ربط العديد من المتتبعين، الاحتجاجات العنيفة و المستمرة في باريس ومختلف المدن الفرنسية التي دخلت أسبوعها الرابع على التوالي، من قبل أصحاب السترات الصفراء، والتي إنتقل لهيبها إلى المدن البلجيكية أيضا مسببة حالة فوضى عارمة، بتلك التي اندلعت قبل 7 سنوات في الدول العربية، فيما يسمى ب الربيع العربي ، مؤكدين أن ما يقع اليوم في اوروبا لن يكون ربيعا مزهرا، بل خريف أحمر قد يلتهم الأخضر واليابس في كل القارة العجوز على حد وصف المتتبعين !. لا تهدد الثورة الصفراء ، فرنسا فقط، بل أصبحت ممتدة إلى الدول المجاورة على غرار بلجيكا التي شهدت فوضى كبيرة، وهذا ما رآه المتتبعون مؤشرا خطيرا، من شأنه ان يمتد الى كافة دول الاتحاد الأوروبي، الذي اصبح يعاني من تصدعات داخلية وضغوطات خارجية، قد تؤدي به الى الانهيار في أي لحظة . الثورة الصفراء تواصل حرق باريس ! ارتفع عدد المصابين جراء اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين محتاجين على رفع أسعار الوقود في باريس إلى 20، بينهم 6 شرطيين، حسبما أفادت قناة CNews التلفزيونية، اليوم السبت. ووردت في وقت سابق تقارير مفادها أن 10 أشخاص على أقل أصيبوا بجروح جراء الاشتباكان بين عناصر الأمن والمحتجين ممن يعرفون بأصحاب السترات الصفراء ، في العاصمة الفرنسية. وأطلقت شرطة مكافحة الشغب في فرنسا الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي على المحتجين الذين حاولوا كسر الطوق الأمني في شارع الشانزليزيه الشهير بالعاصمة احتجاجا ضد ارتفاع تكاليف المعيشة في البلاد، وزيادة أسعار الوقود. وقال رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب إنه تم اعتقال أكثر من 100 متظاهر، فيما قامت إدارة النقل في مدينة باريس بإغلاق 7 محطات لمترو الأنفاق تحسبا للاحتجاجات العنيفة. وكتبت الإدارة على موقعها الرسمي أنه تم اليوم السبت إغلاق 3 محطات في شارع الشانزليزيه ( فرانكلين روزفلت وجورج 5 و كليمانسو ) وكذلك محطتي كونكورد و تيوليري بالإضافة إلى محطة شارل ديغول إيتوال الواقعة في الساحة أمام قوس النصر، ومحطة أرجنتين الواقعة بالقرب من نفس المكان. من جهتها أفادت قناة LCI التلفزيونية بأن وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير ومدير شرطة باريس والمسؤولين الآخرين قد وصلوا إلى شارع الشانزليزيه، حيث رحبوا برجال الشرطة الذين سيقومون بضمان الأمن أثناء الاحتجاجات الجماهيرية. وقالت وسائل الإعلام الفرنسية في وقت سابق إن نحو 6 آلاف من رجال الشرطة سيضمنون الأمن أثناء الاحتجاجات في باريس اليوم. أما وزير الداخلية كريستوف كاستانير فأعلن أن شرطة باريس ستنشئ ما يسمى ب منطقة تحت الإشراف وسط باريس وستضع داخلها كاميرات المراقبة وستقوم بأعمال تفتيش المحتجين. ولأكثر من أسبوعين، أغلق محتجو السترات الصفراء الطرق، وأحرقوا عجلات السيارات، رافعين شعارات بينها المطالبة بإقالة رئيس البلاد إيمانويل ماكرون. هذا وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سابقا أن السلطات الفرنسية تتفهم مطالب المحتجين، لكنها لا تنوي تغيير سياستها في هذا المجال. كما توعد بزيادة النفقات على موارد الطاقة وبتخفيض حصة الطاقة الذرية بمقدار 50% بحلول عام 2035. ويقوم ماكرون وزوجته حاليا بزيارة إلى بوينس آيرس للمشاركة في أعمال قمة العشرين G20 المنعقدة هناك. السترات الصفراء تثير فوضى عارمة في بلجيكا وانتقلت عدوى السترات الصفراء من العاصمة الفرنسية باريس إلى بلجيكا، إذ شهدت العاصمة بروكسل احتجاجات واسعة في أول مظاهرة تنظمها الحركة خارج فرنسا. وأفادت وسائل الإعلام بأن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين، وذلك بعد قيام السترات الصفراء بقطع عدد من الطرق وحرق سيارات الأمن. ونشرت وسائل إعلامية مقطع فيديو يبين حرق المتظاهرين لسيارات الشرطة وإحداث حالة من الفوضى في شوارع بروكسل. وعطلت الحشود الغاضبة من رفع أسعار الوقود وتراجع مستويات المعيشة حركة المرور وجابت الشوارع لمدة