تعهد محمد جهيد يونسي مرشح حركة الإصلاح الوطني في حالة وصوله إلى كرسي المرادية بالعودة بالإسلام إلى مكانته الحقيقية وإعلاء شأن اللغة العربية. كما التزم بالذهاب بمشروع المصالحة الوطنية إلى منتهاه مبديا استعداده إلى إعلان العفو الشامل. كما يقول إنه يريد إعادة الأمل إلى الجزائريين. وتأسف يونسي لوضعية الرياضة في الجزائر التي تتخبط في ''وضعية كارثية'' إلى درجة --كما قال-- ''خسارة كافة فرقنا الوطنية في كل الألعاب الرياضية أمام فرق ضعيفة جدا من القارة السمراء''، مشيرا إلى ضرورة التكفل على أسس صحيحة بكافة الفروع الرياضية. وقال حول الموضوع ''نريد بناء مدارس رياضية في مختلف الرياضات ورياضات المعاقين لأن الرياضة تربي إنسانا عاقلا متزنا محبا لوطنه وسنتوقف عند ذلك عن الحديث عن العنف في الملاعب''. من جهة أخرى شدد على ضرورة ''استعادة البلاد للكرامة والعزة و الآباء الذين عرفتهم في سنوات السبعينات على الصعيد الخارجي''. وأشار يونسي خلال تجمعاته الشعبية أن ''صورة الجزائر الخارجية يجب أن تبنى من الداخل وليس العكس وذلك برص الصفوف وتوفير العيش الكريم والرفاهية في ظل الديمقراطية الحقيقية'' وهو الشيء الذي سيجعل حسبه ''الأجنبي يحسب ألف حساب للجزائر''. وأبرز ''نتمنى أن تكون الجزائر أرض الشهداء وقلعة الأبطال رائدة في شموخها بين العرب والمسلمين وأن ترجع المهابة التي اكتسبتها إبان فترة حكم الرئيس هواري بومدين''. وأكد ''العلامة عبد الحميد ابن باديس وشهداء ومجاهدو نوفمبر والرئيس الراحل بومدين جاهدوا من أجل عزة الجزائر''. وفي حديثه عن الشباب ذكر يونسي أن برنامجه يطرح ''حلولا واقعية'' للأزمات التي يعاني منها الشباب الجزائري ومنها تقليص فترة الخدمة الوطنية إلى مدة ستة أشهر حتى يتسنى للشاب خدمة وطنه ثم التفرغ إلى العمل، إلى جانب إنشاء مشاتل لآلاف المؤسسات الصغرى والمصغرة تمول بقروض بنكية دون فائدة. ووعد بتوفير كل الظروف الملائمة للشباب الحراق حتى يعود إلى الوطن. واعتبر يونسي أنه ''لا معنى للمصالحة الوطنية من دون عفو شامل لأنه بلسم المصالحة''. وأوضح أن العفو الشامل ''هو الكفيل بإنهاء الأزمة بالجزائر'' مؤكدا أن تطبيق هذه المسالة ''يضمن إرجاع الحقوق لذويها دون تمييز''. وإن كان العفو الشامل يوقف سيل دماء الجزائريين -يضيف المرشح- ''نحن مستعدون لاتخاذ هذا القرار بسند الشعب وعبر استفتاء شعبي سيد''. وكان يونسي قد وعد الشباب البطال بمنحة شهرية تقدر ب 17ألف دينار، حيث أشار في هذا الصدد إلى ضرورة توفير مناصب شغل ''حقيقية'' للشباب بشرط أن يكونوا مؤهلين ومكونين، مضيفا أنه في حالة ما إذا لم توفر الدولة هذا المنصب للشاب فيستفيد من منحة تسمى ''منحة تعويض عن البطالة'' تبلغ قيمتها 70 بالمائة من الأجر القاعدي الأدنى المحدد في برنامجه الانتخابي ب 25 ألف دج. كما فتح جهيد يونسي مرشح حركة الإصلاح الوطني الباب واسعا أمام الجالية الجزائرية في الخارج من خلال اقتراحه فتح فروع لكافة البنوك الجزائرية خارج الوطن وتقريبها من المواطن الجزائري خارج الديار للسماح له باستثمار أمواله في وطنه مع رفع كافة العوائق البنكية والجمركية التي تعيق تحقيق هذا الاستثمار. أيد جهيد يونسي مرشح حركة الإصلاح للرئاسيات القادمة فكرة العمل بمبدأ جيش احترافي وعصري يتلقى من اختاروا الانضمام إليه مرتبات محترمة تليق بالذين يدافعون عن الوطن. وعلى صعيد آخر دعا يونسي إلى التفتح على العالم قصد نقل التكنولوجيا والمعرفة. وقال في هذا الشأن: ''نحن نسعى إلى نقل التكنولوجيا والمعرفة وتأهيل إطاراتنا الوطنية من أجل أن يتكفل الجزائريون بأنفسهم بعيدا عن الاتكالية''.