قال رابح جدو، رئيس بلدية بوسكن، بالمدية "صراحة نحن نعمل على المكشوف والشفافية ولا نتلاعب بمصالح المواطنين، لأننا جئنا إلى هنا بأصواتهم ولأجل خدمتهم على صعيد كل المجالات". وكشف رابح جدو، عن توزيع قريب ل50 سكنا، موضحا حول الموضوع في حوار له مع"الحوار"، أن"السكنات جاهزة وانتهت بها الأشغال، وسيتم توزيعها عما قريب على مستفيديها"، في حين كشف رئيس البلدية، أن " نسبة أشغال ال42 سكنا وصلت إلى الشيء نفسه تقريبا بالنسبة ل48 سكنا التي وصلت بها الأشغال إلى ال60 بالمئة، إلى جانب مشروع لإنجاز 40 سكنا آخر سيعرف الانطلاق في أشغاله في الأيام القليلة القادمة". وعن واقع الصحة، ردّ رئيس البلدية " لا أشاطرك الرأي في هذا الجانب، فالصحة ببوسكن غير مريضة، وجلّ القرى استفادت من تغطية صحية عالية، إضافة إلى هذا فالمركز الصحي الموجود بوسط المدينة يقدم خدمات صحية جيدة لمواطني المنطقة"، فيما أكد أنه "لم يعد هناك مشكل اسمه غياب الغاز عن بيوت سكان بوسكن"، لأننا كما قال" قضينا على المشكل نهائيا، وقضينا على معاناة السكان مع قارورة الغاز، خصوصا خلال فصل الشتاء، أين تزداد حاجتهم للتدفئة باعتبار المنطقة باردة جدا أثناء هذا الفصل"، مطمئنا" السكان بأنه لم يبق إلا القليل لتزويد كل سكان بوسكن بالغاز الطبيعي، فبعد انتهاء عملية الحفر تركب الأنابيب عبر كل قرى البلدية وكذا الوسط الحضري، ومنها تزود السكنات بالغاز". * *كيف تصفون بلدية بوسكن؟ – بوسكن بلدية فتية جاءت إثر التقسيم الإداري عام 1984. تقع بوسكن المضيافة في شرق ولاية المدية على مسافة 70كلم، وتتربع على مساحة قدرها 98 كلم، يقطن بها أزيد من 12 ألف نسمة موزعين على عدة قرى، منها بني معلوم، الخوخات، أولاد العربي، وتعتبر الفلاحة النشاط الرئيسي لهذه البلدية ومصدر رزق ومعيشة سكانها، تشتهر بتربية الدواجن وغرس الأشجار المثمرة. عرفت بوسكن ركودا وسباتا تنمويا عميقا خلال العشرية السوداء، حيث عاشت ظروفا خاصة ودفعت الثمن غاليا، والمسؤولية ثقيلة لإعادة هذه المدينة العريقة إلى خريطة التنمية المحلية.
* *بكم قدّرت الميزانية المالية لبلدية بوسكن بالنسبة لهذه السنة؟ -قدرت الميزانية المالية لبلدية بوسكن بالنسبة لهذه السنة ب15 مليار سنتيم.
*هل هي كافية لاحتواء انشغالات السكان؟ صراحة الميزانية المالية لبلدية بوسكن، والتي لا تتجاوز ال15 مليار سنتيم غير كافية لاحتواء انشغالات المواطنين، لذا نحن نحاول قدر المستطاع تسبيق الأولويات في إنجاز المشاريع التنموية حتى لا ينتقدنا السكان، ولا يتهمونا بخدمة مصالحنا على حساب مصلحتهم.
*نتحدث عن ملف السكن والأزمة الخانقة التي تطارد السكان لعجز مصالحكم عن احتوائها، فما الحل يا ترى في نظركم لاحتواء هذا الانشغال بالبلدية من جذوره؟ -نعم لا ننكر بأننا لم نحل أزمة السكن نهائيا رغم ترسانة المشاريع المجسدة على أرض الواقع والمنتظر تجسيدها لاحتواء الأزمة، وأقول إن هذه المشاريع السكنية غير كافية لاحتواء عدد ملفات طالبي السكن المتزايد يوما بعد يوم.
* *أين الخلل، وماهو الحل في رأيكم لحل أزمة السكن؟ – فعلا هناك خلل وهذا الخلل ارتبط ارتباطا وطيدا بتزايد العدد السكاني للمنطقة، لكن أكرر القول بأننا أنجزنا العديد من المشاريع السكنية رغم العراقيل التي واجهتنا ولا تزال تواجهنا، فقد أنجزنا بالنسبة للسكن الريفي إلى حد الساعة 700 سكن رغم أن البلدية مسّها مخطط مسح الأراضي، والشيء نفسه فيما يتعلق بالسكن الاجتماعي، فقد قمنا بشراء قطعة أرض وجسدنا عليها العديد من المشاريع السكنية من مختلف الصيغ، منها 50 سكنا جاهزا للتوزيع و42 سكنا وصلت نسبة الأشغال بها إلى 80 بالمئة و48 سكنا وصلت الأشغال بها إلى 60 بالمئة، إلى جانب مشروع لإنجاز 40 سكنا آخر سيعرف الانطلاق في أشغاله في الأيام القليلة القادمة، ناهيك عن إنجاز قرابة 200 سكن في الخماسي الفارط، وقد تم توزيع هذه الحصة السكنية، كما قمنا بتسوية السكنات الفردية داخل المحيط العمراني، أين استفاد أصحابها من مبالغ مالية تدخل ضمن تحسين الواجهة.
