طالب المترشح لرئاسيات التاسع أفريل القادم محمد جهيد يونسي من الأغواط بإنصافه فيما يخص تغطية التلفزيون لنشاطه في إطار الحملة الانتخابية مقارنة بالمترشحين الآخرين، وأكد أنه سيرفع احتجاجا رسميا إلى اللجنة الوطنية السياسية لمراقبة الانتخابات. وقد تنقل السيد جهيد يونسي أمس الى ولاية الاغواط وقبل أن يعقد تجمعا شعبيا عقد ندوة صحفية احتج فيها على طريقة تغطية التلفزيون لنشاطه، وأكد أنه لم يحظ بنفس الحجم الساعي مقارنة بالمترشحين الآخرين. وانتقد الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني تغطية التلفزيون لنشاط رؤساء وقيادات في أحزاب التحالف الرئاسي، واعتبر ذلك تفضيلا "لمرشح على مرشح آخر" وطالب بإعادة النظر في ذلك من خلال اقتصار التغطية على المترشحين الستة فقط. واغتنم المترشح فرصة تنقله الى الأغواط لتنشيط تجمع جماهيري، لعقد لقاء مع شيوخ الزاوية التيجانية "بحثا عن بركاتهم" وأطلعهم على ما يصبو الى تحقيقه من خلال ترشحهم لهذا الموعد الرئاسي الهام. وكان مرشح حركة الإصلاح الوطني نشط أول أمس الجمعة تجمعا بالجلفة أكد خلاله أن البرنامج الذي يقترحه على الناخبين يتضمن "حلولا واقعية وموضوعية" للمشاكل التي تواجه البلاد. وأوضح أن هذا البرنامج لم يأت من "العدم والمجهول" بل هو مشروع وطني جزائري يستجيب لانشغالات الشباب الجزائري بالدرجة الأولى ولأنه يعنى بنسبة 75 بالمائة بحل مشاكلهم مضيفا انه (البرنامج) "ليس غريبا عن الشعب الجزائري وسيتم التعبير من خلاله عن طموحات كافة شرائح هذا الشعب". وحسب السيد يونسي فإن هذا المشروع "يعتمد على الثوابت المشتركة بين كل الجزائريين الذين سنعامل كل واحد منهم من موقعه الخاص بعيدا عن الاحتقار وعن السياسات التي مورست عليهم في السابق"، وأكد أن "مهمته تكمن في أن نبقى واقعيين ومصرين على محاربة هذا اليأس وذلك بتقديم الحزب لبديل حقيقي عكس الكثير من الأحزاب التي أصبحت بلا هوية وأصيبت بالفقر السياسي". كما تطرق مرشح حركة الإصلاح الوطني في رئاسيات 9 أفريل القادم إلى قضية المصالحة الوطنية التي لا تعتبر "شعارا أو كلمة مفرغة من مضمونها" بل ترمي الى "إرجاع لكلي ذي حق حقه" مضيفا في الصدد انه "لا بد من الوصول الى تصفية هذا الملف نهائيا يعود للشعب الجزائري أمنه وسلامته حتى ولو تطلب الأمر إصدار عفو شامل". وحول الموضوع أوضح ان المصالحة الوطنية "لا يمكن أن تتحقق في الميدان من طرف أشخاص لا يؤمنون أبدا بمبادئها" مشيرا في نفس السياق الى "العراقيل البيروقراطية العديدة التي تعيق محاولات تطبيقها". وشدد في ذات السياق على ضرورة إعادة "لكل ذي حق حقه" و"إعطاء المصالحة الوطنية بعدا شاملا بتعويض معتقلي الصحراء بكل من عين مقل ورقان والأرامل واليتامى ضحايا المأساة الوطنية إضافة الى الضحايا من الدرك والشرطة وافراد الجيش الذين تضرروا خلال هذه الفترة والذين لم يستلموا الى حد الآن تعويضاتهم" مشيرا الى انه لا تمييز بين الضحايا لأنهم كلهم أبناء الجزائر. وإذا لزم الأمر الوصول الى العفو الشامل -يضيف السيد يونسي- "فسنفعله دون تردد اذا كان ذلك سيؤدي الى حقن دماء الجزائريين" مشيرا الى أن هذا الملف خضع "للبزنسة" و"طال لأكثر من عشر سنوات ولم يغلق الى الآن." وبخصوص ملف الشباب أشار المترشح الى ان برنامجه يحمل تقليص فترة الخدمة الوطنية الى ستة اشهر لفائدة كافة الشباب مع فترة 45 يوما خاصة بالتدريب مؤكدا تأييده لفكرة الجيش الاحترافي العصري الذي يجب ان يحسن المستوى الاجتماعي لمن اختار الانضمام إليه ويجب منحهم مرتبات محترمة تليق بالذين يدافعون عن الوطن. ومن بين محاور برنامج مرشح حركة الإصلاح الوطني كذلك يضيف المتحدث ضرورة فتح المجال السياسي والإعلامي والحريات الأساسية "بما يسمح بممارسة العمل السياسي بكل حرية" مؤكدا على "وجوب رفع حالة الطوارئ التي لا مبرر لها كون الدولة ومؤسساتها الأمنية والدستورية قائمة". وفيما يتعلق بالجانب الاقتصادي أوضح السيد يونسي أن برنامجه الانتخابي يشجع الاستثمار الوطني والخارجي مع ميل صغير للاستثمار الخاص من خلال تمكينه من كل الإمكانيات الضرورية حتى يتمكن الشباب خاصة من تجسيد طموحاتهم على أرض الواقع. وأعلن بالمناسبة ان حركة الإصلاح الوطني ستطلق مشروعا كبيرا من اجل إنشاء مئات الآلاف من مشاتل المقاولة الصغرى والمصغرة تكون البلدية منطلقها. وطالب السيد محمد جهيد يونسي بضرورة "توزيع الجباية البترولية على جميع البلديات بشكل عادل لإحداث النمو المنشود وفتح الآفاق أمام الشباب" مشيرا الى ان "الإحباط من السياسات الترقيعية هو الذي انتهك عزيمة الشباب ويدفع البعض منهم الى التفكير في ركوب قوارب الموت من اجل الوصول الى بر آخر". وعن المغزى من اختيار شعار "هذه فرصتكم للتغيير" لحملته الانتخابية أوضح السيد يونسي أن هذا الاختيار جاء "لترجمة طموح الجزائريين من أجل التغيير نحو الأحسن" واصفا الوضع الاجتماعي للبلاد ب"الكارثي" لا سيما في "ظل انهيار القدرة الشرائية للمواطنين واستفحال البطالة وتدني الخدمات الصحية". ودعا يونسي المواطنين الى التوجه بكثافة الى صناديق الاقتراع موضحا أن هذه المشاركة "كفيلة بمنع التزوير" مؤكدا أن المشاركة المكثفة للناخبين تعد الطريقة المثلى لإحداث التغيير.