-المخزن يعمل لصالح المشروع الفرونكوفوني -الشعب الصحراوي صاحب حق ونحن معه -فرنسا تدعم المخزن لأنها تريد بقاء امتدادها لباقي مستعمراتها -نعال الصحراويين أشرف من المرزوقي -نظام المخزن استخدم ضد كل الجمهوريات المحيطة به المخزن انتقل من الحماية إلى الوصاية إلى العمالة -ما يحدث على الأراضي الصحراوية له علاقة مع صفقة القرن -حدودنا خط أحمر.. -فتح الإمارات لقنصلية لها بالعيون المتحلة تبييض لصورة المخزن -التهييج الإعلامي المغربي على الجزائر ليس جديدا
اعتبر المدير العام للمعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة، عبد العزيز مجاهد، أن اعتداء المغرب على الصحراء الغربية انتهاك للقوانين الدولية، مؤكدا أن الجزائر مع حق الشعوب في تقرير مصيرها والسيادة الشعبية. وقال مجاهد لدى استضافته، أمس، في "الحوار مباشر" إن: "الوضع في الصحراء يوصف بوجود مواطنين في حالة انتفاضة شعبية داخل الأراضي المحتلة، اما الأراضي المحررة فتدور فيها عمليات عسكرية بين القوات المغربية ووحدات جيش تحرير الصحراء الغربية، فنظام المخزن هو الذي انتهك وقف إطلاق النار، قبل ذلك كان الرئيس الصحراوي قد نبه أن الوضع لن يستمر مؤقتا إن لم تتحرك الهيئات الدولية وتتحمل مسؤولياتها، قبل أن يقوم نظام المخزن بخطوته وتتصدى له القوات الصحراوية، والاشتباكات مستمرة". نظام المخزن استخدِم ضد كل الجمهوريات المحيطة بها وأضاف ذات المتحدث قائلا: "نظام المخزن استخدِم ضد كل الجمهوريات الست المحيطة به من طرف فرنسا الاستعمارية والكيان الصهيوني، ثم إن نظامين فقط من يعتديان على القوانين الدولية ولا يحترمانها، وهما المخزن والكيان الصهيوني، ثم إن المخزن انتقل من الوصاية إلى الحماية إلى الأن العمالة، ونظام المخزن صنِع لخدمة المشروع الفرونكوفوني، ومشروع فرنسا الإفريقية، ولا زالت إلى اليوم فرنسا تستخدم نظام المخزن وتريد أن يكون هناك امتداد وعدم انقطاع بين المغرب وباقي المستعمرات القديمة الفرنسية خدمة لمصالحها، هذه الدوافع كلها تترك فرنسا الرسمية تساند نظام المخزن، دون أن ننسى أن المغرب طالبت بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي ليبرهن على تبعيته لأوروبا والمنظومة الأوروبية". وبخصوص للاتحاد الأوروبي وصمته على قضية الصحراء الغربية، قال المدير العام للمعهد: "هل يستطيع الاتحاد الأوروبي السكوت على الجريمة؟ إذا سكت هو متواطئ وشريك، إذن المسؤولية كبيرة على الغرب، وأكبر على فرنسا المتشبعة بالفكر الاستعماري ومقولة فكتور هيجو التي قال فيها: إن الله وهب إفريقيا لنا".
حدودنا مخططة بدماء الشهداء أما عن تدخل الجزائر في حال استمرار العدوان المغربي على الصحراء، أجاب عبد العزيز مجاهد قائلا: "حدودنا مخططة بدماء الشهداء، ومن يقترب ينال الجزاء، وإخواننا المرابطون على الحدود من أفراد الجيش الشعبي الوطني لهم القدرة على التصدي لأي محاولة هجوم، وإذا وصل الأمر بنظام المخزن واندفع إلى الدخول في هذه المعركة سيدفع الثمن غاليا". وفي سؤال حول توقيت الاعتداء المغربي على الصحراء الغربية، قال المدير العام للمعهد: "توقيت الاعتداء يعود لأسباب داخلية، تعكسها الحالة الداخلية: سياسية واقتصادية واجتماعية في المغرب في وضعية لا يحسد عليها، ومن يديره من الخلف فرنسا، هي أيضا لا تسمح لها حالتها في اتخاذ موقفها، ما يدل على سكوتها لحد الآن". القوى الرجعية مشكلة المغرب العربي وتكلم العقيد المتقاعد عن التهييج الإعلامي على الجزائر من طرف المغرب وإصراره على إقحامها في الحرب، حيث قال: "هذا ليس بجديد لنا، منطقتنا بها مقاربات سياسية مختلفة، منذ بداية القرن الماضي ونحن ننادي، ونحن من أنشأ أول نواة لتوحيد مواقف عمال شمال إفريقيا، ثم جمعية نجم شمال إفريقيا، وندعو المغاربة الشرفاء للبحث عن البيان الجزائري والمغربي للمطالبة بالاستقلال في سنتي 43 و44 على التوالي، فالإشكالية في المغرب العربي وجود قوى تحريرية وقوى رجعية وخدماتية ما زالت تخدم الاستعمار".
