برر رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، مشاركته المقررة في مؤتمر “مبادرة مستقبل الاستثمار”، الذي ينطلق في العاصمة السعودية الرياض،غدا الثلاثاء، بحاجة بلاده إلى المال. وقال خان في مقابلة مع صحيفة “إندبندنت” البريطانية، نشرت الإثنين: “إن ما حدث في تركيا (مقتل خاشقجي) هو أمر صادم، ولا يمكنني أن أقول شيئا آخرا”. وأضاف: “لكن بخلاف ذلك، مشاركتي (في المؤتمر) لأننا دولة عدد سكانها 210 ملايين نسمة ونواجه أسوأ أزمة ديون في تاريخنا”. وتابع: “نحن بحاجة ماسة إلى المال، وإذا لم نحصل على قروض من الدول الصديقة لصندوق النقد الدولي، لن يكون لدينا نقدا أجنبيا حتى لسداد ديوننا أو دفع ثمن وارداتنا”. وأردف: “لذلك إذا لم نحصل على قروض أو استثمارات من الخارج، ستكون لدينا مشكلات حقيقية”. وقال: “ربما ألتقي ولي العهد (السعودي) محمد (بن سلمان) خلال المؤتمر، وأفترض أن تقدم الحكومة السعودية إجابات بشأن ما حدث، لقد قالوا إن (خاشقجي) قتل في مشاجرة، لكن عليهم تقديم إجابات”. وأضاف: “موقفي هو الانتظار حتى تقديم التفسير النهائي لما حدث”. وكان خان قد غادر باكستان اليوم للمشاركة في مؤتمر الاستثمار السعودي المعروف باسم “دافوس الصحراء”، في ظل انسحابات بالجملة من المؤتمر إثر مقتل الصحفي خاشقجي. وأقرت الرياض، فجر السبت، بمقتل خاشقجي داخل مقر قنصليتها في إسطنبول، إثر شجار مع مسؤولين سعوديين وتوقيف 18 شخصا كلهم سعوديون. ولم توضح مكان جثمان خاشقجي الذي اختفى عقب دخوله قنصلية بلاده في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، لإنهاء أوراق خاصة به. غير أن تلك الرواية الرسمية، تناقضت مع روايات سعودية غير رسمية كان آخرها إعلان مسؤول سعودي في تصريحات صحفية، اليوم، أن “فريقا من 15 سعوديا، تم إرسالهم للقاء خاشقجي في الثاني من أكتوبر، لتخديره وخطفه قبل أن يقتلوه بالخنق في شجار عندما قاوم”. وتحدثت صحف غربية وتركية عن مقتل “خاشقجي” بعد ساعتين من وصوله قنصلية بلاده في إسطنبول، وأنه تم تقطيع جسده بمنشار، على طريقة فيلم “الخيال الرخيص” الأمريكي الشهير.