قررت لجنة الإفتاء التابعة لبعثة الحج الجزائرية تنظيم جلسات فتاوى مباشرة من فنادق مكةالمكرمة وهذا كل ليلة بعد صلاة العشاء، تخصص للإجابة على تساؤلات الحجاج، وتكون أيضا فرصة لحمايتهم من التيارات والأفكار الغريبة التي يمكن ان تصادفهم خلال أداءهم مناسك الركن الخامس على غرار المد الشيعي. ونظمت، بفندق سيف التوبة بمكةالمكرمة جلسة ذكر وإرشاد لفائدة الجزائريين، حسب ماجاء في الموقع الرسمي لديوان الوطني للحج والعمرة، خصصت للإجابة على مختلف تساؤلات الحجاج الدينية، ويأتي ذلك تطبيقا لتعليمات الحكومة بخصوص حماية حجاج الجزائر من فوضى الفتاوى بالنظر للصراع المذهبي والمرجعي. وحسب نفس المصدر فإن الجلسات الأولى للحجاج جاءت بعد مرور أكثر من 48 ساعة عن وصول أولى دفعات الحجاج الجزائريينلمكةالمكرمة قدوما من المدينةالمنورة، وتمحورت أسئلة الحجاج بفندق سيف التوبة على كيفية آداءهم المناسك. وسبق لرئيس لجنة الفتوى ببعثة الحج، محمد عمر حساني، أن أكد بأن اللجنة المكلفة من طرف وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى ” تسعى لضمان مرافقة تامة ومتميزة من أجل مساعدة الحجيج الجزائريين على أداء هذا الركن” وتعمل على ” تذليل كل الصعاب والإجابة عن تساؤلات واستفسارات الحجاج وأوضح بأن كل وفد من الحجاج الجزائريين يصل إلى المدينةالمنورة يستفيد من محاضرتين وجلستين للفتاوى للإجابة على مختلف تساؤلاتهم الدينية بالمدينةالمنورة وحتى بمكةالمكرمة. · البوابة الالكترونية الجزائرية، تطبيق للارتقاء بمستوى تنظيم وتسيير عملية الحج و تعتبر "البوابة الإلكترونية الجزائرية" التي دخلت حيز التشغيل فعليا هذا الموسم إحدى الأدوات وتطبيقا يعمل الديوان الوطني للحج والعمرة من خلاله على الارتقاء بمستوى تنظيم وتسيير وعصرنة عملية الحج، حسبما أفاد به أمس المكلف بالاتصال لدى ذات الديوان مصطفى حيداوي. وأوضح حيداوي أنه خلال السنوات الثلاث الماضية عمل الديوان على إطلاق خدمة الإسكان الإلكتروني التي كانت موجهة للحجاج الذين اختاروا سكناتهم عبر الموقع، مشيرا إلى أنه تم هذه السنة إطلاق تطبيق "البوابة الإلكترونية الجزائرية" التي تتيح لأعضاء البعثة الاطلاع على جميع المعلومات المتعلقة بالحاج وتبادل المعلومة وتزويد هذا النظام بالمعلومات لأعضاء البعثة ليتمكنوا من معالجة جميع الخدمات المقدمة والصعوبات والاطلاع على المعلومات التي تسمح لهم باتخاذ الإجراءات المناسبة فوريا ليتم التكفل الحسن بالحجاج. وأضاف بأن كل عضو بالبعثة مزود بهاتف نقال به تطبيق البوابة الالكترونية ونسخة متطورة لنظام محادثات خاص بالبوابة، حيث تعطيه جميع الأرقام والإحصائيات والمعلومات التي يرفعها أعضاء البعثة سواء الموجودين في مطارات الإقلاع بالجزائر أو الوصول إلى مطارات كل من جدةوالمدينةالمنورةومكةالمكرمة وفي مجال الاستقبال أو الترحيل ليتفاعل أعضاء البعثة لاستغلال هذه المعلومات. وبالإضافة إلى ذلك تتضمن البوابة نظاما للمحادثات