نظرت المحكمة الجزائية المختصة السعودية في قضية الشيخ السوري محمد بن صالح المنجد، المقيم في المملكة. ووفقا للمصادر السعودية فإن النيابة العامة السعودية، طالبت اليوم الأحد، عقوبة الاعدام تعزيرا للشيخ السوري محمد بن صالح المنجد، المقيم بالمملكة،، لدعمه جماعة "الإخوان المسلمين"، والتواصل مع الفصائل العسكرية المقاتلة في سوريا والعراق". وذكر ممثل النيابة العامة، أن المتهم الذي حضر جلسة سماع تلاوة اللائحة على كرسي متحرك، تواصل هاتفيا، مع عناصر المقاتلين في جبهة النصرة، وتقديم الإفتاء الشرعي لهم كما اتهم بالتحريض على القتال في سوريا، ووصف ذلك بأنه العودة ل"الخلافة الإسلامية"، وذلك عبر برنامج أسبوعي في قناة فضائية، كما ذكر ممثل النيابة بأن المتهم قدم الدعم المالي لأشخاص مشبوهين بواسطة أحد أقاربه. ومن بين التهم الموجهة للمنجد، "تستره على مشاركة أحد الأشخاص بالمشاركة في ملتقى النهضة في الدوحة، إضافة إلى "منهجه الضال، وتكفيره النظام الليبي السابق من خلال نشره تغريدة موجهة لمن أسماهم بالمجاهدين في لبيبا" كما ورد في التهم حسب المصادر تأييد الشيخ المنجد لجماعة أنصار الله في اليمن ويعني القتل تعزيرا وفق الفقه الإسلامي الخضوع إلى تقدير القاضي بانزال حكم الموت في قضايا لا وتقع ضمن حدود إقامة الحد. ويقول مؤيدون للشيخ المنجد على منصات التواصل أن التهمة الأساسية لمنجد هو أنه من ضمن مجموعة من مشايخ المملكة عرفوا بالوقوف ضد حصار قطر. وكان المنجد من أبرز المحرضين على القتال في سوريا وواحد من عدد كبير من الدعاة فتحت لهم الفضائيات السعودية البث لإطلاق الفتواى للجهاد في سوريا. ومحمد صالح المنجد فقيه وداعية وعالم دين إسلامي سوري، ولد عام 1961 في الرياض، ونشأ فيها لينال درجة البكالوريوس من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن. ويُعرف بأنه أول من استخدم الإنترنت في الدعوة، بعد أن أسس موقع "الإسلام سؤال وجواب"، عام 1997، وعمل في وقت سابق إمامًا وخطيبًا في المنطقة الشرقية من المملكة، وكان عمره ثلاثين عامًا. وأشهر مواقف المنجد المثيرة للجدل فتواه ب"تحريم" العمل في التحليل الرياضي أو الفني؛ لأنه "مضيعة للعمر في أمور دنيوية لا تنفع في الدين"، بعكس العمل محللاً عسكرياً وسياسياً واقتصادياً. كما أن للمنجد فتوى شاذة شهيرة في برنامج تلفزيوني بقتل الفأر "ميكي ماوس" الشخصية الكرتونية المشهورة باعتباره فأرا من "جنود الشيطان"، رغم أنه اضطر للتراجع عنها لاحقا تحت ضغط الغضب والجدل العالمي. وكان هاشتاغ "اعتقال الشيخ محمد صالح المنجد" العام الماضي اجتاح موقع التواصل الاجتماعي "تويتر". عشرات المغردين استغربوا توقيف المنجد، باعتباره بعيدًا عن الحديث في السياسة أو عن مناصرة فكر أو جماعة، في ظل انشغاله بمشاريع وسلاسل دعوية وعلمية وفكرية.