وعد جهيد يونسي مرشح حركة الإصلاح الوطني من خلال أن برنامجه الانتخابي الجماعات الإرهابية الراغبة في العودة إلى أحضان المجتمع بالعفو ''و إذا لزم الأمر الوصول إلى العفو الشامل -يضيف يونسي- ''فسنفعله دون تردد إذا كان يوقف دماء الجزائريين''، مشيرا إلى أن هذا الملف خضع ''للبزنسة'' و''طال لأكثر من عشر سنوات ولم يغلق إلى الآن." وأكد نفس المتحدث في تجمعه الانتخابي بالجلفة أن المصالحة الوطنية التي لا تعتبر ''شعارا أو كلمة مفرغة من مضمونها'' بل حسبه- ''إرجاع الحق إلى كل ذي حق'' مضيفا في ذات الصدد انه ''لا بد من الوصول إلى تصفية هذا الملف نهائيا حتى يعود للشعب الجزائري امنه و سلامه حتى و لو تطلب الأمر إصدار عفو شامل". و أوضح في ذات الإطار أن المصالحة الوطنية ''لا يمكن أن تتحقق في الميدان من طرف أشخاص لا يؤمنون أبدا بمبادئها'' مشيرا في نفس السياق إلى ''العراقيل البيروقراطية العديدة التي تعيق محاولات تطبيقها". وشدد في ذات السياق على ضرورة إعادة ''لكل ذي حق حقه'' و ''إعطاء المصالحة الوطنية بعدا شاملا بتعويض معتقلي الصحراء (عين مقل و ورقلة) و الأرامل و اليتامى ضحايا المأساة الوطنية إضافة إلى الضحايا من الدرك و الشرطة و أفراد الجيش الذين تضرروا خلال هذه الفترة و الذين لم يستلموا إلى الآن تعويضاتهم'' مشيرا إلى انه لا تمييز بين الضحايا لأنهم كلهم أبناء الجزائر . و أعلن بالمناسبة أن حركة الإصلاح الوطني ستطلق مشروعا كبيرا من اجل إنشاء مئات الآلاف من مشاتل المقاولة الصغرى والمصغرة تكون البلدية منطلقها . وطالب الأمين العام لحركة الإصلاح بضرورة ''توزيع الجباية البترولية على جميع البلديات بشكل عادل لإحداث النمو المنشود و فتح الآفاق أمام الشباب'' مشيرا إلى أن ''الإحباط من السياسات الترقيعية هو الذي انتهك عزيمة الشباب و يدفع البعض منهم الى التفكير في ركوب قوارب الموت من اجل الوصول الى بر آخر". كما اعتبر يونسي أن المشاركة القوية في هذه الانتخابات ''كفيلة بمنع التزوير'' مؤكدا أن المشاركة المكثفة للناخبين تعد الطريقة المثلى لاتحداث التغيير و تشكل ''أفضل ضمان أمام محاولات الغش و تغيير النتائج لصالح مرشح دون الآخر". وقال يونسي إنه ''لم يسبق للجزائر وأن تمتعت بوفرة مالية مثل اليوم إلا انه كان من الأجدر استثمار هذا الرخاء لفائدة الشباب بفتح فرض إضافية للعمل بالنسبة لهم." و في هذا السياق قال المتدخل انه ''بالرغم من توفر الثروات الطبيعية فان الحكومات المتعاقبة لم تستطع إيجاد حل لمشكل الشباب من بطالة و سكن ما جعل الشباب في حالة إحباط و يهجر بلده بآي وسيلة كانت." و أوضح مرشح حركة الإصلاح أن هذا البرنامج لم يأت من ''العدم والمجهول'' بل هو مشروع وطني جزائري يستجيب لانشغالات الشباب الجزائري بالدرجة الأولى و لأنه يعنى بنسبة 75 بالمائة بحل مشاكلهم مضيفا انه) ''ليس غريبا عن الشعب الجزائري و سيتم التعبير من خلاله عن طموحات كافة شرائح هذا الشعب." ..ويعد بتقليص الخدمة الوطنية إلى 6 أشهر اتهم أول أمس جهيد يونسي مرشح حركة الإصلاح الوطني التلفزيون الجزائري بتظليل المشاهد حيث قال ''إنهم في التلفزيون يعرضون صورتي والصوت صوتهم يقولون ما شاءوا'' كما اتهم المستفيدين من الدعم الفلاحي بالسمسرة في إشارة منه إلى ارتفاع أسعار الخضر والفواكه قائلا ''المستفيدون من الدعم سماسرة لا علاقة لهم بالفلاحة وإلا كيف يتزامن مسح ديون الفلاحين مع ارتفاع أسعار الخضر والفواكه''، ووصف يونسي السياسات المنتهجة بأنها سياسات إلهاء وتلاعب، حيث قال إنها نقلت الشباب من ''الحيطيست'' إلى ''الحرقة'' وأضاف ''تشغيل الشباب هو إلهاء للشباب ونحن جئنا لنفضح سياسة المتلاعبين والمزورين''. وأضاف خلال تنشيطه في حملته الانتخابية أن برنامجه يمثل 70٪ من مطالب الشباب، مشيرا إلى أن نواب الحركة هم الوحيدون الذين رفضوا قانون تجريم الشباب الحراق، ويضيف يونسي قائلا: ''سنقوم بخفض مدة الخدمة الوطنية إلى 06 أشهر تكون فيها مدة التدريب 45 يوما والأشهر الباقية في الخدمة المدنية بمرتبات محترمة''. وشدد على أن سياسته لن تتهاون في إعطاء الفرصة للشباب الذين اعتبرهم أهم ثروة في الجزائر، كما ستعطي الأولوية لذوي الحقوق المنسية وانتهى إلى دعوة المواطنين إلى التصويت على شخصه يوم 09 أفريل المقبل.