تناولت وسائل إعلام دولية في أخر 24 ساعة بإسهاب توصل مركز بحث استرالي لدواء على شكل مضاد يطلق عليه “ايفرمكتين” يقضي على وباء كورونا خلال يومين، وأكدت أنه لم يتبقى الا تحديد الجرعة الواجب حقنها للبشر، فما حقيقة هذا الدواء والجهات التي تعمل على تسويقه، وهل يمكنه حقا القضاء على وباء كورونا خلال 48 ساعة ؟ . ويكشف رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث العلمي، البروفيسور مصطفى خياطي، اليوم، في تصريحات ل”الحوار”، أن هذا المضاد تنتجه في الحقيقة مخابر دواء “عملاقة” متعددة الجنسيات، غير أنه يجرب حاليا بمركز البحث التابعة للجامعة الأسترالية “موناش” وكذلك في بعض المخابر الأمريكية . وأوضح خياطي أن نجاعة هذا المضاد والتسويق له بهذه الكيفية يطرح عشرات علامات الاستفهام، خصوصا وأنه غير معروف كثيرا في استعمالاته على البشر مثل علاج “الكلوروكين” الذي تستعمله الجزائر حاليا، وأضاف : ” إذا ما قرناه مع الكلوروكين فالفرق شاسع وواسع من حيث الهوية العلمية واستعمالاته لدى البشر، فضلا عن أن منظمة الصحة العالمية لا توصي به ” . من جهة أخرى، أكد خياطي أن مضاد “افيرمكتين” تعود ملكيته لمخابر دواء “عملاقة” متعددة الجنسيات كما أن ثمنه جد باهظ يصل إلى 450 أورو للعلاج الواحد . ويذكر أن الباحثون بمعهد الطب الحيوى فى موناش، أكدوا، أمس، أن جرعة واحدة من دواء “إيفرمكتين”، يمكن أن توقف نمو فيروس كورونا، وأنهم ينتظرون الانتقال لتجريبه على البشر بعد عملية تحديد الجرعة التي يجب أن يتعاطونها، ووفقا لموقع الجامعة الرسمي، قالت الدكتورة كايلي واجستاف، ان “إيفرمكتين” أوقف نمو فيروس كورونا في الخلايا في غضون 48 ساعة ” .