* *وماذا عن القرويين الذين يعانون العزلة وغياب كلي للمشاريع التنموية؟ -لا أخفي عليك بأن قطاع الأشغال العمومية عرف نقلة نوعية بالبلدية قياسا بسلسلة المشاريع التي شرعنا فيها، وبما سجل وفق الأولوية بالنسبة لمطالب السكان، وبالتنسيق مع أعضاء المجلس المنتخب كله. صراحة نحن نعمل على المكشوف والشفافية ولا نتلاعب بمصالح المواطنين، لأننا جئنا إلى هنا بأصواتهم ولأجل خدمتهم على صعيد كل المجالات، ولهذا أذكر أننا قمنا في هذا الصدد بتجسيد العديد من المشاريع التنموية المتعلقة بفك العزلة عن المواطن البسيط الذي يقطن في القرى، وذلك بتعبيد الطرقات وتوفير وسائل النقل، على أن تستمر عمليات تعبيد الطرقات وتهيئتها بمناطق أخرى من البلدية لم تعرف بعد التهيئة. وأشير هنا إلى أننا قمنا في الآونة الأخيرة بتفريش وتزفيت طريق أولاد بوحي، على طول مسافة 1.6كلم، وقمنا بتفريش وتزفيت طريق البواكرية على طول مسافة 3 كلم، وقمنا بتفريش وتزفيت طريق الخوخات على طول مسافة 2 كلم، كما فككنا الحصار الذي كان يعاني منه المسافرون للوصول للبلدية الأم وحتى البلديات المجاورة.
* *الصحة مريضة ببوسكن، ما تعليقكم على ذلك؟ -لا أشاطرك الرأي في هذا الجانب، فالصحة ببوسكين ليست مريضة، وجلّ القرى استفادت من تغطية صحية عالية، إضافة إلى هذا فالمركز الصحي الموجود بوسط المدينة يقدّم خدمات صحية جيدة لمواطني المنطقة.
* *ولكنه وضعه كارثي، وهو متهرئ عن آخره؟ -نحن على علم بذلك، وقد قمنا بالتنسيق مع مدير الصحة، واقترحنا استغلال محال الرئيس بعد التنازل عليها كمصحة.
*كيف ذلك، هل من توضيح أكثر؟ -هناك 30 محلا، وبما أنها غير مستغلة قررنا تحويلها إلى عيادة متعددة الخدمات، وقد أعطيت لنا الموافقة النهائية من قبل مديرية الصحة، ونحن الآن ننتظر الشروع في عملية ترميمها، ومنها تجهيزها حتى تستقبل المرضى في أحسن الظروف. *كيف هو حال قطاع الرياضة ببلدية بوسكن، هو أيضا مثلما يقول السكان متعثر؟ -لا أشاطرك الرأي، فقطاع الرياضة تحسن بشكل لافت للانتباه.
* * كيف ذلك؟ – كان قطاع الرياضة فيما مضى يعاني من عدّة مشاكل وعراقيل، ولم يكن شباب المنطقة البالغة نسبتهم 80 بالمئة يجد فضاء أو ملعبا لتفجير طاقاته، لكن نحن رفعنا التحدي وأستطعنا بفضل المشاريع التي بعثناها إنجاز الملاعب الجوارية بالبلدية، وتمكنا من اكتشاف المواهب الرياضية الشابة وتفجير قدراتهم بهذه البلدية الفتية، فقد سجلنا عدّة مشاريع رياضية، على غرار مشروع لتغطية الملعب البلدي بالعشب الاصطناعي الجيل الخامس، إضافة إلى إنجاز مدرجات تتسع ل500 شخص قصد السماح للنادي الرياضي بممارسة الرياضة في أحسن الأحوال، كما قمنا بإعادة ترميم مفرزة الحرس البلدي سابقا وتحويلها إلى قاعة رياضية للشباب، وهي جاهزة تنتظر فقط زيارة والي المدية قصد تدشينها. وأشير هنا إلى أنه وتبعا لسياسة ترشيد المال العام التي تبنتها الحكومة والأوامر التي أطلقها المسؤول الأول عن الولاية بتسهيل الإجراءات لجلب المستثمرين، عرفت بلدية بوسكن عدّة مشاريع استثمارية، منها مشروع متعلق بإنجاز مركب مائي رياضي، حيث انتهت به الدراسة في انتظار الانطلاق الفعلي فقط لتجسيده على أرض الواقع، وصراحة هذا المشروع مكسب لسكان بوسكن ولجلّ بلديات الولاية. وأقول سيجسد هذا المشروع على أرض الواقع رغم بعض المتشائمين، سيجسد كما جسدنا مشروع مصنع الحليب الذي يعمل اليوم بصفة منتظمة، إضافة إلى مشروع تجزئة 87 قطعة للمستثمرين بالبلدية، ناهيك عن مصنع صناعة قارورات البلاستيك، ومنطقة التوسع السياحي بذراع لكحل التي تضم 43 هكتارا، فهي ذات موقع إستراتيجي مهم، تتوسط البلديات وقريبة من الطريق الوطني رقم 18.
