كشف إبراهيم اسطمبولي نائب رئيس منتدى الكفاءات الجزائرية بسويسرا عن مشروع انجاز مدرسة تكوينية في المالية موجهة أساسا للإطارات الوطنية العاملة في المجال على شكل مجمع وطني يضم دكاترة من داخل وخارج الوطن للتكوين في جميع المجالات ذات الصلة بالمالية كالمحاسبة والعقار وتسيير الأزمات وغيرها. وأوضح اسطمبولي أمس خلال ندوة صحفية بمقر يومية المجاهد للإعلان عن انطلاق الطبعة الخامسة لمنتدى المالية بالشراكة مع غرفة التجارة والصناعة السويسرية يومي 12 و13 ماي بالعاصمة أن المنتدى دخل في مشاورات جادة مع وزارة المالية للحصول على الموافقة المبدئية على الفكرة قبل أن يتم إيداعها لدى السلطات الوطنية المختصة. وأكد إبراهيم قاسم رئيس المنتدى عن رغبته في إنشاء إطار تباحثي في مجال تكنولوجيات التجهيزات والخدمات المائية بالجزائر بقصد المساهمة في إثراء التجربة الوطنية في مجال التوزيع والتزويد بالمياه، على شكل منتدى دولي للمياه، مع التركيز على مجالات السلامة والأمن في المجال، مضيفا أن المنتدى بصدد الإعداد لمنتدى آخر حول خلق المؤسسات للتعريف بأطر التعامل مع البنوك والهيآت الرسمية في هذا الإطار. من جهة أخرى، أوضح قاسم أن المنتدى الخامس للمالية سيركز أساسا على مواضيع ذات صلة بالأزمة المالية خاصة مع الركود الذي يعرفه الاقتصاد الدولي رغم ظهور بوادر انتعاش في الولاياتالمتحدة واليابان، وهو الموضوع الذي سيتدارس سبل الوقاية من الأزمة ومنهجية الاستمرار في سياسة الحذر التي انتهجتها السلطات الوطنية، إضافة إلى ذلك فإن المنتدى سيركز على 3 محاور رئيسية هي الأزمة المالية والمرحلة ما بعد الأزمة، التسيير التقني للبنوك، وتسيير الأزمات، حيث ينتظر لأن يشارك قرابة 14 خبيرا اقتصاديا من داخل الوطن وخارجه، إلى جانب وزيري المالية كريم جودي والطاقة والمناجم شكيب خليل. وأشار المتحدث إلى أن المنتدى سيكون فرصة لتدارس واقع الاستثمارات الأجنبية المباشرة في ظل الظروف التي يمر بها العالم، فضلا عن التجارب الأجنبية في إدارة الأزمات، إلى جانب مسألة تطور الخدمات البنكية في ظل النمو المتسارع لنشاطات القطاع المصرفي، كالتسيير البنكي ومراقبة ومقاييس تسيير الخطر، بالإضافة إلى تعميم استخدام تكنولوجيات الإعلام الجديدة وشبكة الانترنيت في مجال البنوك، وسياسات تسيير الاحتياطات المالية للدول التي تعرف نموا اقتصاديا خاصا.