أنا مجاهد و البلاد احتاجتني و أنا هنا لخدمتها -سنحقق الطليعة والأمور ستكون على أحسن ما يرام -بدوي ينصب مصطفى لهبيري مديرا عاما للأمن الوطني نصب أمس، وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي، مصطفى لهبيري مديرا عاما للأمن الوطني خلفا للواء عبد الغني هامل، بعد ان كان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أصدر أمس مرسومين رئاسيين، حيث ينص المرسوم الأول،على إنهاء مهام اللواء عبد الغني هامل على رأس الأمن الوطني أما المرسوم الثاني ينص على تنصيب لمصطفى لهبيري مديرا عاما للأمن الوطني خلفا للواء عبد الغني هامل. في السياق، وفي أول تصريح إعلامي له، بعد تعيينه مديرا عاما للأمن الوطني بقرار من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أكد العقيد مصطفى لهبيري، خلال حفل تخرج دفعات عسكرية ، أمس، بالمدرسة الوطنية للصحة العسكرية انه مجاهد و لا يزال في خدمة البلاد، معتبرا أن أولوياته على رأس جهاز الشرطة هي الطاعة و حب الوطن.وقال العقيد لهبيري حينما سئل عن منصبه الجديد على رأس جهاز الشرطة" البلاد احتاجتني و أنا هنا لخدمتها، أنا مجاهد و سنكون إنشاء الله في الطليعة و الأمور ستكون على أحسن ما يرام" معتبرا في تصريح له لقناة" النهار" أن أولوياته " الطاعة و حب الوطني".وكان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، قد وقع ، أمس الأول، مرسومين ينهي الأول مهام عبد الغاني هامل كمديرا عاما للأمن الوطني، و يعين الثاني مصطفى لهبيري على رأس هذا السلك الأمني، حسبما أفاد به بيان لرئاسة الجمهورية.و أوضح البيان أن "رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة وقع اليوم مرسومين ينهي الأول مهام السيد عبد الغاني هامل كمديرا عاما للأمن الوطني، و يعين الثاني السيد مصطفى لهبيري على رأس المديرية العامة للأمن الوطني".ويمتلك العقيد لهبيري، القدرات والمهارات الكافية من اجل الامساك بزمام الامور في المديرية العامة وقد اظهر العقيد براعة كبيرة عندما كان أمينا عاما للحماية المدنية، حيث تم تنصبه في ذلك المنصب في سنة 2001 وقد نجح في العمل على مواجهة كافة الكوارث والازمات التي مرت بالجزاء خلال فترة حكمه. ومن المعروف ان هناك عدد كبير من المواطنين عبروا عن اعجابهم بالعقيد لهبيري لانه كان دائما يتواجد في الميدان اثناء التعامل مع الكوارث مثل الحرائق وانجرافات التربة وتشققات العمارات الطويلة وغيرها. ومن المتوقع بواصل العقيد مصطفى لهبيري النجاح في ادارة المديرية العامة للامن الوطني. وولد العقيد مصطفى لهبيري عام 1939، وفي سن السابعة عشرة من عمره سنة 1956 ترك مقاعد الدراسة للانضمام إلى صفوف جيش التحرير الوطني حتى الاستقلال عام 1962.وشغل العقيد عدة مناصب في المؤسسة العسكرية، بداية من قائد المنطقة العسكرية الرابعة والثانية حتى سنة 1969 قبل تحويله إلى وحدة الطيران العسكري سنة 1972 منصب اشتغل به سنتين.وفي عام 1974 انضم إلى الأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال، ليتم تحويله إلى المنطقة العسكرية الأولى بعد سنة.أمضى مصطفى لهبيري 4 سنوات على رأس كلية الدراسات العليا في الإدارة واللوجستيات و7 سنوات كمدير للإدارة والخدمات المشتركة (داسك) في وزارة الدفاع الوطني.في عام 1987 شغل منصب الملحق العسكري في تونس، وتم تعيينه بعدها كمدير مركزي للخدمات الصحية العسكرية سنة بعدها.وعينه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة على رأس الحماية المدنية سنة 2001، كم أن يتولى يوم 26 جوان منصب المدير العام للأمن الوطني.و بشهادة الكثير من مقربي لهبيرى في تصريحات سابقة يعتبر من أكثر الإطارات تعميرا في المنصب، حيث قضى على رأس الحماية أكثر من عشرين عاما، وحولها إلى واحدة من أفضل الأجهزة نشاطا في العالم، والدليل أن أعوان الحماية المدينة يتدخلون بشكل مستمر في أكبر الكوارث الطبيعية والبيئة وأكثرها تعقيدا. نورالدين علواش