قال السفير البلجيكي بالجزائر، شيرستيان فان دريستوش، في تصريح ل"الفجر"، إن العلاقات بين الجزائروبروكسل وصلت إلى مستوى متقدم، خاصة وأن الصادرات البلجيكية بالجزائر بلغت 700 مليون أورو سنة 2008 أي بزيادة قدرها 36 بالمائة، موازة مع ذلك كشف نفس المتحدث عن زيارة يقوم بها وزير الخارجية البلجيكية ووزير الشراكة إلى الجزائر بعد الرئاسيات. وأفاد السفير البلجيكي بالجزائر في ذات التصريح بأن العلاقات الجزائرية البلجيكية وصلت إلى مستوى متقدم من التعاون والتبادل، رغم تقديره أنها لم تصل بعد إلى مستوى تطلعات وإمكانيات الشعبيين والدولتين. وهو ما تسعى بروكسل إلى تحقيقها خلال المرحلة القادمة حسب نفس المتحدث. وعلى الصعيد الاقتصادي أوضح مسؤول الدبلوماسية البلجيكية بالجزائر أن السوق الجزائرية واعدة، وأن سلطات بلده تعمل على تطوير مجالات الشراكة والتعاون بعد البلدين، وهو ما سيناقشه مسؤولو الدولتين بعد الانتخابات الرئاسية المقررة في أفريل 2009 ، إثر الزيارة التي من المنتظر أن يقوم بها وزير الخارجية البلجيكي وكذا وزير الشراكة. من جهة أخرى، أفادت الملحق التجاري والاقتصادي بسفارة بلجيكابالجزائر، كتليجن فريتوف، أن السوق الجزائرية تهم بلجيكا، خاصة وأنها سوق لم تتأثر بسلبيات الأزمة المالية العالمية، بالإضافة إلى أن الجزائر تعرف وتيرة كثيفة في إنجاز العديد من المشاريع، بما يفتح شهية المستثمرين البلجكيين، خاصة في مشاريع النقل بكل من ولايات العاصمة، تلمسان، عنابة وتيزي وزو. كما تتولى بلجيكا إنجاز مشاريع شراكة مع المؤسسة الجزائرية سوناطراك في العديد من المواقع. وبلغة الأرقام كشفت نفس المتحدثة أن الصادرات البلجيكية نحو الجزائر بلغت 700 مليون أورو سنة 2008 ، أي نمو نسبته 36 بالمائة.