قدم الخبير الطاقوي الدكتور بوزيان مهماه في تصريحه ل ” الحوار” نظرة عن التسيير المستقبلي لمجمع سوناطراك، وأي مستقبل لهذه الهيئة السيادية؟ وماذا ينتظر المدير الجديد حشيشي رشيد؟ وفي السياق قال الخبير الطاقوي الدكتور بوزيان مهماه ينبغي الإشارة أن الرئيس المدير العام الجديد حشيشي رشيد هو من إطارات مجمع سوناطراك، فقد كان مديرا جهويا للإنتاج بمنطقة السطح ثم مديرا لقسم الإنتاج وعين بعدها نائبا للرئيس المدير العام بالنيابة مكلفا بالاستكشاف و الإنتاج ليعود بعدها إلى منصبه مديرا لقسم الإنتاج بالمديرية العامة، لذلك أعتقد أن مساره المهني هذا يجعله من أكثر العارفين بتحديات الإستكشاف لباطن الأرض الجزائرية وللإنتاج في حقولنا، ويشهد له من عرفوه بأنه إنسان خلوق وهادئ الطباع ومستمع جيد، و ذو خبرة و أهلية تؤهله للإشراف على التسيير المستقبلي لمؤسسة حيوية مثل سوناطراك وإدارة شؤونها في وقت تنتظرها عشرة (10) رهانات جوهرية : تجديد احتياطاتنا من الموارد الطاقوية الأساسية غازا ونفطا، ومضاعفة قدراتنا الإنتاجية خلال ال 10 سنوات القادمة، وتثمين المكامن الطاقوية الجزائرية غير التقليدية (متجددة، بحرية، وصخرية)، استيفاء حاجة السوق الوطنية من مختلف المواد الطاقوية (غازا، وقودا، زيوتا) ، تعزيز نموذج الأعمال التجارية للمؤسسة، ومتابعة ملف مشروع القانون الجديد للمحروقات، الذي يبقى في النهاية من مسؤولية الجهاز التنفيذي الحكومي، كقانون للأمة الجزائرية، والذي ينبغي أن يصدر عن طريق حكومة شرعية وبرلمان قوي ذو مصداقية، وكذا تعزيز مخطط تطوير الصناعات البتروكيمائية والتحويلية، ودعم منظور التنويع داخل منظومة المحروقات ومشتقاتها وصناعاتها، مع إعطاء دعم للنسيج الصناعي الوطني الناشئ بمختلف المواد المستخرجة من الموراد الغازية والنفطية على غرار البوليميرات ذات الجودة العالية، والغازات الصناعية مثل الأوكسجين الطبي العالي النقاوة، والنفاذ إلى أسواق طاقوية جديدة تعزيزا لحضور سوناطراك في الساحة الطاقوية الدولية، وليس فقط الحفاظ على اسواقنا الطاقوية التقليدية، ودعم سياسة الدخول في شراكات طاقوية ( تسويقا وصناعةً) على الساحة الدولية، تعزيزاً لتموقع سوناطراك وللتواجد ضمن كوكبة عمالقة الطاقة في العالم، ومواصلة سياسة تثمين الموارد البشرية، والحفاظ على إطارات الشركة ونخبتها، وحشد الطاقات البشرية للمجمع، تعزيز السياسة الاتصالية المؤسساتية والاستراتيجية لسوناطراك، والتي تعتمد أساسا على الإنصات لمكونات المؤسسة وفواعل المجتمع وللشركاء وعلى اليقظة الإستراتيجية والإقتراب من النبض الداخلي للمؤسسة ومكونات المحضن الخارجي المتمثل أساسا في المجتمع، فبناء سياسة اتصالية تفاعلية مستدامة ويقظة ومتفتحة، تتميز بالوضوح والصدق والشفافية وروح التقرب المواطني تعد أهم عامل في نجاح سياسات التطوير للمؤسسة وإسناد مهم وحيوي لمؤسسة وطنية بحجم وأهمية سوناطراك. نصيرة سيد علي