رد وزير الثقافة عز الدين ميهوبي على العريضة التي وقعها العشرات من المثقفين والمطالبة برحيله من على رأس القطاع. واعتبر ميهوبي في حوار مع صحيفة “الشرق الأوسط” أن هذا الأمر يدخل في إطار حيوية المشهد الثقافي الجزائري مضيفا “علينا التفاعل معه بإيجابية، ربما بعض الأشياء لها خلفيات أخرى لكنني أحترم هؤلاء المثقفين الذين يريدون أن يتسع المجال، وأن تتوفر البيئة الصحية لإنتاج ثقافي مستديم وهذا الذي نعمل لأجله. التوقيت صعب… في ظل نقص الإمكانات ولكننا نهدف لتحسين البيئة الثقافية”. من جهة أخرى عاد ميهوبي إلى اللغط الذي صاحب مشاركة الممثل الفرنسي جيرارد دو بارديو في فيلم “أحمد باي” قائلا “ليس هناك اعتراض على الفيلم لكن بعض الناس فهموا أن التعاقد مع فنان عالمي مثل جيرار دو بارديو أمر سيضر بالعمل …نحن لا نخوض في حياة الفنان الشخصية. كل فنان له حياته الخاصة وهو مسؤول عنها. أنا أريد أن آخذ من هذا الفنان هذا الجانب الإبداعي في هذا المشروع السينمائي”. وأضاف “هل خاض المصريون في مسيرة ضد إليزابيث تيلور لأداء دور كليوباترا؟ هل خرج الليبيون ضد أنتوني كوين في دور عمر المختار؟”. وفي سياق آخر أكد ميهوبي وجود خلافات بينه وبين القيادة الحالية لاتحاد الكتاب الجزائريين، معتبرا أن المشكل يمكن أن ينتهي بمجرد أن يفرض الاتحاد نفسه بمشروع ثقافي حقيقي. وكان أكثر مائة مثقف في المسرح والأدب والسينما وقعوا عريضة تنتقد السياسة التي يعتمدها ميهوبي متهمين إياه ب”غلق الأفواه المعارضة والعمل على تعطيل النشاط الثقافي واستئثار المقربين من الوزير بمشاريع قطاعه”، كما أبدى الموقعون غضبهم من إجراءات الرقابة والمنع التي تنتهجها وزارة الثقافة.