تناشد والدة الطفل محمد شكيب شريفي، وزارة التضامن الوطني، تمكينه من إعانة مالية و كرسي متحرك يساعده على التنقل ويخفف عنها مصاعب حمله اليومية وتغيير حفاظاته، خاصة وأن شكيب معاق حركيا وذهنيا بنسبة مائة بالمائة. يعاني الطفل محمد شكيب شريفي الذي يبلغ من العمر 14سنة من إعاقات متعددة، حسب ما دوّن على دفتره الصحي. فشكيب يعاني من إعاقة ذهنية حركية بنسبة مائة بالمائة ولا يقوى على فعل أي شيء بمفرده وهذا ما أكدته والدته التي روت ل'' الحوار'' معاناة ابنها شكيب اليومية خاصة وأنها تعيش في غرفة واحدة مع طفلين آخرين يزاول أحدهما دراسته في المرحلة الابتدائية. تؤكد والدة شكيب أن معاناتها ازدادت سوءا برفض المراكز الاستشفائية التي زارتها التكفل بحالة شكيب أو مساعدتها على الأقل في التقليل من تعبها اليومي بمنحه كرسي متحرك يساعده على الخروج من الغرفة الضيقة التي يسكنون بها فالحالة المزرية التي تعيشها الأسرة يوميا زادت من تعقيد الحالة الصحية لشكيب. غرفة واحدة تأوي عائلة بأكملها تعاني أسرة الطفل شريفي محمد شكيب من مشاكل اجتماعية متعددة، فبالإضافة الى الإعاقة التي يعاني منها شكيب والتي منعته من العيش حياة طبيعية كباقي الاطفال، تعيش أسرته في غرفة واحدة تستعملها الأم في الطبخ والنوم وإيواء شكيب الذي لا يقوى على الحركة ويتقاسمها والدا الطفل بالإضافة الى اثنين من إخوته. واكبر معاناة تواجهها الأم التي لم تستطع تقديم المساعدة الضرورية لابنها ولم تعد تقوى على حمله وتغير حفاظاته كل يوم ولا نقله بين مراكز العلاج، أنه لم يستطع احد توجيهها الى المكان المناسب لعلاج شكيب. تقول والدة شكيب انها أخذته لأكثر من مركز لعلاج المعاقين لكنها تتفاجأ في كل مرة برفض التكفل الكلي بحالة شكيب تحت أعذار مختلفة أولها انه معاق بنسبة كبيرة، ففي مركز برج الكيفان لم يتمكن القائمون عليه من التكفل بشكيب لأنه معاق ذهنيا وحركيا والمركز يتكفل بالمعاقين ذهنيا الذين يستطيعون الحركة. وما زاد من معاناة أسرة شكيب انعدام دخل مالي يمكنهم من سد احتياجاتهم خاصة وأن الوالد عاطل عن العمل ولا يقوى على التكفل بالمصاريف العلاجية والاحتياجات الخاصة لشكيب ناهيك عن مصاريف الدراسة لشقيقيه. ويطالب بكرسي متحرك تناشد والدة شكيب وزارة التضامن الوطني والجمعيات الخيرية ومسؤولي بلدية القبة، مساعدة الطفل شكيب وذلك بمنحه كرسيا متحركا أو إعانة مالية لشراء الحفاظات خاصة وان والد الطفل عاطل عن العمل. وتؤكد الوالدة أن شكيب لم يتمكن من الاستفادة بأي إعانة مالية تمنحها الدولة عادة للمعاقين رغم الملفات التي قدمت في هذا الشأن من طرف والده، وكل محاولاتهم للاستفادة من منحة الإعاقة باءت بالفشل لأسباب لم يفهمها الوالدان، خاصة وان عائلات أخرى لها المشكل نفسه تستفيد من منحة الإعاقة لأبنائها ولحد اليوم لم يستفد شكيب من أي مساعدة تذكر سواء كانت من طرف الدولة أو من طرف الجمعيات المختصة بمساعدة المعاقين حركيا وذهنيا وتوجه والدة شكيب نداءها الى وزارة التضامن الوطني والجمعيات التي تعنى بالمعاقين لمساعدتها على التكفل بابنها وتوجيهها الى المراكز القريبة منها المختصة في معالجة المعاقين، فهي رغم مرور أربعة عشر سنة على مولد شكيب إلا أنها في كل مرة تصطدم برفض الجهات المختصة علاج ابنها وكل مركز يوجهها الى مركز آخر ولم يتلقى شكيب لحد الآن أي نوع من التكفل سواء المادي أو المعنوي أو الصحي الذي يفترض أن يكون موجودا في مثل حالته.