يعمل من خلاله أعضاء البعثة على تبادل المعلومات والتواصل فيما بينهم، حسب ذات المصدر مشيرا إلى أن هذا التطبيق سيتم تطويره في السنوات المقبلة من خلال استحداث نافذة للحجاج لتتبع مسار الحج ابتداء من الخروج من بيته بالجزائر إلى غاية وصوله ومكوثه بالبقاع المقدسة. من جهته أوضح المشرف على هذه البوابة الالكترونية، محمد بسام، بأن هذا التطبيق يندرج في إطار برنامج العصرنة الذي اتخذته كل من وزارة الشؤون الدينية والأوقاف والديوان الوطني للحج والعمرة وبرسم إدخال تكنولوجيات الإعلام والاتصال في التسيير. وتعد هذه البوابة حلقة تواصل يلتقي فيها أعضاء البعثة من مختلف القطاعات قصد خدمة الحجاج سواء من حيث الإسكان والحجز الالكتروني والتعرف على غرفة الحاج بالبقاع المقدسة من الجزائر ما يسمح بأريحية تامة للحجاج. وتسمح البوابة لأعضاء البعثة من معرفة انطلاق الرحلات من الجزائر وعدد الحجاج في كل رحلة وأرقام جوازات السفر ورقم هاتف مرافق الحجاج. كما يمكن من استعمال نظام GPS للتعرف على مكان تواجد الحاج. ومن ضمن استعمالات هذه البوابة الإلكترونية متابعة الإعاشة (الإطعام) الذي أصبحت تتكفل به الدولة الجزائرية والنقل والتفويج (رقم الحافلة ورقم السائق) في حال وقوع حادث مرور وكذا مهام أخرى، مثل تسيير الأمتعة وضياعها إن أخذت وجهة أخرى وتسليمها للحاج وكذا تسيير الحوادث في حال دخول حاج إلى المستشفى يمكن التعرف عليه. في سياق ليس ببعيد قررت وزارة الإعلام السعودية منع القنوات الجزائرية الخاصة من تغطية موسم الحج لموسم 2018، وذلك من خلال رفض منح التراخيص للصحفيين الذين تقدموا بطلب الى سفارة المملكة العربية بالجزائر، وعدم منحهم تأشيرة الحج. وأكد محمد عصماني، رئيس تحرير بقناة النهار الجزائرية، عدم تجاوب السلطات السعودية مع طلب تقدمت به القناة، لتغطية أداء مناسك الحج، خصوصا فما يتعلق ببعثة الجزائر، مشيرا إلى أن قرار المنع كان دون تقديم تبريرات. ويحذر عصماني من تبعات عدم وجود ممثلين عن وسائل الإعلام الجزائرية، قائلا في السياق: “إن عدم إيفاد مراسل لتغطية الحج سيؤدي إلى بث فيديوهات دون تحري”، في إشارة إلى عدم التمكن من تحري مصداقية ما يرد من معلومات وصور من هناك. بالمقابل، عبر رئيس تحرير قناة النهار عن ثقته في السلطات الجزائرية، لاتخاذ قرار منصف يؤدي إلى حل المشكل في القريب العاجل. من جهة أخرى قالت ناهد زرواطي، مديرة قناة الشروق نيوز ، في إجابتها عن سؤال يخص نفس القضية “لم يتم إبلاغنا بأي قرار.. نحن قدمنا طلبا لتغطية الحج، ولم نتلق أي رد حد الآن، لا بالقبول ولا بالرفض”. وكانت قناة الشروق، قد منعت السنة الماضية من إيفاد مراسلين لتغطية موسم الحج، وأثار ذلك موجة انتقادات حادة اتجاه تعامل السلطات السعودية مع الإعلام الجزائري. ولم نتمكن من إدراج رأي السفير السعودي بالجزائر أو من ينوب عنه في المقال، حيث أنه لا يتم الرد على هواتف السفارة رغم محاولاتنا المتكررة للاتصال بها.