استغرب الاتحاد العام الطلابي الحر دعوة مديريات التربية طلبة المدارس العليا للتقدم وإيداع ملفاتهم وتحديد آجال معينة لذلك، وهم لم يتخرجوا بعد ولم تنته سنتهم الدراسية، مؤكدا أن هذا دليل قاطع على غياب التنسيق والعمل بين الوزارتين وبين المدارس ومديريات التربية، متسائلا عن دور اللجان البيداغوجية للمدرسة العليا للأساتذة خصوصا في ظل جائحة كورونا خاصة وأن القانون يعطيها الحق في تقديم اقتراحاتها المتعلقة بالتقييم والانتقال، مشيرا إلى أن الطلبة بحاجة ماسة لتدخلها في هذا الوقت الحساس. وفي هذا السياق دعا الاتحاد العام الطلابي الحر وزارة التعليم العالي إلى مراعاة الوضعية الخاصة لطلبة المدارس العليا للأساتذة، وتقديم البدائل حتى يتسنى لهم إتمام السنة الدراسية في الآجال المطلوبة وإيداع ملفاتهم لدى مديريات التربية قبل بداية السنة الدراسية، وأشار الاتحاد في بيان له تلقت "الحوار" نسخة منه أن ذلك لن يحصل إلا بإلغاء السداسي الثاني وتعويضه بما تراه السلطات الوصية ملائما. كما دعا الاتحاد الوزارة إلى تقديم ضمانات وتطمينات بخصوص مناصب العمل والعقود التي أمضاها طلبة المدارس العليا مع وزارة التربية الوطنية، كما طالب البيان مديريات التربية بعدم التضييق على خريجي المدارس العليا وأخذ الوضع الحالي بعين الاعتبار. وفي حالة تمسك الوزارة الوصية بالسداسي الثاني دراسة وامتحانا طالب الاتحاد الجهات الوصية بالسعي إلى إيجاد مناصب عمل وتسليم العقود في الآجال. كما طالب بيان الاتحاد بعقد اجتماع طارئ يضم اللجنة الوطنية البيداغوجية للمدارس العليا للأساتذة مع ممثلي الوزارتين الوصيتين والفاعلين الاجتماعيين وممثلي طلبة التخرج لأجل تدارس الأوضاع وطرح الرؤى والاستماع لانشغالات الطلبة، وبما أن الانقطاع مس جميع القطاعات يقترح الاتحاد العام الطلابي الحر تأجيل استلام مديريات التربية لملفات خريجي المدارس بما يتوافق وحفظ أولوية التوظيف لهذه الفئة وخاصة أن العام الدراسي تم تأجيله. كما أعلن الاتحاد العام الطلابي الحر عقب اجتماعه الوطني عن ميلاد التنسيقية الوطنية للمدارس العليا للأساتذة ومناقشة التحديات المستقبلية التي ستواجهها. سهام حواس