رافع مرشح الجبهة الوطنية الجزائرية للرئاسيات المقبلة موسى تواتي من اجل بناء اقتصاد مبني على العمل من خلال التركيز على القطاعات المنتجة القادرة على خلق مناصب شغل، وإعادة الاعتبار للأرض وتشجيع العاملين عليها من أجل تحقيق الأمن الغذائي وفتح سوق العمل بعيدا عن قطاع المحروقات. واعتبر تواتي خلال تنشيطه صباح أمس لتجمع شعبي بولاية وهران أن خدمة الأرض وبناء قطاعات منتجة بعيدا عن المحروقات هي الطريقة الأنسب لفتح سوق العمل والنهوض بالاقتصاد الوطني والتجارة الخارجية. كما وعد مترشح الجبهة الوطنية الجزائرية للرئاسيات بتعديل الدستور عن طريق الاستفتاء الشعبي في حالة فوزه في رئاسيات 9 أفريل المقبل. وأوضح تواتي خلال تجمع قاعة سينما ''الفتح'' وسط وهران بأن ''سن الدساتير و تعديلها يتطلب الرجوع إلى الشعب و استشارته'' معتبرا بأن ''الدستور شيء مقدس لكونه يمثل إرادة الشعب''. وتأسف لكون ''كل رئيس ينصب في الحكم يضع دستورا على مقياسه الشخصي و ليس على مقياس الشعب'' قائلا ''إن الجزائر شهدت في أقل من 46 سنة من الاستقلال خمسة دساتير مختلفة''. ووعد مترشح الجبهة الوطنية الجزائرية بالسعي ''لبناء دولة القانون و العدالة التي يتساوى فيها الحاكم و المحكوم في الواجبات و الحقوق'' موضحا أن ''الحاكم لا يستطيع خدمة بلاده عندما يهمش شعبه و لا يستطيع أيضا أن يبني اقتصاده دون الاستثمار في الإنسان الجزائري''. من جهة أخرى، أكد تواتي خلال تنشيطه لتجمع شعبي داخل قاعة متعددة الرياضات ''عدة بوجلال'' بسيدي بلعباس في اطار الحملة الانتخابية ، أن برنامجه السياسي يمنح الأولوية للقضايا والانشغالات الداخلية للبلاد، موضحا أن التكفل بالمسائل والانشغالات الداخلية تعد أولوية بالنسبة لمشروعه السياسي، وأبرز أن السياسة الخارجية يجب أن تكون المرآة العاكسة للوضع العام بالوطن وليس العكس''. وأضاف في ذات السياق، أن الوضعية الاجتماعية للجزائريين توجب على الحكام التركيز على مراجعة السياسات المتعلقة بالشؤون الداخلية والتي تتطلب الكثير من الاهتمام والدعم. وتطرق تواتي إلى وضعية العديد من القطاعات مثل الفلاحة والتربية والاقتصاد التي قال أنها آلت إلى ''الانحطاط'' نتيجة سوء التسيير الذي ميز الأنظمة المتعاقبة على زمام الحكم بالبلاد منذ الاستقلال، وقال أن نفس هذه الأنظمة كانت وراء المأساة الوطنية التي تسببت في هلاك أزيد من 200 ألف شخص. وبعد أن انتقد مرشح الجبهة الوطنية الجزائرية التوجه نحو جلب اليد العاملة الأجنبية على حساب الكفاءات العمالية المحلية، أكد أن الجزائر تزخر بقدرات وطاقات بشرية في المستوى الذي يؤهلها بأن تخوض رهان التنمية والازدهار بكل جدارة.