيس السابق نجح نجاحا كبيرا في تنمية البلدية، ألا ترى أن مسؤولية كبيرة تنتظركم لاستكمال ما بدأه؟ أعرف هذا جيدا، لكن لا أخفي عليك أني عملت نائبا للرئيس السابق، الذي يشغل الآن نائب برلماني، وتعلمت منه الكثير الصرامة في العمل والإخلاص، وأعرف أن من سيأتي بعده سيتعب، لكنني سأحافظ على التوازن وفق ما سُطر من برنامج الذي سأنفذه رفقة المجلس البلدي، وسأحافظ على المكاسب المهمة التي استفادت منها البلدية.
*لا تزال بوسكن تعاني من أزمة سكن رغم توفر العقار، فهل من مشاريع مستقبلية؟ نعم نحن في بوسكن لا نعاني من مشكل العقار بتاتا، فالبلدية اشترت سابقا وعاء عقاريا كبيرا جدا سنعمل على إقامة مشاريع سكنية به للحد من الطلب، فنحن نأمل في الاستفادة على الأقل من 400 حصة سكنية، لأن الجيوب العقارية موجودة، لكن هذا لا يمنعنا من القول إن البلدية استفادت من مشاريع سكنية منها 48 سكنا قيد التوزيع، إضافة إلى 40 سكن آخر قيد الإنجاز بلغت الأشغال بها نسب متقدمة، كما استفدنا منذ تربعي على البلدية من 80 حصة للبناء الريفي موجهة لسكان القرى والأرياف.
*الغاز متوقف كما أن الإنارة قليلة في حين الكهرباء متوفرة، ما تعليقك سيدي؟ الغاز حقا كانت متوقف غير أن الأشغال استأنفت مؤخرا، ومن هذا المنبر أبشر سكان بوسكن أن كل بيت سيمسه الربط بشبكة الغاز إلا لضرورة قصوى أو حدوث مانع قانوني، أما فيما يخص الكهرباء الريفية فنسبة التغطية بلغت 95 بالمئة والصعوبة تكمن في العائلات التي استفادت من البناء الريفي، والتي نعمل على ربطها لاحقا، وأشاطرك الرأي فيما يخص الإنارة الريفية، فتبقى العديد من القرى لم يمسها الربط، على غرار أولاد رابح وجزء من البواكرية.
*قطعتم شوطا كبيرا بعد الاستفادة من مياه كدية أسردون، هل من مشاريع أخرى؟ نعم بلدية بوسكن كانت محظوظة بعد أن تم ربطها بمياه سد كدية أسردون، فكما تعلم المياه الجوفية منسوبها قل كثيرا، فرغم وجود 16 بئرا ارتوازيا، غير أن التوزيع كان غير منتظم، لكن بعد الاستفادة من مياه الكدية ببوسكن مركز وفرقة أولاد العربي، تم القضاء على المشكل، ونعمل للقضاء على النقاط السوداء القليلة المتبقية في بعض القرى، ويبقى حلمنا هو توسيع المساحات المسقية لسد الصافي حتى ننهض بالقطاع الفلاحي، لأن جل أراضي بلدية بوسكن فلاحية.
*ماذا فعلتم لفك العزلة عن المواطن؟ تقصد قطاع الأشغال العمومية. بلديتنا مربوطة بشبكة مهمة من الطرقات، منها الطريق الوطني رقم 18 و18 ب، إضافة إلى الطريق الرابط ما بين بوسكن وبني سليمان، هذه طرق ذات مشاريع مركزية وهي معبدة، والحمد الله فيما يتعلق بالطرق البلدية، فقد تم تزفيت 30كلم من الطرق البلدي لفك العزلة على سكان القرى.
*العيادة المتعددة الخدمات، ألا ترون أنها باتت تهدّد سلامة المرضى؟ العيادة المتعددة الخدمات بوسط المدينة تقدم خدمات لمواطني المنطقة، غير أن هذه العيادة تبقى تعاني الاهتراء والقدم، كما أنها لا تضمن المناوبة الليلية، لهذا قمنا، وبالتنسيق مع مدير الصحة، باقتراح التنازل على محلات الرئيس، والبالغ عددها 30 محلا، وجعلها عيادة طبية متعددة الخدمات، وقد تم إعطاء الموافقة النهائية على هذا المقترح، في انتظار ترميم تلك المحلات حتى تكون عيادة صالحة لاستقبال المواطن وتقريب الصحة منه.
* هل حقا جمّد مشروع تغطية الملعب بالعشب الاصطناعي؟ نعم من المفروض أن الملعب جاهز ومغطى بالعشب الاصطناعي، غير أن المشروع لا يزال مجمدا، لذا نأمل من الوافد الجديد النظر لشباب المنطقة ورفع التجميد عن الملعب قصد تغطيته، حيث قمنا بإنجاز المدرجات، كما نعمل جاهدين للاستفادة من ملعب جواري سيكون مغطى بالعشب الاصطناعي للإقلاع بالفعل الرياضي، فالمواهب موجودة ولا تبحث إلا عن هياكل، والحمد الله قمنا بتحويل مفرزة الحرس البلدي إلى قاعة للرياضة هي اليوم في خدمة شباب المنطقة.
*وأين وصل مشروع المجمع المدرسي؟ المجمع المدرسي لم ينطلق بعد، حيث نهدف للقضاء على الاكتظاظ في الوسط الحضري، وكذا المدرسة المركزية التي نأمل في إعادة بناء أقسام أخرى بها، ولا أخفي عليك بأن قطاع التربية لا يعاني من مشاكل، الثانوية موجودة وهي تحفة فنية، إضافة الى متوسطتين، و12 مدرسة كلها بها تدفئة مركزية وتقدم وجبات ساخنة. أما في الميدان الثقافي، فالمكتبة هي الأخري تضمن المطالعة اليومية، إضافة إلى أنها تبقى مفتوحة لتلاميذ الأطوار الثلاثة قصد التحضير للامتحانات الرسمية.
* كلمة توجهونها لسكان بوسكن. أقول لسكان بوسكن، سنعمل رفقة المجلس كتلة واحدة للنهوض بهذه البلدية، وإكمال المسار وتحقيق التنمية المحلية، وسنكون رجلا واحدا وننسى الخلافات، وأملنا كبير في تحقيق الرهانات القادمة لتكون بوسكن أفضل مما كانت عليه، لذا نريد منكم الدعم والصبر فقط، فمسيرة الألف ميل تبدأ بخطوة. حاوره: رابح سعيدي