سيكون المنتخب الوطني لكرة القدم لأقل من 17 سنة اليوم الخميس على موعد لكتابة، إسمه بأحرف من ذهب في سجل المتوجين باللقب القاري، في حال فوزه أمام نظيره الغامبي الذي أبان هو الأخر على إمكانيات كبيرة سمحت له ببلوغ المباراة النهائية. و بعد ضمانهم لتأشيرة التأهل إلى مونديال 2009 المقررة بنيجريا في شهر أكتوبر المقبل وتحقيقهم لإنجاز كبير ضد "بوكينا فاسو" في نصف نهائي دورة الجزائر يعتزم أشبال المدربان إبرير ومدان الذهاب ترك بصمة تاريخية في هذه المنافسة من خلال التتويج بالتاج الإفريقي الأول في تاريخهم. " لقد حققنا أشياء ممتازة ورائعة بتأهلنا إلى كأس العالم بنيجيريا وبوسعنا الآن تحقيق الأحسن ولما لا التتويج باللقب حسبما أكده المدرب الوطني "عثمان أبرير". المقابلة النهائية ضد المنتخب الغامبي حامل لقب دورة 2005 واحد من أكبر المنتخبات المرشحة للتتويج بطبعة 2009, ستكون " صعبة للغاية" بالنسبة لرفاق اللاعب كريم بزاز. وبهذا الصدد أوضح إبرير أن المنتخب الغامبي منافس عنيد للغاية " نحن نعرفه جيدا بإعتبار أنه سبق لنا مواجهته في مرحلة المجموعات". وقد تفوق المنتخب الغامبي على نظيره الجزائري (2-0) في مقابلة لم يكن لها أي تأثير بإعتبار أن التشكيلتين كانتا قد ضمنتا التأهل إلى نصف النهائي. " اللقاء النهائي ستكون مختلف تماما بإختلاف المعطيات ويتعين علينا إرتقاب معركة تكتيكية كبيرة في مقابلة صعبة (...) يجب الإعتراف أن المنتخب الغامبي يعد المنتخب الأقوى في هذه الدورة من الناحية البدنية "كما حرص بزاز على توضيحه. نفس الإنطباع قاسمه فيه المدرب إبرير الذي أكد أن الأمر هنا " يتعلق بتشكيلة قوية مشكلة من مجموعة من الشباب المتمتعين بلياقة بدنية جيدة. صحيح أن رفاق اللاعب فاتح نيانغ يتمتعون بلياقة بدينة هائلة أبهرت المتتبعين بالإضافة إلى الإمكانيات و النجاعة الهجومية الكبيرة التي يتميزون بها (13 هدف في أربع مقابلات) لكن الوجه الطيب، الذي أبداه المنتخب الجزائري يعد بمقابلة شديدة التنافس، مفتوحة على جميع الاحتمالات. " بتقديم نفس الأداء الذي قدمناه أمام منتخب بوركينا فاسو، وباللعب بنفس الروح الجماعية، يمكننا أن نقول كلمتنا في هذه المقابلة " يقول الهداف نذير بن دحمان (لاعب نادي كون الفرنسي) بدوره يأمل إبرير قائلا" نحن نأمل في تحقيق نتيجة إيجابية مثل ما قمنا به في الدور نصف النهائي ضد "بوركينا فاسو" بالإعتماد على الروح الجماعية والقتالية للاعبين وكذلك على التنظيم المحكم في خط الهجوم". أما حكيم مدان فأبدى سعادته الكبيرة بالوصول إلى هذا الدور ، مؤكدا أن " الهدف الأول من قبل الإتحادية قد تم تحقيقه وهو التأهل إلى مونديال نيجيريا أما المقابلة النهائية فستكون الحظوظ فيها متساوية وكل فريق قادر على قول كلمته فيها، إذا عرف كيف يسير أطوارها منذ البداية".