خرج، صبيحة أمس، العشرات من سكان قرى بلدية بوعنداس، إلى الشارع للتعبير عن غضبهم، بعد وفاة حامل وجنينها بمستشفى بوقاعة، بعد معاناة دامت ثلاثة أيام كاملة بعيادة بوعنداس. حيث أقدم المحتجون على غلق الطريق الوطني رقم 75، بقرية ” تالة أوليلي”، باستعمال الحجارة والمتاريس وإضراب النار في العجلات المطاطية، أين شلت حركة السير على متن هذا المحور الحيوي، الذي يربط بين ولايتي بجايةوسطيف، وتمر على متنه الآلاف من المركبات يوميا، مما خلّف حالة احتقان واختناق مروري رهيب، وبحسب صرخات وهتافات المحتجين الذين كانوا في قمة الغضب، فإنها ملتفة على المطلب الوحيد، المتمثل في تزويد المنطقة بمؤسسة استشفائية، تضع حدا لهذه المعاناة، مؤكدين أن وفاة هذه الحامل التي تدعى “ب،ح” صاحبة 28 سنة من عمرها رفقة جنينها بعد عملية جراحية أجريت لها بمستشفى بوقاعة، ما هي إلا حالة لمئات الحالات المشابهة التي تشهدها المنطقة الشمالية يوميا، وبالتالي يطالبون من الوصاية أخذ مطلبهم بمحل الجد، وتزويد هذه المنطقة التي تحوي أكثر من 100 الف نسمة بمؤسسة إستشفائية. وتجدر الإشارة إلى أن أحد النقاط الهامة، التي طرحت في إجتماع مديرة الصحة لولاية سطيف بالمنتخبين والحركة الجمعوية بدائرة بوعنداس، مؤخرا، تتمثل في قضية الحوامل ونقص التكفل بهن، وخاصة على مستوى العيادة متعددة الخدمات ببوعنداس، وكذا طريقة تحويلهن إلى مستشفى بوقاعة، ومشكلة عدم الاستقبال المسجلة هناك، حيث وعدت المديرة بحل المشكلة من خلال ايجاد آلية استعجالية للتكفل الجاد بالحوامل، لكن الواقع مازال على حاله وقد شهدت مدينة بوعنداس أمسية اليوم، إنتشار إعلانات ولافتات في الأماكن العمومية، تدعو إلى مواصلة الاحتجاج وشل الطرقات وكل الخدمات، إلى غاية حضور الوالي إلى عين المكان واستماعه لانشغالاتهم، وهو المطلب الذي طرحه المحتجون أمام السلطات المحلية لدائرة بوعنداس. ح . لعرابه