* *وماذا عن مشكل غاز المدينة الذي لا يزال يعاني منه بعض سكان البلدية؟ لم يعد هناك مشكل اسمه غياب الغاز عن بيوت سكان بوسكن، لأننا قضينا على المشكل نهائيا، وقضينا على معاناة السكان مع قارورة الغاز، خصوصا خلال فصل الشتاء، أين تزداد حاجتهم للتدفئة باعتبار المنطقة باردة جدا أثناء هذا الفصل. وأطمئن السكان بأنه لم يبق إلا القليل لتزويد كل سكان بوسكن بالغاز الطبيعي، حيث بعد انتهاء عملية الحفر تركّب الأنابيب عبر كل قرى البلدية وكذا الوسط الحضري، ومنها يزود السكنات بالغاز.
* *أرى أن بلدية بوسكن أغلقت ملف التنمية، حسبما صرحتم بها سابقا؟ لا أشطارك الطرح، فالتنمية لا تنتهي أبدا والتنمية تتطور بتطور الإنسان، وكلما زادت الكثافة السكانية ازدادت المتطلبات من سكن وماء ومرافق ترفهية، وبالمقابل تزداد مسؤولياتنا ومهامنا لبعث مشاريعنا التنموية وفق الأولويات، وأشير هنا إلى أننا نعمل ونبذل قصارى جهودنا لتحقيق مطالب السكان والقضاء على مشاكلهم وتوفير كل المتطلبات، لذا أقول لمواطن بوسكن "الصبر فقط، لأن حقك المشروع مضمون". * *كلمة أخيرة توجهها لسكان بوسكن. أقول لمواطني بلديتي بلدية "بوسكن"، أنتم الجسد وأنا الروح، وسأعمل جاهدا للوفاء بكل وعودي التى أطلقتها خلال الحملة الانتخابية، لأننا جئنا لخدمتهم وليس لخدمة مصلحتنا الشخصية، كما أحيي كل الأعضاء المنتخبين ال14 ببلديتي، حيث بتنا كالجسد المرصوص لدفع دواليب التنمية ببلدية بوسكن، وهذا هو سر نجاح المجلس المنتخب وسبب غياب الصراعات التي تعرفها البلديات الأخرى من الوطن، فقد غلّبنا المصلحة العامة على المصلحة الخاصة وتجنبنا في ممارسة مهامنا الغموض وكرّسنا بدله مبدأ الشفافية والنزاهة والإخلاص وتسبيق الأولويات، لذا أكرر هذا سر نجاح مجلسنا وبشهادة الجميع. وأخيرا أوجه تحية إكبار لجريدة "الحوار" على هذه الالتفاتة الطيبة، وأوجه رسالة شكر إلى المتألق محمد يعقوبي. نوافذ: فعلا هناك خلل وهذا الخلل ارتبط ارتباطا وطيدا بتزايد العدد السكاني للمنطقة، لكن أكرر القول بأننا أنجزنا العديد من المشاريع السكنية رغم العراقيل التي واجهتنا ولا تزال تواجهنا. أقول لمواطني بلديتي، بلدية"بوسكن"، أنتم الجسد وأنا الروح، وسأعمل جاهدا للوفاء بكل وعودي التي أطلقتها خلال الحملة الانتخابية، لأننا جئنا لخدمتهم وليس لخدمة مصلحتنا الشخصية. لا هناك 30 محلا، وبما أنها غير مستغلة قررنا تحويلها إلى عيادة متعددة الخدمات، وقد أعطيت لنا الموافقة النهائية من قبل مديرية الصحة، ونحن الآن ننتظر الشروع في عملية ترميمها، ومنها تجهيزها حتى تستقبل المرضى في أحسن الظروف. كان قطاع الرياضة فيما مضى يعاني من عدّة مشاكل وعراقيل، ولم يكن شباب المنطقة البالغة نسبتهم 80 بالمئة يجد فضاء أو ملعبا لتفجير طاقاته، لكن نحن رفعنا التحدي واستطعنا بفضل المشاريع التي بعثناها إنجاز الملاعب الجوارية بالبلدية، وتمكنا من اكتشاف المواهب الرياضية الشابة وتفجير قدراتهم بهذه البلدية الفتية. حاوره: رابح سعيدي