من المقرر الأسبوع القادم أن تنظر محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء في مقتل امرأة و رضيعتها بحي بلوزداد في العاصمة ، المتابع على اثرها طالب بكلية الحقوق ، تبين انه كان وراء سلسلة أبشع جرائم قتل نفذها و نجح في إخفائها طيلة 6 سنوات كاملة، لم يظهر خلالها أي مؤشر يكشف هدا السفاح لبراعته في طمس جميع الأدلة ضده ،غير أن الجريمة التي ارتكبها في حق صديقه الشرطي فضحته. الجاني و حسب ما كشفت التحقيقات بخصوصه كان يقوم بتقطيع جثث ضحاياه إلى أجزاء صغيرة ودفنها بعد أن يسكب عليها سائل "روح الملح" لتتآكل الأطراف ولا تفوح منها الرائحة، حيث بدايته كانت بقتل بصديقه وابن حيّه وشريكه في العمل – عيسو .ج – البالغ من العمر 34 سنة ،يدير معه أحد مواقف السيارات في الحي بالتناوب، إذ أنهى حياته بشكل فظيع ليس بتقطيع جسده إربا إربا ودفنه في غرفة نومه بالموقف ثم أقنع السفاح أم الضحية بإعلان حالة ضياع ومباشرة عملية البحث فنجح في خطته وشاركهم في العملية ولإخفاء الجريمة كليا وجّه الجاني دعوة إلى أم قتيله لحضور حفل زفافه سنة 2010 في العمارة نفسها التي دفنه أسفلها
و تجدر الإشارة إلى أن المتهم أحيل على محكمة الجنايات بعدما توبع في أربع ملفات قضائية سيحاكم على كل جريمة ارتكبها على حدة، حيث تمت محاكمته خلال الدورة الماضية على آخر جريمة ارتكبها في حق صديقه الذي أزهق روحه داخل منزله بطلقات من مسدسه وقطع جثته إلى أجزاء ثم حرقها ودفنها بمنطقة "المرج" في الرويبة وبالضبط في مقبرة "القدحية" وهذا بتاريخ 30 مارس من سنة 2014 أين قضى الضحية ليلته بمسكن الجاني الكائن بشارع حنيفي بحسين داي وكانت آخر ليلة له. هذه الجريمة التي حاول القاتل تبريرها بمحاولة قيام الضحية بالاعتداء عليه وهو في حالة سكر وتمت إدانته بالإعدام. في حين سيحاكم الأسبوع المقبل على جريمته الثانية التي ارتكبها سنة 2011 في حق أم ورضيعتها ذات الثلاثة أشهر التي تعرّف عليها عندما كانت تتجول بشوارع العاصمة بعدما قدمت من ولاية تيارت ولأنها لا تملك مأوى أخدها معه إلى كوخه وأقام معها علاقة غير شرعية مدة 6 أشهر ليقرر فيما بعد التخلص منها بنفس الطريقة التي قتل بها شريكه ودفنهما بجواره. س.س