أعرب السفير البلجيكي لدى الجزائر كريستيان فان ديرسيش ل ''الحوار'' أن بلاده متفائلة بعودة الاستقرار للأسواق المالية، مشيرا أن ذلك سينعكس على كل العلاقات الاقتصادية لمملكة بلجيكا ولكافة الدول الأخرى، ومن بينها علاقات بروكسل مع الجزائر، سيما وأن هذه الأخيرة تعد الشريك الثاني لبروكسل في القارة السمراء. وكان سفير مملكة بلجيكا في الجزائر السيد كريستيان فان ديرسيش قد تحدث ل ''الحوار'' على هامش المعرض الثقافي للرسوم المتحركة لمقاطعة والوني بروسل والذي احتضنه ديوان رياض الفتح بمقام الشهيد، حيث سألناه عن جديد التعاون البيني بين البلدين، والوفود المنتظرة في الجزائر في غضون الأشهر القادمة، حيث أوضح أنه يعمل في هذا المسعى لحضور مسؤولين بلجيكيين دون أن يعطي التوقيت المحدد لهذه الزيارات. وعاد الرجل للحديث عن عدد من أرباب المؤسسات البلجيكية الذين زاروا الجزائر في الآونة الأخيرة لاسيما على هامش المعرض التي افتتح بالعاصمة الجزائرية أو تلك التي احتضنتها عاصمة الغرب الجزائريوهران، بالإضافة إلى الزيارات التي قادته إلى الشرق الجزائري، مفيدا بأن الجزائر تمتلك العديد من الإمكانيات البشرية التي تنتظر الاستغلال الجيد الذي ينطلق بالشراكة الفعلية، وهو ما تعمل بروكسل على تحقيقه مع الطرف الجزائري. وكان السفير البلجيكي بالجزائر، كيرستيان فان دريسش قد أكد في تصريحات سابقة ل ''الحوار'' ولوسائل الإعلام الجزائرية أن العلاقات بين الجزائروبروكسل قد تطورت للأحسن في السنوات الأخيرة لاسيما مع ارتفاع أسعار النفط الذي انعكس على الاقتصاد الجزائري قبل الأزمة الاقتصادية التي ضربت كل العالم، حيث كشف آنذاك أن الصادرات البلجيكية نحو الجزائر قد بلغت 700 مليون أورو سنة 2008 أي بزيادة قدرها 36 بالمائة . وقال السيد دريسيش إن المجال الاقتصادي بين بلدينا واعد مستقبلا، ولا ينتظر إلا التفعيل، مشيرا إلى أن سلطات بلده تعمل على تطوير مجالات الشراكة والتعاون البيني مع الجزائر.