واصل أمس أفراد الجالية في مختلف دول العالم إقبالهم على صناديق الاقتراع ، تأكيدا منهم على قربهم من بلدهم وان أبعدتهم المسافات عنه، وعلى التزامهم بأداء واجبهم الانتخابي وعدم ترك أي احد يقرر في مكانهم . وفي هذا الشأن، بدأت أمس الجالية الجزائرية المقيمة بسوريا في أداء واجبها الانتخابي على مستوى مكتبي دمشق وحلب ، واللذان عرفا تواجد جموع من المواطنين منذ الساعات الأولى أمام مكاتب الاقتراع على حد ما ذكرت وكالة الأنباء الجزائرية التي بينت أن من جاؤوا لصناديق الاقتراع كانوا من مختلف الفئات العلمية والعمرية ، ومن بينهم حفيدة الأمير عبد القادر الأميرة بديعة الجزائري التي أكدت أنها لم تتوان يوما عن أداء واجبها الانتخابي ، وهي مواظبة على القيام به رغم تقدمها في السن. ويرى السفير الجزائريبدمشق صالح بوشة أن توافد الناخبين الجزائريين إلى مكتب الاقتراع إشارة إلى ارتباط المواطن الجزائري ببلده وبالاستحقاقات الرئاسية التي وصفها بالحدث السياسي من ''الدرجة الأولى'' باعتبارها تحدد مصير ومستقبل البلاد، مضيفا أنها عبارة عن مساهمة في استقرار الجزائر وترسيخ أسس البناء الديمقراطي. وبفرنسا، لم يختلف اليوم الثاني من اقتراع الجزائريين المقيمين هناك عن أوله،حيث شهد مكتب التصويت بنانت منذ الصبيحة إقبالا متزايدا للناخبين الذين التحقوا بصناديق الاقتراع لأداء واجبهم الانتخابي،خاصة من طرف سكان حي بواسيير الذي يتمركز فيه عدد كبير من الرعايا الجزائريين ، والمشهد نفسه تم تكراره بمارسيليا وأفنيون أين واصل أفراد الجالية أداء واجبهم الانتخابي وسط ظروف تنظيمية جيدة و عزم على المشاركة في بناء الوطن.