اتفق عدد من قادة العمل السياسي والخبراء في السودان علي أن تحدي الرئيس عمر البشير للمحكمة الجنائية بالسفر إلى دول الخارج تدل علي ضعف المحكمة وقراراتها الصادرة بحق السودان ، فيما استمر التباين في وجهات النظر حول مشاركة الرئيس البشير في قمة الدوحة التي تبدأ بعد غدا .واعتبر نائب رئيس المجلس الوطني القيادي بالحركة الشعبية أتيم قرنق في تصريح للمركز السوداني للخدمات الصحفية أن زيارة البشير إلى دول الجوار في هذا التوقيت تؤكد مواقف هذه الدول الصادقة مع السودان في رفضها لقرار المحكمة الجنائية ، لكنه دعا لعدم سفر البشير إلى الدوحة من باب الاحتياط. ومن جهته قال الدكتور إسماعيل الحاج موسى الخبير القانوني والسياسي المعروف إن زيارة الرئيس البشير لدول الجوار يجب أن تعقبها سفره للمشاركة في القمة العربية في قطر التي رفضت الضغوط التي تعرضت لها من المحكمة الجنائية بالمساعدة في القبض علي الرئيس البشير ، مؤكداً أنه لا يوجد ما يمنع الرئيس من السفر للدوحة ، وقال:''يجب أن لا يذهب بنا الحذر إلي التخوف والتخاذل بل يجب التحدي الذي يقود إلى الانتصار''. كما صرح الدكتور بول دينق مقرر لجنة أعالي النيل بالمؤتمر الوطني إن السودان استطاع أن يكسر محاولات المحكمة الجنائية لحصر حركة الرئيس البشير داخل البلاد ، مشيراً إلى أن المشاركة في قمة الدوحة رغم ذلك تظل غير محسومة. وأضاف:'' أن قطر مثل إريتريا غير موقعة علي ميثاق روما، لكن القواعد الأمريكية في المنطقة يمكن أن تقدم علي أي خطوة دون إذن من الدولة التي تنطلق منها''.