قال الخبير القانوني احمد دخينيسة اليوم الخميس على امواج الاذاعة الوطنية في برنامج ضيف الصباح على القناة الأولى بان الحملة الإنتخابية لتشريعيات ال 12 جوان المقبل تمثل فرصة للتنافس بالبرامج ومعرفة مستوى المترشحين. و أضاف دخينيسة " إن ما طبع النظام السابق هو غياب النقاش والحوار،"ففي السابق كان هناك فساد وعطالة وبطالة فكرية حيث كان الجميع يسبح ويقدس برنامجا واحدا لا غير، أما اليوم فهناك النقاش العام حول المسائل الوطنية التي ستتضمنها هذه البرامج، وبالتالي ننتظر صراع الأفكار والحلول، ماذا يقترحون من أفكار وآراء و حتى استراتيجيات، وهل تكتسي هذه البرامج خصوصية جزائرية ". كما دعا دخينيسة المترشحين إلى الإلتزام بالضوابط الأخلاقية خلال الحملة تجنبا للوقوع تحت طائلة القانون. قاىلا إن القانون يفرض جملة من العقوبات التي من ضمنها السالبة للحريات ضد من يستغل الأوضاع الاجتماعية السيئة للمواطنين خلال الحملة الإنتخابية من خلال تقديم وعود غير ممكنة التجسيد. وركز على ضرورة أن يلتزم الجميع في إطار برنامج لا يتدخل باستعمال للتأثير على الناخبين سواء بالترهيب أو الترغيب ، مؤكدا أن الهدف من هذه الضوابط يتمثل في إبعاد تأثير المال والسلطة، مشيرا الى إنه على المترشحين قراءة هذه الضوابط بتأن حتى لا يقعوا في المحظور. و ذكر أنه في إطار الترتيبات الجديدة الرامية إلى إبعاد المال الفاسد عن العملية الانتخابية في كافة مراحلها و تضييق الخناق على من يحاول اللجوء إلى استخدامه، ستجري هذه الحملة تحت مجهر لجنة مستقلة لدى السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات مكونة من ممثلين عن الهيئات التي من شأنها مراقبة الاخلاق العامة والتسيير الشرعي للدولة، أي مجلس الدولة ومجلس المحاسبة وكذا المحكمة العليا. ومن بين الاحكام القانونية الجديدة التي ستميز الحملة الانتخابية حظر إستخدام المترشحين أو الأشخاص المشاركين في الحملة لخطاب الكراهية و كل أشكال التمييز، تماشيا مع ما تضمنه دستور 2020 الذي شدد في ديباجته على نبذ الفتنة و العنف والتطرف وخطابات الكراهية وكل أشكال التمييز. ا.مجراب