على الرغم من القطيعة الرسمية المُعْلَنَةِ بين المغرب وإسرائيل، إلا أن عديد التقارير الإعلامية تَسْتَمِرُ في كشف خيوط الروابط بين البلدين، إذ أورد منشور جديد بثه موقع "وورد إسرائيل نيوز" وأعادت نشره صحيفة هيسبريس المغربية أن "معارضة التطبيع في المغرب لا تَحُولُ دون زيارة رياضيين وسياسيين وسياح إسرائيليين إلى المملكة بشكل شهري". وأضاف التقرير الإسرائيلي أن "المغرب لا مُشكلة لديه في السماح لعشرات الآلاف من اليهود لتعزيز الأرقام السياحية، ويتعامل مع إسرائيل على نحو أكثر علانية، مقارنة بالبلدان العربية الأخرى، التي لازالت في حالة حرب رسمية مع إسرائيل؛ كما يسمح للإسرائيليين بالمنافسة في البطولات الدولية المقامة على أرضه"، مستشهدا ب"فوز تيمنا نيلسون ليفي بالميدالية الذهبية في مسابقة الجودو العالمية بأكادير، ورفع نشيد "الهاتيفكا"، بصخب ووضوح، عند اعتلائها المنصة". وأكد التقرير أن "الصادرات المغربية صوب إسرائيل انتقلت من 5 ملايين إلى 25 مليون دولار، في السنوات الخمس الماضية"، كما سجل "توافد 30 ألف سائح إسرائيلي على المغرب السنة الماضية". واستدل المصدر ذاته بإفادات للباحثة المتخصصة في السياسات الخارجية الإسرائيلية الإقليمية، وخريجة معهد إيتفيم، إينات ليفي، التي قالت إن "العلاقات المغربية السرية والمفتوحة قوية في أي مجال يُمكن التخمين فيه". وأشار التقرير إلى أن "التطبيع يُثير حفيظة الكثيرين في المغرب؛ فعلى الرغم من عشرات الوفود التي زارت إسرائيل على مر السنين، من المهندسين، والمعلمين، والأطباء، والصحافيين، إلا أن أغلبهم تعرضوا للتهديد"، عارضا شهادة إحدى الصحافيات المغربيات التي اشتكت من التهديد الذي تعرضت له من طرف "النقابة الوطنية للصحافة المغربية"، معتبرة الأمر "غريبا، لأن دور الصحافي يَذْهَبُ حد التحالف مع الشيطان لإيجاد القصة الأصلية"، على حد تعبيرها. وزاد التقرير أن "مثل هذه التحركات ضد الزائرين تحدث بشكل محدود، ولا تمنع التعاون بين البلدين، لكنها تُعيق تحقيق التكامل بينهما"، مضيفا أنه "رغم الإغلاق الذي طال مكاتب الاتصال الاقتصادي التي فُتحت بعد توقيع اتفاقيات أوسلو سنة 1993، إلا أن العلاقات بين الطرفين تبقى أكثر دفئا من علاقات إسرائيل بدول عربية وُقِعَتْ معها معاهدات السلام".