يتحدث مدير نشاط الحج بالديوان الوطني للحج و العمرة ابراهيم مقدور في هذا اللقاء الذي خص به يومية "الحوار" عن الآليات المستحدثة لتنظيم حج 2018، مظهرا مجهودات الوفد التحضيري الجزائري الذي وصفه بالمحنك الذي يسعى من خلال بعثاته بالدرجة الأولى على الإبقاء على ثمن الحج على ما هو عليه بغية ضمان حج بأقل تكلفة للحاج الجزائري، كاشفا بالمقابل عن القيمة المالية الحقيقية للحج التي تصل ل90مليون في حين تعمل السلطات الجزائرية على ضبطها في 50مليون، كما يتطرق ذات المتحدث في هذا الحوار إلى عديد النقاط التي فتحت أبواب الجدل لدى الرأي العام على غرار "حج vip"، ورفع كوطة الجزائر من الحج. بداية ما هو جديد حج 2018؟ المميز في حج 2018 هو أنه انطلقت التحضيرات له مبكرا حيث اجتمع المجلس الوزاري المشترك يوم 13نوفمبر لتقييم الموسم الماضي و أعطى انطلاقة للموسم الجديد بعدها انطلق الوفد التحضيري يوم 25ديسمبر لفتح أظرفة مناقصات الخدمات التي ستقدم للحجاج من نقل، إعاشة أو إطعام وحتى الإيواء،كما كانت هنالك قرعة استثنائية للحجاج بأمر من رئيس الجمهورية لفائدة كبار السن ذوي 70سنة فما فوق الذين لم تخرج أسماءهم في قائمة القرعة لعشرة مرات على التوالي، كما ربما هذه السنة تأخر قليلا برنامج الرحلات نتيجة دخول شركة ثالثة على خط النقل في حين كانت في السنوات الماضية شركتين فقط تقوم بنقل الحجيج على غرار الخطوط الجوية الجزائرية وشركة الخطوط الجوية السعودية وهذه السنة تزودت خطوط النقل بشركة "طيران ناس" وهو العامل الذي صنع لنا نوع من الارتباك في برنامج الرحلات ولم يتم ضبطه إلا في الشهر ونصف الماضي وتداركنا الخلل الناتج عن دخول شركة نقل ثالثة وتداركنا كل النقائص المتعلقة باجراءات هيئة الطيران المدني التي وضعت شروط جديدة للطيران وهي الشروط التي تزيد من أيام انتظار الحاج ل45يوم هذا أيضا صنع ارتباك في التنظيم وتم ارسال وفد جزائري رفيع المستوى للسلطات السعودية لتدارك هذا الاختلال أيضا، كما تم التركيز خلال هذه السنة على تكوين البعثة الجزائرية التي تتكون من 800مبعوث وتكوين حتى الحجاج في بعض مراكز التدبير التي تم انشاؤها لهذا الغرض، كما تم تنظيم مؤتمر الحج الذي يهدف إلى محاكات كل المناسك الضرورية للحج وحتى اجراءات الحج بداية من اجراءات الاقلاع و حتى الوصول وتطبيق التكوين الذي استفاد منه الحاج الجزائري و المبعوثين على أرض الجزائر قبل الذهاب للبقاع المقدسة وكأنه فعلا في الحج، بالنسبة للجديد الآخر تم تحسين البوابة الإلكترونية الجزائرية في كل المفاصل أي كل الخدمات التي سيتلقاها الحاج بما فيها النقل الإعاشة في الإسكان وحتى الجوازات و الترحيل حتى في حالات الوفيات وإرشاد الحاج الذي أظل طريق العودة لمكان اقامته بحيث توجهه البوابة الإلكترونية حتى و ان كان لا يحمل ولا وثيقة تثبت هويته ليتم كشف مكان اقامته وحتى الوكالة المسؤولة عليه فقط بادخال اسم الحاج ولقبه ،في حين كانت البوابة في السنة الماضية تحوي فقط الإسكان الالكتروني وهو التطبيق الذي من شأنه توجيه الحاج عبر أقصر طريق للفندق الذي يقيم فيه، وبالتالي يوكن القول أنه انتهى شئ اسمه حاج ضائع . هل ترون أن البعثة الطبية المجندة هذه السنة لمرافقة حجاجنا الميامين صحيا كافية لذلك؟ لكي نكون في الصورة هذه السنة تم زيادة الطاقم الطبي وتم وضع مستشفى مركزي في الفندق الذي يتواجد فيه أكبر عدد من الحجاج الجزائريين، وفي المناطق الأخرى هنالك مركز صحي في مختلف الاختصاصات الطبية، إذا كانت هنالك حالات أخرى تستدعي التدخل يوجد مستشفيات سعودية، لا يجب أن نرى أن البعثة الجزائرية ستكون وكأنها هي فقط من ستقوم بالتكفل ب37ألف حاج جزائري، لدينا مراكزنا الطبية ولدينا المستشفى المركزي إذا استدعت حالة لا قدر الله ستنقل للمستشفيات السعودية، ودخول البوابة في هذه العملية ستساعد في إيجاد الحجاج الذين قد يكونون في هذه المستشفيات وهي النقائص التي كانت فيما مضى والتي سيقضى عليها بفعل الإجرءات الجديدة. كيف ستبرمجون الكوطة الثانية لحجاجنا الميامين، ومتى موعد اقلاعها نحو البقاع المقدسة؟ يوجد تقريبا 120رحلة حج تتوزع في 5مطارات إقلاع من العاصمة وهرانقسنطينةعنابة و ورقلة أول رحلة انطلقت يوم 25جويلية ،خلال كل هذه الأيام كل يوم ستبرمج رحلة تنقل الحجاج إلى البقاع المقدسة لتتحول إلى ثلاث رحلات في اليوم عبر كل مطارات الإقلاع، أول أمس فقط برمجت رحلة من ولاية قسنطينة و يوجد رحلات من ولاية ورقلة أيضا، المهم أن الحجاج الجزائيين يتوافدون تباعا الآن حسب برنامج الرحلات، بقي حوالي 18شخص فقط لم يستكملوا إجراءات الذهاب للبقاع المقدسة في حين بقية الحجاج كلهم استكملوا الإجراءات الضرورية ،أما فيما يتعلق بعدد الفيزات بلغ 34ألف و 600 لحد الساعة، ومن هنا ليومين على أقصى تقدير نحل أمر الفيزات المتبقية، التذاكر تم اقتنائها و نحصي اليوم أزيد من 35ألف تذكرة سفر نحو البقاع المقدسة، بقي الحجاج الآخرين الذين مازال لم يقتنوا التذاكر لتتم عملية المغادرة، بحيث لا يحسب الحجاج بالكوطات و إنما بعدد الرحلات المبرمجة، فيما ستضاعف عدد الرحلات المبرمجة لتصل لأربعة رحلات في اليوم. لقي ما يسمى"حج vip" انتقادات لاذعة، هلا عرفتنا على هذا النوع من الحج والفرق بينه و بين الحج العادي؟ حج vip ليس مقصود به الشخصيات المهمة وإنما يقصد به الخدمات بمعنى عدد نجوم الفنادق والتي لا ترتبط هي الأخرى بالشخصيات المهمة إذ مثلا الخمس نجوم بالنسبة له تعد بالخدمات الموجودة هناك والتي تكون أحسن و أفضل، ناهيك أن هذه الخدمات أصلا موجودة في السعودية وليس نحن من اخترعناها في الجزائر، نحن نقول للحاج الجزائري أن حج vip لمن يريد اقتناء خدمات أكثر و أحسن، ناهيك عن وجود بعض الأشخاص الذين يريدون ضمان لأوليائهم خدمات جيدة خاصة ممن هم بصحة متدهورة وتجدهم على أتم الاستعداد المالي لدفع نقود إضافية لضمان تكفل أمثل بأوليائهم، نحن نؤمن بأن كل من يذهب مع الديوان كلهم سواسية لهذا تركنا أمر تنظيم رحلات vip للوكالات وليس الديوان من ينظمها، ومن يريد الذهاب في حج عادي لايوجد مشكل بل بالعكس يتم التكفل بهم كما يجب، ومن يريد خدمات مميزة وهو المعنى الأصح المقصود بكلمة vip، من خلال النقل الإيواء وحتى المعيشة، وأنا أود هنا أن أؤكد للرأي العام و للمواطنين على أن الوزراء والولات والشخصيات المهمة من حيث المناصب تذهب للبقاع المقدسة وتحج بيت الله في الفنادق العادية مع باقي بعثة الديوان دون أدنى تميز. تزامن حج هذه السنة مع موسم الصيف الذي تكثر فيه الضربات الشمسية، ما هي الآليات التي وضعتموها لتوعية الحجاج من هذه الأخيرة؟ في حقيقة الأمر مكة خصوصا منطقة حارة على مدار السنة، صحيح أنه ربما ترتفع درجات الحرارة أكثر في هطا الوسم، بغض النظر عن هذا التكوين الذي خصصناه للحجاج عن طريق مراكز التدبير التي تحدثنا عنها سابقا وعن طريق قافلة الحجاج التي مست 33ولاية انصبت التوعية و التكوين في هذا الأمر وكذا في الأمور الصحية، كما أن البعثة الصحية متأهبة لشرح للحجيج الجزائريين الإجراءات الضرورية لتفادي ذلك، ناهيك عن تزويد الحاج من مطار الإقلاع خارطة صحية على شكل صور توضح أهم الإجراءات التي من شأنها الحد من الضربات الشمسية بالصور و الألوان.