ينتمي السترات الصفراء الذين يقودون حركة الاحتجاج في فرنسا ضد ارتفاع أسعار الوقود إلى فئات مختلفة من أقصى اليسار إلى القوميين من أقصى اليمين، ولكن الإعلامية اللبنانية رشا الخطيب لها رأي آخر لا يستند على أي دليل في تحديد هوية أصحاب السترات بالقول إنهم من العرب. وقالت الخطيب في تغريدة أثارت جدلا واسعا على مواقع التواصل الإجتماعي: "متظاهرو السترات الصفراء معظمهم من العرب المجنسين، وهذا أمر واضح من طريقة التكسير والطريقة غير الحضارية اللي عبروا عنها من قبل للأسف، بس هيك كثير من العرب يعبرون وليس الفرنسيين أكيد، وتحركاتهم مش من فراغ ومشبوهة وهناك مؤامرة كبيرة، هيدا رأي". هذه التغريدة الغريبة أثارت انتقادات واسعة، على الفور، من إعلاميين ونشطاء ورواد مواقع التواصل الإجتماعي، وكان هناك اتفاق على أن التغريدة تمثل إهانة للشعوب العربية، وقال العديد من المعلقين إن مزاعم الخطيب وصلت إلى توجيه اتهامات لم تصدر عن السلطات الفرنسية نفسها. وكانت المدن الفرنسية قد شهدت احتجاجات واسعة منذ ثلاثة أسابيع، وقد أسفرت هذه الاحتجاجات عن أضرار بالغة خاصة لتماثيل قوس النصر، وقد سُميت حركة الاحتجاجات باسم "السترات الصفراء" بسبب ارتداء غالبية المحتجين الذين خرجوا إلى الشوارع مرتدين السترات الصفراء الخاصة بالرؤية الليلية لسائقي السيارات. وتابعت الإعلامية بلهجة عامية: "بس هيك كثير من العرب بعبروا وليس الفرنسيين أكيد، وتحركاتهم مش من فراغ ومشبوهة، وهناك مؤامراة كبيرة … هيدا رأيي". وجاءت تعليقات الخطيب ضمن سياق " هستيريا" أصابت بعض وسائل الإعلام العربية الموالية للحكومات والمعارضة للحريات وحقوق الشعوب خشية اعادة تكرار مشهد الربيع العربي الذي هز المنطقة بأسرها، وأصبح هاجسا للأنظمة العربية. وعبر نشطاء عن مشاعر السخط والغضب من تغريدات الخطيب، وقالوا إنها تمثل حالة من الإعلاميين العرب الذين يحاربون الحرية حتى لو طالبت بها شعوب غربية. في حين لاحظ العديد من المغردين أن تغريدة الخطيب عنصرية لأنها تناسب الجرائم التي ارتكبها المستعمر الفرنسي ليتم تصويرهم بأنهم شعب متحضر وأن العرب هم من أدخل الفوضى إليهم. متظاهرو السترات الصفراء معظهم من العرب المجنسين، وهذا امر واضح من طريقة التكسير والطريقة غير الحضارية اللي عبروا عنها قبل للأسف،بس هيك كثير من العرب بعبروا وليس الفرنسيين أكيد،وتحركاتهم مش من فراغ ومشبوهة وهناك مؤامراة كبيرة … هيدا رأي .. #السترات_الصفراء #فرنسا — Rasha khatib (@KhatibRasha) 8 décembre 2018