إنطلقت اليوم الثلاثاء من الجزائر العاصمة، الحملة الوطنية للتبرع بالدم، وستمتد على مدار السنة عبر كامل التراب الوطني، وتهدف إلى تموين المستشفيات والمراكز الصحية بكميات من هذه المادة الحيوية، في ظل انتشار جائحة كورونا . وتأتي هذه المبادرة التي أشرف على انطلاقها وزير التجارة، كمال رزيق، وتنظمها الكنفدرالية الجزائرية لأرباب العمل المواطنين، بالتعاون مع الهلال الاحمر الجزائري والكشافة الإسلامية الجزائرية، تحت شعار:" أتبرع بدمي …أنقذ حياة"، لتمويل المستشفيات والمراكز الصحية بهذه المادة الحيوية، خاصة في ظل انتشار فيروس كورونا. وحسب المنظمين تأتي هذه الحملة تدعيما للوكالة الوطنية للدم ولضمان أحسن تكفل صحي بالمواطنين، خاصة اولئك المتواجدون بالمستشفيات لإجراء عمليات جراحية وهم بأمس الحاجة لقطرة دم. وبالمناسبة، أكد وزير التجارة، أن التبرع بالدم، مسعى" تضامني وانساني بامتياز"، يجسد أرقى صور التلاحم بين مكونات الشعب الجزائري، من رجل الاعمال إلى المواطن البسيط ،مؤكدا ان هذه المبادرة "أرقى و أعظم ما يقوم به الانسان في التضامن مع اخوانه خاصة في ظل جائحة كورونا". وفي هذا المقام ذكر رزيق أن وزارة التجارة عبأت بالتنسيق مع التجار والصناعيين خلال سنة 2020، ما يفوق 14 طنا من المواد المختلفة ، مؤكدا أن "التضامن لا يكون فقط بالمواد الغذائية وانما بأغلى ما يملكه الانسان ". وأفاد الوزير أن موظفي القطاع عبر 48 ولاية مجندون للتبرع بالدم وانجاح هذه القافلة التي ستجوب التراب الوطني . من جانبه، أكد رئيس الكنفدرالية الجزائرية لأرباب العمل المواطنين، محمد سامي عاقلي، أن سنة 2020 كانت "صعبة " على الجميع، و لكنها علمت الجزائريين الكثير من الدروس و صور التضامن، مشيرا الى ان الكنفيدرالية قامت خلال السنة المنقضية بتوزيع أكثر من 5 ملايين كمامة، عبر الوطن . بدوره، اكد رئيس اللجنة الولائية للهلال الاحمر الجزائري، محفوظ بلحوت، أن الهلال كثف خلال سنة 2020 من حملات التبرع لفائدة العائلات و المرضى، الذين يحتاجون للدم لا سيما في ظل هذه الجائحة. أما القائد العام للكشافة الاسلامية، عبد الرحمان حمزاوي، دعا كل القطاعات الى التنسيق والتعاون، للتخفيف من انعكاسات الجائحة عبر الاستجابة للحملة التطوعية بالدم ودعم المحتاجين لهذه المادة الحيوية لاسيما المرضى في المستشفيات.