أعلن الرئيس المدير العام لمجمع "اتصالات الجزائر"، موسى بن حمادي، عن تخصيص غلاف مالي قدره 400 مليون دج لتمويل كافة مشاريع التكوين والرسكلة التقنية المبرمجة خلال العام الجاري، ضمن خطة تكوينية واسعة تستهدف المئات من إطارات المجمع من مهندسين وتقنيين وفنيين، على المدى القريب والمتوسط، كما كشف عن مشروع "اتصالات الجزائر" الرامي إلى تعزيز شراكته مع مختلف الهيئات العمومية والمؤسسات الاقتصادية والتربوية، ستدشن حسب بن حمادي في 20 من الشهر الجاري، بالتوقيع على اتفاقية تعاون وشراكة مع جامعة مستغانم لرسكلة الطلبة الجامعيين وإتاحة لهم تكوين نوعي في مجال أنظمة المعلوماتية والاتصالات القطاعية، وآخر التكنولوجيات المعتمدة في مجال إنشاء شبكات الانترنيت. وأوضح بن حمادي، أمس، خلال الندوة الصحفية التي نشطها رفقة مدير عام شركة اتصالات الجزائر الفضائية ومدير اتصالات الجزائر للهاتف الثابت، وممثلي كبريات الشراكات المتعاملة مع المجمع سيسكو وزاد تي أي وجنيقير، بمناسبة تسليم شهادات الكفاءة التكوينية ل 68 مهندسا وفنيي اتصالات، أن المجمع يراهن في ظل المعطيات الاقتصادية الراهنة على تأهيل العنصر البشري ودعم الكفاءات بالشكل الذي يسمح للقطاع بمسايرة التطورات المتسارعة لتكنولوجيات الاتصال، مؤكدا أن "اتصالات الجزائر" تحرص على تنفيذ مخطط تأهيل مواردها البشرية المعلن عنه منذ حوالي 3 سنوات، مما يمكّنها من الانتقال من شركة تجارية إلى مجمع خدمات ذي دور محوري ليس في قطاع الاتصالات فحسب، بل في كافة الميادين الاقتصادية والتربوية، ولن يتأتى ذلك حسب بن حمادي إلا بتحيين وتطوير أنظمة تسيير الموارد البشرية ودعم مناهج التكوين في المناجمنت المؤسساتي. وأضاف بن حمادي أن قطاع الإعلام وتكنولوجيات الاتصال، يبقى من بين أهم القطاعات التي لم تتأثر لا من قريب ولا من بعيد بتداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية، ويبقى من ثاني القطاعات الاقتصادية التي تمتص نسبة مهمة من اليد العاملة بعد قطاع البناء. لكن هذه المعطيات الإيجابية، لا يمكن أن تجعل المجمع "يفرط في الثقة"، بل هو ظرف لأخذ احتياطات إضافية وتعزيز قوته في سوق المنافسة الوطنية والإقليمية. من جهته، أشار بن خلاف مكلف ببرامج التكوين على مستوى مجمع اتصالات الجزائر إلى أن برامج التكوين التي تستهدف إطارات المجمع ومهندسي وتقنيي مختلف المؤسسات المتعاقدة مع المجمع، ترمي بالدرجة الأولى إلى خلق محيط عمل يتماشى ويواكب التطورات الحاصلة على المستوى العالمي في مجال الاتصالات بشكل عام، وتسيير الموارد البشرية بشكل خاص، وتحدّث عن الدفعة الأولى التي شملت إطارات من "اتصالات الجزائر" وشركة سيسكو وهواواي التي استهل بها برنامج واسع يمتد مرحليا إلى غاية 2012، يستفيد منه مئات المهندسين والفنيين.