أعلن المجمع الفرنسي لإعادة رسكلة مختلف النفايات المعدنية '' رسيلكس '' عن إنجاز مشروع لمعالجة وإعادة استعمال بطاريات السيارات بمنطقة عين وسارة في ولاية الجلفة، والذي يعتبر الأول من نوعه خارج البلدان الأصلية للمجمع '' فرنسا، بلجيكاوألمانيا '' . وأضافت مصادر مقربة من إدارة المجمع أن هذا الأخير سيدخل الجزائر عن طريق المشاركة ب33 بالمائة من رأسمال الشركة الوطنية '' إيكو رسيكلاج ''. أما الطرف الآخر المساهم في المشروع فيتمثل في شركتين محليتين ذات خبرة في مجال إعادة رسكلة المعادن المختلفة. وينتظر أن ينطلق المشروع في مزاولة نشاطه مع نهاية ديسمبر من السنة الجارية ب 15 عاملا وبقدرة معالجة تصل إلى 20 ألف طن من البطاريات سنويا، ويعالج مجمع إعادة الرسكلة الفرنسي'' رسيلكس '' في الوقت الحالي ما يقارب 130 ألف طن من البطاريات في أوربا والذي يقوم بتزويد مختلف المؤسسات بالرصاص والبلاستيك. وقال '' إيف روش '' المدير التنفيذي لمجمع إعادة الرسكلة الفرنسي'' رسيلكس '' إننا نسعى من خلال هذا المشروع في الجزائر إلى إعادة رسكلة ومعالجة 80 بالمئة من بطاريات السيارات المستعملة ومختلف النفايات المعدنية الأخرى، وبإعادة تصنيعها بعد نقلها عن طريق البواخر حتى ألمانيا. وأضاف أن السوق الجزائرية جد مهمة وواعدة بالنسبة لنا، خاصة مع حظيرة للسيارات تصل إلى 4 ملايين وحدة وزيادة قدرت بنسبة 6 بالمئة في السنة، مشيرا إلى أن تموقع مجمع إعادة الرسكلة '' رسيلكس '' في الجزائر هو من أجل إستراتيجية يتبعها المجمع ترمي إلى التنمية والتطور على المستوى العالمي في مجال إعادة رسكلة النفايات الحديدية عموما، ومعالجة بطاريات السيارات على الخصوص . ويجدر الإشارة في الأخير إلى أن قدرات إعادة الرسكلة والاسترجاع في الجزائر تبقى ضئيلة ولا تفوق 5 بالمئة من مجمل مخلفات النفايات الصلبة عموما.