كل هذه الدول تأخذ أوامرها من باريس وفي تعليقه حول إقبال عدد من الدول على فتح قنصليات في العيون المحتلة رغم عدم امتلاكها لرعايا في المنطقة، يؤكد ذات الخبير الأمني أن: "كل هذه الدول تأخذ أوامرها من باريس، والإمارات تأخذ أوامرها من الولاياتالمتحدةالأمريكية، وإسراع الإمارات لفتح قنصلية في العيون هدفه تلميع سمعة نظام المخزن وتبيان أنه ليس معزولا، وأن هناك من يؤيده، ثم تحويل أنظار المجتمعات العربية من فشل صفقة القرن، وهذا ما ترفضه شعوب هذه الدول تماما".
المرزوقي.. الشعب الصحراوي لا يستحق تصريحاته حوله واستنكر مجاهد تصريحات الرئيس التونسي السابق مرزوقي بخصوص القضية الصحراوية، حيث قال: "كيف يسمح لنفسه أن يتكلم عن الشعب الصحراوي بتلك الطريقة، وهو من يملك جمعية للدفاع عن حقوق الإنسان؟ تصريحاته حثالة للإنسانية، فهؤلاء شعب طردوا إيطاليا، بلجيكا، ألمانيا، فرنسا والبرتغال وغيرهم من الشعوب ولا يستحقون مثل هذه التصريحات، وأضيف وأقول إن نعال الشعب الصحراوي أشرف من المرزوقي".
المنافقون العرب.. خانوا القضية الصحراوية وعن موقف عديد الدول العربية المعادية للقضية، قال مجاهد: "هؤلاء منافقون، فقد طلبوا التدخل ضد العراق واليمن وليبيا، والجزائر رفضت ذلك، فالدول مواقف، ونحن مع احترام سيادة الدول والشرعية الدولية والشعوب كلها، في حين لو ننظر إلى الجانب الآخر نجد الموقف الروسي مع احترام الشرعية الدولية رفقة الموقف الصيني وحتى الموقف التركي، في حين موقف أمريكا يبقى انعزاليا". وعن الحديث بأن القضية الصحراوية قتلت، قال مجاهد: "هل تقتل الشعوب، هذه القضية ما زالت حية بشعار الشعب الصحراوي: "رغم التعسف والجبروت نحن شعب لا يموت" فأهل الحق كلهم يدعمون الشعب الصحراوي، بما فيها المحكمة الدولية التي صوتت لصالح الشعب الصحراوي".
مجلس الأمن ينتظر سكوت الشعب الصحراوي وعن عدم اجتماع مجلس الأمن لحد الآن واتخاذه لموقف من القضية، يقول مجاهد: "من مصلحة القوى المهيمنة داخله أن لا يكون ذلك، وهي تنتظر أن الشعب سيهدأ ويسكت، وأظن أن الشعب الصحراوي لن يسكت، لأنه ولأكثر من 16 سنة وهو يعمل للوصول إلى وقف إطلاق النار، بعد توسل من الملك المغربي آنذاك الحسن الثاني وفرنسا، ولكن هؤلاء نسوا أن هناك ما يسمى بالشعوب".
تصريحات ماكرون.. هذا موقفنا منها ومن جانب آخر، تطرق مجاهد إلى تصريحات الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون: إننا نعيش مرحلة انتقالية، قال المدير العام للمعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية أن: "ماكرون يحاول أنه يبييض صورته ويسعى للتموقع، رأينا تصريحاته في لبنان، وبما أنه لا يستطيع قول ذلك عندنا، لجأ إلى هذه الطريقة، هم متخلفون وبقايا أفكار الاستعمارية معششة في أفكارهم، نقول له لا دخل لك بالجزائر اهتم ببلدك احترم نفسك وإذا تجاوزت حدودك سنجيبك بما فيه الكفاية".
البرلمان الاوروبي.. اليهود هم من يقودون زمام الأمور وعن تقرير البرلمان الأوروبي حول وضعية حقوق الإنسان في الجزائر، تساءل مجاهد: "هل يشاهد البرلمان الأوروبي ما يحدث في الصحراء الغربية، في اليمن وداخل المغرب؟، لكن لا نتعجب من موقفه، ونعلم أن داخل هذا البرلمان يوجد برلمان يهودي متكون من 120 برلماني، خلق برلمان داخل برلمان، ويدير العجلة داخله".
الجزائر لم تبعد عن الملف الليبي وعن إبعاد الجزائر عن الملف الليبي، يجب: "الرئيس قال إنه لا حل إلا بوجود الجزائر، كون الشعب الليبي متيقن أن مصلحتنا هي أمن ليبيا وشعبها، موقفنا ثابت، وغيابنا عن اللقاءات هو أننا لا نشارك في المؤامرة على ليبيا، كما أن نقل المؤتمرات من تونس دليل على أنهم لم يستطيعوا أن يحققوا أطماعهم، وتونس لم تستجب لإجبارها للسير في فلكهم".