قال رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي انه يعتقد أن نسبة الانتخابات الرئاسية ليوم ال 9 من أفريل لن تتعدى ال 40 بالمائة، وأن دورا ثانيا مرتقبا في هذه الانتخابات، لكنه في المقابل شدد على قبوله أن يحكم برئيس جزائري حاصل على 10 بالمائة من الأصوات على يقاد من بلدان وراء البحر، كما أعلن عن شجبه الشديد على ما أقدم عليه حزب ''الأرسيدي'' من نزع الراية الوطنية وتعليق قطعة من القماش. وأفاد تواتي أمس السبت في مؤتمر صحفي نظمه أمس بالمقر الوطني قبيل ساعات من انتهاء الحملة الانتخابية، أن أجواء هذه الأخيرة قد كانت ناجحة بالنسبة ل''لأفانا''، على أساس أنها أتاحت له الفرصة في لقاء مناضليه في الجزائر العميقة، كما كشف أن الحملة الانتخابية لغاية الأمس لم تكلف حزبه إلا 270 مليون سنتيم فقط ومرافقة 33 شخصا فقط من مناضليه الذين جابوا 41 ولاية من أصل .48 ورد تواتي حين سئل عن دوافع اعتقاده أن الانتخابات الرئاسية بحاجة إلى دور ثان، بالقول انه لمس ذلك من نزوله في ولايات الوطن، ما جعله يؤكد أننا مارون لدور ثان، سيما مع وجود5 مرشحين لهم قاعدة شعبية -يضيف المتحدث-. ودعا تواتي السلطات العمومية القائمة على السهر على تنظيم الاستحقاق الرئاسي على تسهيل مهمته بمنح الحق في إقامة التجمع المنتظر في قاعة حرشة حسان يوم غدا الاثنين بحكم انه حصل عليها في القرعة التي أجريت بين المترشحين الستة، مشيرا أن الساهرين على القاعة قد طلبوا مبلغ 67 مليون سنتيم لأجل ذلك، مشيرا انه سيلجأ لحلول أخرى في حالة رفض منح القاعة. إلى ذلك، طالب الأمين العام ل ''الأفانا''، من الوزير الأول أحمد أويحيى-بصفته المكلف بالسهر على تحضير لجنة الانتخابات، بدفع المستحقات المالية لمراقبي صناديق الانتخاب لمناضلي الأحزاب المشاركة في الانتخابات الرئاسية وفقط، متسائلا وبتعجب عن صرف هذه المستحقات لفائدة ممثلين عن 26 حزبا لا تعنيهم هذه الانتخابات-يردف تواتي-، بل وصل به الحد لوصفهم ب '' البزناسيين'' على حساب مصير الشعب. وأضاف بالقول ''إن عملية منح 1000 دينار لكل 45 ألف مراقب تعني حصد مبلغ 4.5 مليار سنتيم، ونحن لا نملك مثل هذه الأموال، لذلك ندعو لتسليم هذه الأموال لمناضلينا أو أبنائهم من أجل السهر على العملية قبل فوات الأوان" . وعاد تواتي لطلب يد العون من الشعب الجزائري الذي قال انه مطالب بالإدلاء بصوته لغلق الباب أمام الجوع وغيرها من الآفات التي تمس المواطن الجزائري، وارتفاع المواد الأساسية الشديدة الاستهلاك. وأعاد تواتي على مسامع الحضور بالقول انه لن ينسحب من الانتخابات، مشيرا انه يحترم أولئك الذين رشحوه من أجل ذلك. وفي الأخير شجب المتحدث نزع الراية الوطنية من على مقر حزب منح الاعتماد على أساس احترام العلم الذي ضحى من أجله الشهداء وجلبوا الحرية للبلاد والعباد، مشيرا انه ليس ملكا لأحد بل هو ملك للجميع وان الجميع مطالب بالدفاع عنه.