ثلاث ساعات. وقالت الشرطة إنها اعتقلت نحو 60 شخصا قبل اندلاع العنف بسبب إغلاق الطرق أو حيازة ألعاب نارية خطرة. رئيس الوزراء البلجيكي يهدد ويتوعد Re uters وتوعد رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال المخربين واللصوص بعقاب شديد إثر الأحداث التي شهدتها البلاد يوم الجمعة. ونشر شارل ميشال تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر قال فيها: لا حصانة للعنف غير المقبول في بروكسل.. المخربون واللصوص يجب أن يعاقبوا . كما أعلن رئيس الوزراء في التغريدة ذاتها دعمه لقوات الأمن بعد الحوادث التي وقعت خلال مظاهرة السترات الصفراء في العاصمة بروكسل، حيث قال كل الدعم لقوات حفظ الأمن التي تضمن سلامتنا وحريتنا . وشهدت العاصمة بروكسل احتجاجات واسعة للسترات الصفراء في أول مظاهرة تنظمها الحركة خارج فرنسا، واعتقلت الشرطة نحو 60 شخصا من متظاهري السترات الصفراء. وبدأت أحداث الشغب والعنف بعد ظهر يوم الجمعة عند مدخل المنطقة المحايدة على مفترق Arts-Loi حيث المؤسسات الفيدرالية، وكانت الشرطة قد منعت المتظاهرين من ولوج هذه المنطقة، وقد عبر المتظاهرون عن غضبهم وأحرقوا سيارات تابعة للشرطة وقطعوا عددا من الطرقات. صراع فرنسي ألماني يهدد الاتحاد الاوروبي ! كثيرا ما كانت المانيا تهدد بالخروج من الاتحاد الأوروبي، لعدة أسباب، موضوعية، خاصة وان هذا الصرح استطاع ان يصمد امام كل الازامات الاقتصادية التي ضربت القارة العجوز والعالم خلال السنوات الاخيرة، الا ان هذا الكيان بدأ يفقد دعائه الاساسية على غرار بريطانيا التي فكت الارتباط به رسميا خلال الايام الماضية، الا ان هذا الخروج المفاجئ للانجليز، يراه المحللون ليس سوى تلك القطرة التي ستفيض الكأس وتؤدي الى انهيار الاتحاد على رأس الشعوب الاوروبية. وبدأت الخلافات بين القوتين المؤثرتين في الاتحاد في الصعود الى السطح، حيث رفضت فرنسا مطالب ألمانية بالتنازل عن مقعدها الدائم في مجلس الأمن الدولي لصالح الاتحاد الأوروبي، وذكرت صحيفة لاكسبرس الفرنسية، أن ألمانيا طالبت فرنسا بالتنازل لصالح الاتحاد الأوروبي عن مقعدها الدائم في مجلس الأمن الدولي، لكن هذا الطلب قوبل بالرفض، على الرغم من مطالب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بزيادة تمكين الاتحاد الأوروبي واسترجاع قوته القديمة.وأشارت الصحيفة، إلى أن فرنسا رفضت سريا هذا الاقتراح من ألمانيا، لاسيما وأن فرنسا أصبحت الدولة الوحيدة في الاتحاد الأوروبي التي لديها مقعد دائم في مجلس الأمن، بعد خروج بريطانيا من الاتحاد.وبينت الصحيفة، أن فرنسا قالت أنها تكافح داخل مجلس الأمن من أجل جعل ألمانيا تكتسب صفة العضو الدائم في الاتحاد الأوروبي أيضا. ترامب :على أوروبا أن تدفع ثمن الحماية العسكرية بعد تصريحاته المتكررة التي طالب فيها المملكة العربية السعودية بأن تدفع للولايات المتحدة ثمن حمايتها، وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعوة مماثلة إلى دول الاتحاد الأوروبي لكي تدفع مقابل حمايتها العسكرية، وقال ترامب، في تغريدة عبر حسابه على تويتر، ، إن أوروبا عليها أن تدفع حصة عادلة من أجل حمايتها العسكرية. الاتحاد الأوروبي استغلنا لسنوات طويلة على صعيد التجارة، وبعدها لا يقدمون التزاماتهم العسكرية عبر الناتو (حلف شمال الأطلسي)، الأمور يجب أن تتغير سريعا . وفي تغريدة سابقة، قال ترامب إن الاحتجاجات الفرنسية الكبيرة والعنيفة لا تأخذ في حسبانها كيف كان التعامل سيئا مع الولاياتالمتحدة من قبل الاتحاد الأوروبيخ بالنسبة للتجارة والثمن المعقول للحماية العسكرية العظيمة التي نوفرها، هذان الموضوعان يجب معالجتهما قريبا . وخرجت في عدة مدن فرنسية، بينها العاصمة باريس، قبل ايام ، في احتجاجات كبرى ضد ارتفاع تكاليف الوقود ونظام دفع الضرائب والسياسات الاقتصادية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وشهدت الاحتجاجات أعمال العنف والمواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن.