أكد السيد جمال شحراوي، المديرالعام لمجمع »ميتال بيونورز« الواقع بولاية عنابة والمتخصص في مجال استرجاع المعادن انطلاقا من النفايات الصناعية ورسكلة البطاريات، بأن هذه الاستثمارات ترمي أساسا إلى حماية البيئة من التلوث الصناعي واستغلال المواد المعدنية المسترجعة في الاستخدام المحلي وحتى التصدير. وحسب السيد شحراوي الذي التقته "المساء" على هامش المعرض الدولي الأول للحديد الذي يحتضنه قصر المعارض، فإن المجمع يتجه نحو صناعة البطاريات في الجزائر. وذكر مصدرنا أن المجمع هو عبارة عن إستثمار أردني لبناني انطلق في العمل بالجزائر منذ ما يقارب العشر سنوات، متخصص منذ 2003 في مجال الاسترجاع، وله فروع شركات تقوم باسترجاع معادن الحديد، النحاس، الألمنيوم والزنك وهي وحدات متوزعة بكل من وهران، تنس، العاصمة، جيجل وبومرداس وتوظف أكثر من 400 عامل. ويضيف محدثنا بأن البعض من هذه الوحدات متخصصة في توجيه المواد المسترجعة الى الاستغلال المحلي والبعض الآخر متخصص في مجال التصدير. وحسب السيد جمال شحراوي، فإن رسكلة البطاريات استثمار يرمي إلى استغلال المواد التي تتشكل منها هذه البطاريات في صناعة هذه الأخيرة، ويعد نشاط رسكلة هذه المادة الأول من نوعه في الجزائر ويقوم على استرجاع مواد الرصاص والبلاستيك وتصل طاقة انتاج الرصاص لوحده -حسب محدثنا- إلى 1300 طن شهريا، ويتم توجيه البعض من المواد المسترجعة لتغطية احتياجات الصناعة المحلية للبطاريات وهو ما يعني حسب السيد شحراوي تخفيض تكاليف استيراد المواد الأولية التي تدخل في هذا الجانب من الصناعة، كما يتم تسويق مادة البلاستيك المسترجعة الى المصانع المحلية. من جانب آخر، أكد محدثنا بأن الاستثمار في مجال رسكلة البطاريات والذي تصل تكلفته إلى 10 ملايين دولار، يرمي في الأساس إلى الحفاظ على البيئة أولا ويتم في ذلك الوقوف على معالجة الأبخرة الناتجة عن كل عملية استرجاع، ويتم حاليا التفكير في تصنيع نفس البطارية بالجزائر واعتماد في ذلك مبدأ جمع البطاريات القديمة من كل زبون يقتني بطارية جديدة للاستغلال، وهي عملية قائمة في الدول المتقدمة تهدف لحصر مصادر التلوث وتحديد الملوثين المحتملين.