أعلن المجمع الفرنسي "روسكلي" أن وحدة استرجاع ومعالجة بطاريات السيارات المستعملة التابعة له الموجودة حاليا قيد الانجاز بمنطقة عين وسارة بولاية الجلفة، ستنطلق في العمل مع نهاية السنة الجارية 2008، حيث تصل قدرتها إلى معالجة 20 ألف طن من البطاريات سنويا. وستشغل هذه الوحدة بعد تدشينها 15 عاملا في مجال معالجة البطاريات القديمة والمستعملة عوض إهمالها في الطبيعة لتجنب الأخطار الناجمة عن تلويثها للمحيط والأضرار التي تلحقها بالبيئة. ويتكفل المجمع الفرنسي حاليا بمعالجة ما قدره 130 ألف طن من البطاريات المستعملة بأوروبا كل سنة. وسوف توجه المواد المستخرجة والمسترجعة من هذه البطاريات غير الصالحة إلى وحدة الرصاص التابعة لمجمع "روسكلي" بألمانيا وكذا الى وحدة المجمع المختصة في رسكلة المواد البلاستيكية. وستشرف شركة" ايكو روسيكلاج" الخاضعة للقانون الجزائري على تسيير وحدة معالجة بطاريات السيارات المستعملة بعين وسارة والتي يملك المجمع الفرنسي "روسكلي " 30 بالمائة من رأسمالها إلى جانب شركاء آخرين يشتغلون في إطار شراكة محلية من خبراء في سوق استرجاع ومعالجة مثل هذه المواد في الجزائر بالإضافة إلى شركة فرنسية مختصة في استرجاع المعادن والتي لها بعض النشاطات بالجزائر. ويذكر أن مصنع عين وسارة حاز مع بداية انجازه على شهادة المطابقة ايزو 14001 . وتعتبر سوق استرجاع ومعالجة البطاريات بالجزائر سوقا واعدة تفتح المزيد من الآفاق ومناصب الشغل في الوقت الذي تعرف فيه حظيرة السيارات تزايدا مستمرا بنسبة نمو تصل إلى 6 بالمائة سنويا. وسيسمح هذا المصنع بعد تشغيله بنقل الخبرة الفرنسية في مجال تحويل ومعالجة وكذا استرجاع بطاريات السيارات المستعملة للسوق الجزائرية التي بدأت تكتشف هذا الميدان في ظل اتساع حظيرة سياراتها.