* عية: يجب إماطة القيود البيروقراطية على المستثمرين الشباب * ميزاب: الجزائر استطاعت الخروج من أزمتها دون وصاية خارجية * جعفري: مهمة الرئيس الأولى هي زرع الثقة * لعراج: يجب إعادة المنظومة القانونية التي تحكم الأحزاب بعد نهاية العرس الانتخابي الذي عاشته الجزائر وأفرز عن عبد المجيد تبون رئيسا للجمهورية متفوقا عن المرشحين الآخرين، يواجه نزيل قصر المرادية الجديد العديد من التحديات والقنابل الموقوتة في مجالات السياسة والاقتصاد نظرا للتركة الثقيلة التي خلفها الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة وحالة الانسداد التي تعيشها الجزائر في عديد القطاعات. ولتسليط الضوء وتحليل هذه التحديات اقتربت ”الحوار” من خبراء ومختصين الذين أدلوا بدلوهم في الموضوع وقدموا تصورهم للحلول المستعجلة للتحديات التي سيواجهها رئيس الجمهورية في بداية تأديته لمهامه. نبيل. ف إعادة هيكلة الاقتصاد وفي السياق قال الخبير الاقتصادي عبد الرحمن عية إن الشيء الإيجابي في حديث رئيس الجمهورية في المناظرة التاريخية التي أجريت بحر الأسبوع الفارط هو عزمه على إعادة هيكلة الاقتصاد من خلال إرجاعه للمنطق. وفي تصريح ليومية ”الحوار” قال عية إن الواجب القيام به من قبل رئيس الجمهورية هو إماطة القيود البيروقراطية على المستثمرين الشباب وفرض التداخل بين الوزارات والقطاعات لتسهيل الإجراءات وتقليص المدة الزمنية الكبيرة التي تستغرقها الإدارات في دراسة الملفات ومنح التراخيص. كما تحدث الخبير الاقتصادي عن الحالة الاقتصادية المزرية التي تعيشها الجزائر والتي تمثل أكبر العقبات التي تواجه الرئيس، مؤكدا بأن السبيل الأمثل للخروج منها هو الاستعانة بالكفاءات التي لا تملك الخطاب السياسي. وقال محدثنا في سياق آخر إنه يجب مراجعة مسألة تضخيم الفواتير والتي أثقلت كاهل الخزينة العمومية وأصابت الميزان التجاري بالعجز مثلها مثل مسألة الخدمات. ملفات خارجية كثيرة ويجب علينا مساعدته ومن جهته قال الخبير الأمني أحمد ميزا بأن الرئيس الحالي تواجهه تحديات كثيرة في مجال السياسة الخارجية وعلى كل الجزائريين أن يساندوه ويقفوا إلى جانبه في هذا المعترك ضد كل من تسول له نفسه أن يتدخل في الشؤون الداخلية للجزائر. وقال ميزاب في تصريح ليومية ”الحوار” إن الجزائر استطاعت الخروج من أزمتها دون وصاية خارجية وذلك بفضل الجيش القوي والعصري الذي نملكه وتسييره الحكيم للمرحلة والذي لم يخيب الشعب، كما قال محدثنا بأن 12 ديسمبر التاريخ الذي تم فيه انتخاب عبد المجيد تبون رئيسا للجمهورية لا يعني البتة نهاية الأزمة والعيش في رفاه في اليوم الموالي ولكن هذا التاريخ يبرز بداية مواجهة التحديات التي تعيشها الجزائر والتي تتمثل في كبح جماح التدخلات الخارجية ومواجهة انعكاسات الأزمات الإقليمية بحضور قوي في الساحة الدولية، بالإضافة إلى معالجة ملف الإرهاب والجريمة المنظمة. ميزاب وفي ختام حديثه عن التحديات الخارجية التي تواجه الجزائر قال إن الرئيس أكد أن الوقت الحالي هو وقت العمل فيجب علينا كلنا كشعب أن نلتزم ونعمل للتصدي لكل الخطط التي من شأنها زراعة الفتن. يجب استحداث طرق للتواصل مع الحراك وفي معرض الحديث عن التحديات التي تواجه الرئيس الحالي قالت الخبيرة الاجتماعية شائعة جعفري إن التحدي المجتمعي الأبرز في هذه المرحلة هو استحداث طرق وآليات للتواصل مع الحراك الشعبي. وفي تصريح ليومية ”الحوار” قالت جعفري إن مهمة الرئيس الأولى هي زرع الثقة وبث الاستقرار بين أطياف المجتمع من خلال استحداث آليات حوار جديدة لمعرفة المشاكل الحقيقية التي تؤرق المواطن والعمل على حلها، بالإضافة إلى عدم تجاهل الفئة التي لا تزال في الشارع. يجب إعادة الاعتبار لكل الفواعل وفي ذات الصدد قال المحلل السياسي سليمان لعراج إن الرئيس الحال جاء بقوة الصندوق وأصدق مثال على هذا هو إقرار المرشحين الآخرين بالنتائج رغم الظروف الاستثنائية التي أجري فيها الاقتراع. وفي حديثه مع يومية ”الحوار” حول التحديات السياسة التي يواجها الرئيس عبد المجيد تبون قال لعراج إن إعادة المنظومة القانونية التي تحكم الأحزاب وتنظيم ورشات يشرف عليها رئيس الجمهورية شخصيا لضمان سيرورتها في الطريق الراجح الذي تصبو إليه كافة الفواعل وهو تشكيل التصور العام للمنظومة السياسية في بلادنا. وفي رده على سؤال يتمحور حول إمكانية سحب تراخيص وإلغاء اعتماد أحزاب انغمس قياديوها في فساد النظام السابق قال المحلل السياسي إنه لا يجب أن يتحمل الجميع أخطاء قام بها أشخاص لم يتحلوا بالمسؤولية التي كانت ملقاة على عاتقهم، والأرجح من هذا هو إعادة تصحيح الأخطاء من الداخل والتقييم الدوري لنشاط قيادات الحزب والتزكية حسب الكفاءة لا حسب الولاء.