دعا أعضاء من الجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني، ونواب البرلمان، وأمناء المحافظات، في اجتماع لهم أمس بالعاصمة، رئيس الجمهورية، بصفته رئيس جبهة التحرير الوطني "التدخل لإنقاذ الحزب"، مما وصفوه ب"المؤامرة التي يتعرض لها"، معلنين شروعهم في "اتخاذ بالحزم اللازم كل الإجراءات العملية لإنقاذ الحزب". وقرر أعضاء في اللجنة المركزية للحزب العتيد ونواب عن الحزب في البرلمان وأمناء عدة محافظات في الولايات مباشرة العمل و"الإجراءات العملية بالحزم اللازم لإنقاذ الحزب"، في إشارة إلى سعيهم لإفشال عقد المؤتمر العاشر الذي دعا إليه الأمين العام عمار سعداني بين 28-30 ماي الجاري. وأوضح المنسق العام للحزب، عبد الرحمان بلعياط اليوم، في بيان تلقت "البلاد" نسخة من، أنه عقب اجتماع تم أمس بالعاصمة لأعضاء اللجنة المركزية، ونوب البرلمان، وأمناء المحافظات، فقد حذروا من التمادي في الممارسات "غير القانونية" والتي تؤدي إلى "المخاطرة بمصير الحزب ومستقبل البلاد". منبهين بأنهم لن يسكتوا على هذه "التجاوزات الخطيرة"، وأنه سيتحذون "بالحزم اللازم كل الإجراءات العملية لإنقاذ الحزب". ودعا بلعياط كل إطارات الحزب ومناضليه لمواصلة التجند واليقظة ل"التصدي للمتآمرين على الحزب"، مؤكدين ثقتهم الكاملة بمصالح الإدارة وقطاع العدالة في تعاملها مع "ملابسات" هذا الملف، متوجهين في ذات السياق إلى رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، بصفته رئيس حزب جبهة التحير الوطني من أجل التدخل "لإنقاذ الحزب من المؤامرة التي يتعرض لها". وأوضح بلعياط، أن مطالبهم بتدخل رئيس الحزب، جاء نظرا لما آل إليه "الأفلان" من "خروقات وانحرافات وتجاوزات"، أدت "لمصادرة صلاحيات هيئاته وطنيا ومحليا وإلغاء الهياكل الشرعية وتشتيت قدرات مناضليه وتدني مستوى خطابه السياسي وتغييب دوره في اقتراح بدائل في الساحة السياسية". واعتبر بلعياط أن تم "مصادرة" حق اللجنة المركزية في التحضير للمؤتمر، مشيرا إلى أنه تمت اجتماعات "صورية" لهيئات الحزب وطنيا ومحليا، وأضاف بلعياط أن وضعية الحزب العتيد أدت ل"المساس باستقرار المؤسسات الدستورية والبرلمان على وجه الخصوص"، في إشارة لتعطل دوره أثناء الأزمة التي عاشها الحزب بين أمينه العام، عمار سعداني، النائب معاذ بوشوارب، وكانت القطرة التي أفاضت الكأس بالنسبة بلعياط وأنصاره هو ما أسموه انتهاج سياسة "الهروب إلى الأمام" بإعلان عقد المؤتمر العاشر "خارج الأطر النظامية للحزب". وللإشارة، لم يرفق بيان خصوم سعداني بتوقيعات الحاضرين في الاجتماع أو عددهم ولا حتى صفتهم أو التلميح إلى حضور قيادات فاعلة في الحزب، فيما حمل توقيع اسم عبد الرحمان بلعياط -أشد خصوم سعداني- مع ختم يحمل عبارات "جبهة التحريري الوطني- منسق المكتب السياسي عبد الرحمان بلعياط"، وهو ذات الختم الذي منحته اللجنة المركزية لبلعياط غداة تكليف بمهمة التنسيق عقب تنحية بلخادم يوم 31 جانفي 2013 وتكليفه بتحضير اجتماع اللجنة المركزية لانتخاب أمين عام جديد.