قال رئيس مالي أمادو توماني توري إن ست رهائن غربيين يحتجزهم تنظيم مايسمى بالقاعدة في بلاد المغرب في صحة جيدة، مضيفا أنه متفائل وسيكون بمقدوره الإدلاء بمعلومات محددة قريبا. ومن بين الرهائن أربعة سياح من بريطانيا وألمانيا وسويسرا اختطفوا في مالي في جانفي ودبلوماسيبن كنديين أحدهما ممثل خاص للأمم المتحدة خطفا في النيجر في ديسمبر. وأبلغ توماني توري في مؤتمر صحفي ببروكسل ''علمت قبل أن أغادر باماكو أمس أن الرهائن جميعهم بخير. نعمل على الأرض لتحرير هؤلاء الرجال والنساء حتي يتمكنوا من العودة إلى أسرهم''. وقال رئيس الدولة الواقعة جنوبالجزائر إنه لا يستطيع الخوض في التفاصيل لأسباب تتعلق بسرية المعلومات لكنه عبر عن أمله في أن يتم حل الموقف قريبا. وأضاف ''لست متشائما على الإطلاق. أحب أن أكون متفائلا. الجميع بخير في هذه اللحظة وفي غضون الأيام والأسابيع المقبلة .. وآمل أن يكون هذا في غضون أيام .. سوف أكون أكثر وضوحا وتحديدا''. وكانت تقارير أفادت الأسبوع الماضي أن المجموعة طالبت بإطلاق سراح 20 من أعضائها المحتجزين في مالي وبلدان أخرى في المنطقة كشرط لإطلاق سراح الرهائن. وقال رئيس مالي التي تعد من أكبر منتجي الذهب في إفريقيا جنوبي الصحراء إنه منشغل ويشعر بالحرج بسبب انعدام الأمن المتزايد في منطقة شريط الساحل الممتدة من موريتانيا إلى دارفور. وأكد أن ''الوضع في منطقة الساحل يصبح حساسا جدا.. بدأ الأمر بقطاع الطرق والآن يشمل تهريب البشر وتجارة السلاح واليوم اختطاف رهائن ومخدرات''. وأبدى توماني توري أمله في أن تجري معالجة المشكلة خلال اجتماع قمة للسلام والأمن يعقده قادة من المنطقة في الأسابيع المقبلة. وتأوي المنطقة عددا من الجماعات المسلحة مثل متمردي الطوارق والتوبو القبليين في شمال النيجر ومالي وأعضاء تنظيمات الإرهابية في بلاد المغرب الإسلامي الذين يعتقد أنهم يستغلون المنطقة في التدريب وتهريب السجائر والمخدرات. ويأتي التحرك المالي بعد أن أعلنت في وقت سابق الجماعات الإرهابية التي تنشط بالساحل الصحراوي في تسجيل صوتي لها مسؤوليتها عن اختطاف السائحين الأربعة، مبينة أنها تحتجزهم كرهائن، لتقوم فيما بعد ببث صور فوتوغرافية للأوروبيين الأربعة يحيط بهم مسلحون، كما كانت هذه الجماعات الإجرامية قد أعلنت في وقت سابق أنها تحتجز أيضا دبلوماسيين كنديين أحدهما مبعوث للأمم المتحدة إلى النيجر الجارة الشرقية لمالي، واللذان اختفيا في النيجر في ديسمبر الماضي.