مشروع ال100 محل يلقى الإهمال والتخريب ابتدائيات هشة تهدّد التلاميذ بوسكن دون موقف للحافلات تسير عجلة التنمية ببلدية بوسكن بالمدية ببطئ شديد حيث لا زالت مظاهر البداوة تخيم على المدينة التي تفتقر طرقاتها إلى عمليات التهيئة والتعبيد، ناهيك عن عديد النقائص التي يتخبط بها السكان على غرار أزمة السكن الحادة التي لم تنفرج منذ سنوات طويلة وغياب عديد المرافق الضرورية على غرار المرافق التجارية والماء الشروب. هذه الانشغالات وغيرها رصدتها السياسي خلال زيارتها الميدانية التي قادتها لبلدية بوسكن بالمدية لتعود بالتالي... أزمة سكن حادة تتواصل منذ سنوات لا يزال مئات المواطنين من طالبي السكن ينتظرون انفراج الأزمة التي تتواصل منذ سنوات طويلة، حيث لم تعرف البلدية أي مشاريع سكنية تنتشلهم من المعاناة التي يتخبطون بها. وقد أشار بعض المتحدثين إلى أن هناك بعض الحصص السكنية التي يتم إنجازها بالبلدية غير أن مصير توزيعها لا يزال مجهولا، ما جعلهم يناشدون السلطات المحلية ضرورة النظر في الواقع المزر الذي يتكبدونه وإدراج كل من يستحق السكن ضمن عمليات الإسكان المبرمجة لاحقا. محلات تجارية دون استغلال ونحن نتجوّل بين أرجاء بلدية بوسكن، شدّ إنتباهنا منظر المحلات التابعة لمشروع ال100محل بكل بلدية، والوضعية الكارثية التي آلت إليها حيث لا تزال هذه الأخيرة مهجورة منذ تشييدها ولغاية كتابة هاته الأسطر دون أي استغلال من طرف المستفيدين منها -حسبما أجمع عليه كل من التقهم السياسي - الذين أكدوا قيام السلطات المحلية بتوزيع المحلات التجارية دون أن تدخل الخدمة لفائدة التجار والمواطنين. مواطنون يرفضون مكان مشروع ال48 مسكنا أثارت ال48 وحدة سكنية التي اقتربت الأشغال على انتهائها استياء المواطنين الذين رفضوا رفضا قاطعا المكان الذي شيّد عليه المشروع السكني باعتبار أنه كان عبارة عن مقبرة قديمة ولا تكاد تعرف مواقع القبور بشكل دقيق، وقد تمّ تحويلها لمكان آخر من أجل تشييد المشروع. التهيئة الحضرية بمركز البلدية في خبر كان خلال تجولنا بجل الأحياء بالمدينة، لاحظنا حالة بعض الطرقات والأرصفة المهترئة أو بالأحرى المخربة جراء الأشغال التي مست البلدية بفعل مشروعي الربط بشبكتي المياه الشروب والغاز الطبيعي، في حين تبقى أحياء أخرى بعيدة كل البعد التحضر حيث تعرف طرقات يبدوا أنها لم تعبد أو مر زمن طويل على تهيئتها دون تجديد العملية، الوضع الذي بات يثير استياء المواطنين الذين أكدوا أن الوضع يؤرقهم خلال الصيف والشتاء بسبب العراقيل التي يجدونها أثناء تنقلاتهم، خاصة بالنسبة للتلاميذ الذين غالبا ما كانوا يجدون صعوبات خلال توجههم اليومي الى المؤسسات التربوية التي يدرسون بها بسبب امتلائها بالبرك والأوحال. أحياء تغرق في الفوضى أعرب قاطنو أعرق وأقدم حي ببوسكن، حي 30 مسكنا تطوريا عن استيائهم من الحالة المتدهورة التي يتواجد بها حيّهم لغياب التهيئة بدرجة أولى وعدم ردع بعض الخواص الذين يشوّهون منظر الحي أيضا في أشغال بالقرب من مساكنهم. ومن جهة أخرى، يتواجد حي 41 مسكنا ترقويا بنفس الحالة دون تهيئة منذ 7 سنوات أي منذ أن وطئت أقدامهم مساكنهم للمرة الأولى لحد اللحظة دون النظر في وضعيتهم من السلطات المحلية. ابتدائيات هشة تهدّد التلاميذ أكد قاطنو مركز المدينة ببوسكن أن المدرستين الابتدائيتين المتواجدتين