اعتبر مترشح الجبهة الوطنية الجزائرية للانتخابات الرئاسية المقبلة، موسى تواتي، أن تحقيق التنمية في البلاد يتم من خلال إدماج كافة أطراف المجتمع خاصة منهم الشباب، كما أن التنمية الحقيقية لا يمكن أن تتحقق بدون فكرة قوية للعدالة التي تعد عماد دولة القانون الحقيقية. وعند تنشيطه لتجمع شعبي أمس بولاية سطيف، وعد تواتي سكان الولاية في حال فوزه بالرئاسيات المقبلة بإنشاء قطب صناعي بالمنطقة للنهوض بالتنمية في الهضاب العليا، بإشراك الشباب الذين يشكلون أغلبية السكان. كما أكد موسى تواتي أن البرلمان لا يمثل الشعب لأن الأغلبية لم تنتخب في التشريعيات، وبالتالي لا يمكن الاعتماد عليه في بعض القوانين كتعديل الدستور، ودعا مرشح الأفانا إلى توقيف استيراد اليد العاملة، وقال إن فرنسا بناها ''السطايفية والقبائل'' فكيف نقول إن الجزائر تفتقد إلى اليد العاملة؟، واليوم نعمل على استيراد اليد العاملة التي تبني الجزائر، مؤكدا أن اليد العاملة الأجنبية تمثل الشركات متعددة الجنسيات، وحسب تواتي هو أسلوب جديد لتبييض الأموال، مؤكدا أن اليد العاملة الجزائرية قادرة على رفع التحدي ويجب عدم تهميشها، وتدعم سياسة المؤسسات الصغيرة لفتح آفاق أمام الشباب البطال. من جهة أخرى، رافع مترشح ''الأفانا'' أول أمس الإثنين ببجاية من أجل ''صحافة حرة'' من شأنها لعب دورها في تدعيم دولة الحق والقانون، معربا عن قناعته بعدم وجود دولة قانون دون صحافة حرة مع تعهده في حال نجاحه في الانتخابات بتقديم كل الدعم المطلوب لهذه الصحافة التي يجب أن توفر لها حرية تامة مع السهر على ألا تكون هذه الحرية منافية أو معاكسة للوحدة الوطنية ورموز الدولة، كما عبر في نفس السياق عن قناعته بضرورة ضمان حرية الوصول إلى مصادر الخبر وكسر الاحتكار الذي تمارسه الدولة على الإشهار. وفي السياق ذاته أبدى بعض ''التحفظات'' عن وضع الصحافة حاليا، سيما في معالجة المعلومات التي يتم جمعها حسبه باعتماد طرق غير مهنية بسبب العراقيل التي يلقاها الصحفيون في الوصول إلى مصدر المعلومة. لذا يرى مترشح الجبهة الوطنية الجزائرية ضرورة وضع إستراتجية يكون هدفها الأساسي حث أصحاب هذه المهنة على منافسة شريفة ونزيهة باعتبارها الشرط الوحيد لبلوغ معلومة ذات جودة وموثوق منها. وواصل حديثه في هذا الموضوع بالدعوة إلى إدماج هذا القطاع في إطار إصلاح شامل يرمي إلى إعادة الاعتبار للسيادة الشعبية وتكريس حقيقي لدولة القانون القائمة على العدالة والمساواة في الفرص مع الحث على ضرورة إعادة الاعتبار - كما قال- ل ''لإنسان والكفاءات التي هي سبيلنا الوحيد للنهوض بالبلاد''.