دفاتري القديمه الموسم الرابع اللوحة والصلصال د/ ساعد ساعد حتى حين علم الشيخ بعيونه حروبي الخفية أعطاني جلدا على ارجلي حتى ارتويت، يساعده في الضرب طالب سمين والاخر طويل اخر الاول يجلس عليك والثاني يمسك بأرجلك ، حتى اضحيت لا استطيع الوقوف ، لكني مابكيت… ليته لايكلم ابي فقط ، الباقي يهون ، لكن الشيخ سكت واغمض عيناه عني لاني كنت اقرا واحفظ كل صباح جزء من القرآن احفظ بنهم اتلو عليه باكرا ماعلق في ذاكرتي وعيوني على العصى في يده اي كسر لأية او في النطق تلوى عصى شجر ” الزبوج” على ظهرك ، حتى إن اتقنت ، يناولني احدهم الصلصال فأتعمد مسح اللوحة في نصف ساعة وربما ساعة حتى ابقى اتجول خارجا ، حتى وإن كان المكان مقفرا ، المهم اتجول ، واضع اللوحة في الظل حتى لا يجف وأتأخر كذلك ، حتى إن هاجمنا الشيخ سليمان او شيخ القران كما كنا نلقبه او معاونيه من الطلبة الكبار ، هرولنا بالواحنا داخلا.وتبدا قصة اخرى الاملاء، ويغير الشيخ العصى باخرى طويلة تمتد الى ثلاثة امتار أو اقل بقليل مختارة باحكام رقيقة ولكن ضربها مؤلم. نجلس على فرش من حصير مؤلم جاف صنع من مخلفات الدوم، فيما يجلس الشيخ على بعض مكعبات اسمنتية وزربية، اما بقية الحفاظ من الطلبة على لوحة خشبية طويلة مرفوعة على طرفيها وتحتها حجرات من الاسمنت ، ويملي علينا كل طالب في سورة وعليك أن تذكر مطلع الاية والا تجلد،حتى إن استكملنا الجزء كدت أن تحفظه فرط التكرار والاملاء وانتظار الاية التي تليها، في تلك الحجرة البسيطة لا مكيف ولا تهوية ، حتى النافذة يغلقها الشيخ ، لكننا كنا او لا ادري لا نشعر بالحر او هكذا يخيل لي الان. ونادرا ان يسمح الشيخ لك لقضاء الحاجة أو شرب الماء. يتبع