بالقرب من دار البلدية قديمتين جدا تعودان للحقبة الاستعمارية، والأمر يتعلق بكل من مدرسة الأمير عبد القادر والمدرسة الجديدة، مضيفين أن هاذين المرفقين التربويين يشكلان خطرا على التلاميذ نظرا لهشاشتها وتصدعها بشكل بالغ، متحدثين في السياق ذاته عن حالة الأقسام ومختلف التجهيزات التي لا تصلح لدراسة أبنائهم بكل أريحية ودون معاناة، ما جعل المواطنون يطالبون السلطات المحلية بضرورة التحرك لأجل ترميم هاتين الابتدائيتين أو تشييد أخرى جديدة للحفاظ على سلامة أبنائهم وحمايتهم من الخطر الذي يهددهم طيلة الموسم الدراسي. مستوصف المدينة هيكل دون روح عبّر مواطنو بوسكن عن تذمرهم من خدمات المستوصف المتواجد بمركز المدينة وحالته المتدهورة أولا لقدمه حيث يتواجد بالمكان منذ 20 سنة دون أي تجديد أو تهيئة، ناهيك عن المواد التي شيد بها والمتمثلة في مادتي الحطب والزنك فقط، الأمر الذي يؤثر سلبا على المرضى على حد قولهم إضافة إلى الطاقم الطبي الذي لا يستطيعون العمل على مستواها. بوسكن دون موقف للحافلات يعاني سكان وسائقي الحافلات ببوسكن بالمدية بشكل يومي نتيجة عدم وجود موقف خاص بالحافلات، رغم أن المنطقة ليست بالبلدية الصغيرة والنائية التي لا تستدعي إنشاء موقف خاص بالحافلات، الأمر الذي يظطر السائقين للتوقف على قارعة الطريق بالقرب من مقر دار البلدية، وهذا الذي نقله لنا أحد المواطنين الذي أبدى تاسفه من هذا الوضع، متسائلا في ذات السياق عن دور السلطات المحلية ومديرية النقل التي لم تحرك ساكنا لتنظيم قطاع النقل لفائدة المسافرين وسائقي الحافلات الذين ينشطون بشكل عشوائي منذ سنوات. بوسكن بدون سوق مغطى غياب سوق مغطى ببوسكن، أثار تذمر وسخط المواطنين وبالأكثر التجار الناشطين بالبلدية الذين يعتبرون المتضررين بدرجة أولى من هذا الوضع، حيث اضطروا لفتح محلات خاصة تعد على الأصابع لبيع الخضر والفواكة، وهذا ما أثر كثيرا على النشاط التجاري الوضع الذي اضطر المواطنين للتنقل لبلديات مجاورة من أجل التسوق واقتناء حاجياتهم وهذا ما يكلفهم الوقت والجهد والمال، على حد قولهم. 3 عائلات تستغيث تعيش 3 عائلات وسط المدينة وبالتحديد بحي سوق الإثنين مشاكل غير منتهية بسبب الارضية التي بنيت مساكنهم عليها منذ 18 سنة، حيث أكدت العائلات أنها قامت بشراء ذات القطع الأرضية من طرف أحد الخواص الذي بدوره استفاد من هذه الأراضي من طرف الدولة غير أنها لم تسجل باسمه ولا بأسماء العائلات التي قامت بشراء العقارات، الأمر الذي أدخل العائلات أروقة المحاكم لأجل الفصل في ذات القضية التي تنفي أحقيتهم في السكن بذات المنطقة. وقد أكد المتحدثون أن نفس المكان كانت تقيه فيه 8 عائلات تمّ تسوية وضعية 5 عائلات، في انتظار أن يتم النظر في العائلات الثلاث المتبقية، قبل أن تقوم البلدية بإنجاز سكنات إجتماعية بذات المكان وطردهم منه. سد كدية أسردون يقضي على أزمة العطش نهائيا 200عائلة ستستفيد من السكن الريفي مشاريع لإحياء السياحة الغابية قريبا أشار رئيس بلدية بوسكن بالمدية، جدو رابح، خلال لقاء جمعه ب السياسي ، أن طالبي السكن سيستفيدون من 180 وحدة سكنية في الأيام القادمة بعد استكمال كافة الأشغال الداخلية والخارجية، مؤكدا أن البلدية ستعرف تطورا ملحوظا لم تعرفه منذ سنوات بفضل المشاريع الجديدة التي سيتبناها مستثمرون خواص أهما إنجاز مشاريع سياحية بالغابة المسماة الغابة الكحلة الواقعة بذراع لكحل، وهي التي سوف تحيي السياحة بالمنطقة وتأمن فضاءات عائلية للترفيه والاستجمام. - ما هي أهم المشاريع المسطرة؟ + تعتبر سنة 2016 سنة استثنائية بسبب سياسة ترشيد النفقات التي أنجر عنها انخفاض في قيمة الميزانية الخاصة ببلدية بوسكن، على غرار مختلف البلديات وبنسبة 60 بالمائة، حيث قدرت الميزانية المخصصة للبلدية ب2.1 مليار سنتيم وزعت على عدة قطاعات حساسة على رأسها قطاع الأشغال العمومية حيث تمّ إعادة تهيئة الطريق البلدي الرابط بين فرقة أولاد بويحيى والطريق الولائي المار لبلدية السواقي المجاورة، أما فيما يخص قطاع الري فقد تم بناء خزان مائي بسعة 50 متر مكعب بفرقة البواكرية وبالتحديد ب أولاد عمر استفاد منه كل القاطنين بذات المكان بالإضافة للمرافق العمومية المتواجدة هناك، وعلى مستوى قطاع التربية تم تكملة بناء الثانوية التي ستفتح أبوابها سبتمبر القادم بسعة تقدر ب1300 مقعد بيداغوجي، في انتظار الشروع في بناء مدرسة ابتدائية خلال الأيام القادمة التي قد تم تخصيص الوعاء العقاري لإنشائها، أما بالنسبة لقطاع الري فقد أعطى والي الولاية إشارة تزويد بلديتي بوسكن والسواقي بالمياه الشروب من كدية اسردون، أما فيما يتعلق بالمشاريع الشبانية لدينا مشروع إعادة تهيئة قاعة الشباب والرياضة، كما تم تخصيص غلاف مالي معتبر لإعادة تهيئة الملعب البلدي وإنجاز المدرجات وتهيئة أرضيته بالعشب الاصطناعي. - تعرف البلدية أزمة سكن حادة، ما ردكم؟ + قطاع السكن يعرف ضغطا كبيرا بسبب عدم استفادة البلدية قبل عهدتين من حصص معتبرة من السكن نظرا لعدم وجود الوعاء العقاري، لكن حاليا قام المجلس البلدي باقتناء حوالي 5.5 هكتار من لدى الخواص للقضاء على هذا المشكل ستخصص لبناء مشاريع عمومية وسكنات تلبية لحاجيات السكان المختلفة. أما فيما يخص المشاريع المنجزة حاليا لدينا 50 وحدة سكنية تمّ الانتهاء منها كليا سيتم توزيعها خلال الأيام القادمة، وأيضا 42 أخرى وصلت نسبة الانجاز بها حوالي 80 بالمائة، و48 وحدة سكنية هي الأخرى طور الإنجاز بسوق الاثنين وسط المدينة وصلت نسبة الأشغال بها حوالي 35 بالمائة. وفي إطار القضاء على السكن الهش، من المنتظر انطلاق أشغال 40 وحدة أخرى. ومن جهة أخرى، استفادت البلدية من حصص حسنة في إطار السكن الريفي حيث بلغ عددها ما يقارب 750 حصة منذ سنة 2004 لحد اللحظة، وهناك حوالي 200 ملف سيتم تحويلها لمديرية السكن لتحرير مقررات الاستفادة. - ما يقف بوجه التنمية ببوسكن؟ + رغم اقتناء البلدية لما يقارب 5.5 هكتار لإنجاز مشاريع تنموية، إلا انها تبقى غير كافية ما يجعل عدة مشاريع تبقى على الورق دون أي تجسيد، ناهيك عن تجميد البعض منها لأسباب مالية على غرار عمليات ربط قرية أولاد العربي التي تعتبر منطقة حضرية ثانية بقنوات الصرف الصحي، وهذا بقيمة 4.5 مليار والذي جمد في انتظار بعثه من جديد. - هل تمّ الانتهاء من الربط بشبكة الغاز الطبيعي؟ + مشروع الغاز يعدّ المشروع الحلم ببلدية بوسكن بحيث استفادت البلدية من حصة قوامها 157 كلم طولي، ولا تزال الأشغال جارية لتكملة كل ربوع البلدية باستثناء فرقة أولاد بويحيى التي لم يمسها المشروع بعد، بحيث أننا قمنا مؤخرا بمراسلة مدير الطاقة والمناجم من أجل ذلك والذي وعدنا بدوره بأنه سيقوم بإدراجها ضمن البرنامج التكميلي للمشروع. وللعلم، فإن مختلف عمليات التهيئة على مستوى مركز المدينة قد أجلت إلى حين الانتهاء الكلي من عمليات الربط بذات الشبكة حينها ستقوم مؤسسة سونلغاز بالتكلف بالتهيئة وإعادة الأرضية إلى ما كانت عليه. - لا زالت 3 عائلات وسط المدينة تنتظر تسوية وضعية سكناتها، ما تعليقكم؟ + 8 عائلات كانت تقطن بحي سوق الإثنين المتواجد على أرضية تابعة لأملاك الدولة وليس على تراب البلدية، بحيث قام بعضها برفع دعوى، وكان القرار لصالحهم وتمت تسوية وضعيتهم من طرف البلدية، لتبقى العائلات ال3 الأخرى التي لم ترفع قضية في ذلك الوقت تنتظر لحد اللحظة فصل المحكمة في الأمر، ونحن من جهتنا كمصالح محلية سنحارب كل البيوت القصديرية بدون هوادة وهذا من خلال استفادتهم من سكن اجتماعي لائق. - ما مدى استفادة المواطنين من المياه الشروب؟ + تمّ توصيل المياه الشروب ل19 قرية كاملة لحد اللحظة بغلاف مالي قدره 14 مليار سنتيم، وعليه أدعو المواطنين لعدم القيام بتبذير كميات المياه خاصة بالنسبة لمربي الدواجن والفلاحين. - المدارس والمركز الصحي تعرف حالة جد متدهورة، كيف تعالجون الأمر؟ + لدينا مدرستين ابتدائيتين قديمتين ولأجل ذلك قمنا باستدعاء اللجنة الولائية لمراقبة البنايات، في انتظار نتيجة المحضر الذي سنقوم من خلاله بعمليات الهدم أو الترميم. ومن جهة أخرى، المؤسسة الإستشفائية ب بوسكن التي لا تليق بقطاع الصحة، حيث قمنا بمراسلة السلطات المعنية للنظر في طبيعة ذات المرفق الصحي المشيد من مادة الأميونت. - ما وضع مشروع ال100 محل المهجورة؟ + فيما يخص المحلات المخربة فقد قمنا بمراسلة والي المدية من أجل منحها للبلدية وتخصيص غلاف مالي إضافي بغية إعادة تهيئتها وتحويلها لملحقة، نظرا لظهور عدة مصالح جديدة مع الرقمنة، وهو المطلب الذي قوبل بالقبول. - المرافق الرياضية والترفيهية في خبر كان، لماذا؟ + لم تنل بوسكن نصيبها من المشاريع في إطار المرافق الترفيهية والرياضية، وفي هذا الصدد لدينا طلب لدى مديرية الشباب والرياضة لأجل إنشاء قاعة متعددة الرياضات، حيث تمّ إيفاد لجنة تقنية لذلك وتمّ أيضا اختيار الأرضية، ولازلنا ننتظر تسجيل هذا المشروع فقط. - ما هي مساعي بلدية بوسكن؟ + أهم ما نسعى إلى تحقيقه هو القضاء على العراقيل التي تقف بوجه المشاريع التنموية والمتمثلة في الوعاء العقاري، ولأجل هذا قمنا باتّخاذ إجراءات إدارية لإسْترجاع قطعة الأرض التي تبلغ مساحتها 19 هكتارا من فرقة أولاد العربي المنطقة الحضرية الثانوية، لإنجاز سوق بالجملة ومكان نشاطات. من جهة أخرى، قمنا بدعوة الخواص لشراء قطع أراضي وسط المحيط الحضري لإنشاء مشاريع كمسبح بلدي، مذابح، قاعات للحفلات، وذلك لأجل تحريك عجلة التنمية ولا يخفى عليكم حيازة البلدية على ملبنة، ومصنع للمشروبات الغازية غير الكحولية، وكذا المؤسسة العمومية الوطنية لتوزيع مواد البناء والتي تعتبر الوحيدة على مستوى الولاية، والتي تعد استثمارا كبيرا للبلدية من خلال خلق فرص للعمل وتنشيط الحركة التجارية والمساهمة في تدعيم خزينة البلدية، وكان تجاوب الخواص كبيرا للقيام بمختلف هذه المشاريع كالطلب الذي أودع لإنجاز مذبح، وآخر لانجاز مسبح بلدي، والمشروع الأهم يعود لأحد المستثمرين ممن يريد إنجاز مشاريع سياحية بالغابة المسماة الغابة الكحلة الواقعة ب ذراع لكحل .