يناشد سكان عرش أولاد زياد ببلدية الصبحة بولاية الشلف، والذي يضم قرى الوساسرة، القنانصة، أولاد فطي وأولاد بن يطو، المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي لهذه الأخيرة، ضرورة إيجاد حل عاجل وسريع لمشاكلهم اليومية التي يتجرعون مرارتها منذ سنوات عدة، رغم أنّ منطقة أولاد زياد تبعد عن الصبحة مركز بنحو من 20 كلم فقط، كاشفين ل“الحوار” أنهم باتوا لا يثقون في وعود المجالس المنتخبة التي تتذكرهم في المواعيد الانتخابية فقط. روبورتاج: سمير تملولت ويتساءل سكان عرش أولاد زياد عن سبب تاخر الجهات الوصية عن تجسيد تلك الوعود التي كانوا قد قطعوها خلال حملاتهم الانتخابية مستغربين الأمر لاسيما وأن وضعيتهم كارثية. اهتراء الطريق يعمق معاناة السكان عبر السكان عن تذمّرهم واستيائهم الشديدين اتجاه السلطات المحلية البلدية والولائية جراء عدم الالتفات إليهم وتجاهل مطالبهم المتعلق بتعبيد الطريق البلدي رقم 31 الذي يربط الصبحة مركز إلى غاية بلدية واريزن التابعة إقليميا لولاية غليزان مرورا بقرى ومداشر منطقة أولاد زياد، خاصة على مستوى شطره الثالث الرابط بين منطقة أولاد فطي وإلى غاية أولاد بن يطو بالصبحة، حيث تتحوّل أجزاء كبيرة منه بمجرد تساقط أولى قطرات المطر إلى برك ومستنقعات يصعب تجاوزها حتى بالنسبة للراجلين، أما صيفا فتتحوّل إلى غبار متطاير في كل مكان، وهو ما يتسبب في أعطاب عديدة لمركبات السكان، ويكلف بذلك أموالا باهظة لإعادة صيانتها. تجدر الإشارة أن هذا الطريق يكتسي أهمية بالغة بالنسبة للسكان. شبكة الصرف الصحي مطلب ملح يعاني السكان مشاكل بالجملة جراء غياب شبكة قنوات الصرف الصحي بالمناطق، رغم إمكانية ربط التجمعات السكانية بشبكة الصرف، حيث أن عرش أولاد زياد بكل مناطقه قريب من وادي الشلف الأمر الذي بات ينغص حياة السكان ويهدد سلامتهم وينذر بما لا يحمد عقباه، حيث يجبرون على الاستنجاد بالمطامير، وهو ما يعتبر تهديدا حقيقيا يعصف بهم وبسلامتهم في ظل الكارثة البيئية الناجمة عن غياب شبكة الصرف الصحي، وعليه يناشد السكان الجهات المعنية التدخل من أجل تسجيل مشروع شبكة الصرف الصحي بالمناطق المذكورة، وبالتالي إنهاء معاناتهم التي طال أمدها خاصة أن منطقة أولاد بن يطو شهدت مؤخرا وفاة طفلين في الحفر. النقل المدرسي هاجس التلاميذ وأوليائهم يشكل انعدام النقل المدرسي على الطريق الذي يربط كل من الوساسرة والقنانصة وأولاد فطي والشوافعية بمتوسطة الحاج بن عيشوش خليفة بأولاد زياد، هاجسا حقيقيا لأبناء المنطقة، حيث يضطر التلاميذ للمشي لمسافة تزيد عن 03 كلم يوميا للوصول إلى حجرات الدراسة، معرضين للكلاب المتشردة، فضلا عن تأخرهم المتكرر إلى المؤسسة التربوية يوميا، جدير بالذكر أن البلدية استفادت من حافلتين للنقل المدرسي في إطار تحسين ظروف التمدرس لتلاميذ هذه المناطق غير أن رئيس البلدية يتحجج بعدم وجود سائقين لهذه الحافلات. واكتظاظ حجرات الدراسة ينغص يومياتهم عدم وجود مدرسة ابتدائية بمنطقة القنانصة يجبر تلاميذ وأبناء هذه المنطقة على المشي يوميا أكثر من 06كلم ذهابا وإيابا وعلى الأقدام وهذا ما أثر سلبا على مستواهم الدراسي …حيث الوالي السابق وعدنا بإدراجها وتجسيدها على أرض الواقع في زيارته إلى منطقة أولاد زياد بالصبحة. الاكتظاظ على مستوى ابتدائية الوساسرة أثر على مردودهم العلمي تغطية صحية دون المستوى يتسبب عدم وجود مستوصف صحي بمنطقة الوساسرة في متاعب بالجملة للمرضى الذين يجبرون على التنقل إلى بلدية الصبحة على مسافة تزيد عن 12كلم لتلقي أبسط الخدمات الصحية وهو ما يثقل كاهلهم، في السياق، أضحى مستوصف أولاد فطي كليا هيكلا بدون روح في ظل افتقاره لطبيب، رغم أن عرش أولاد زياد يقطنه أكثر من 10 آلاف مواطن، وهو ما يستوجب تدعيمه بالموارد البشرية والعتاد الطبي لكبح معاناة السكان. أزمة السكن متواصلة يشكو السكان ما وصفوه بسياسة الإقصاء التي تنتهجها السلطات المحلية بخصوص الحصص التي يتم تخصيصها للمنطقة من الإعانات الريفية، والتي لا تستوعب –حسبهم- العدد الكبير من الطلبات المودعة لدى المصالح المعنية، خاصة إذا ما تم مقارنة الحصص التي تخصص لهم مقارنة بالحصص التي تخصص لسكان الأحياء الأخرى التابعة لنفس البلدية، ويضيف هؤلاء أن سكان المنطقة هم الأجدر –حسبهم- بالاستفادة من هذه الصيغ التي خصصتها الدولة الجزائرية للطبقات المحرومة، ولهذا يطالبون برد الاعتبار لهم ومنحهم أكبر عدد ممكن من السكنات الريفية لتدارك وتغطية النقص المسجل في هذا الشق. المرافق الشبانية غائبة إلى إشعار آخر يطالب السكان بإنجاز مرافق رياضية وشبانية بالحي والتكفل بانشغالاتهم اليومية، على غرار ملاعب جوارية، تمكنهم من إفراغ طاقاتهم وصقل مواهبهم من جهة، واستغلال أوقات فراغهم من جهة أخرى. وأجمع هؤلاء على الغياب التام للهياكل الثقافية، الرياضية والترفيهية، حيث يضطر معظم الشباب للتنقل إلى المناطق والأحياء المجاورة من أجل ممارسة هواياتهم المفضلة. وعليه يطالب السكان بإنجاز ملاعب جوارية ومرافق ترفيهية تخرجهم من العزلة وتكسر الروتين الذي يعيشونه يوميا، خاصة في ظل تفاقم مشكلة البطالة وغياب فرص العمل بالمنطقة.