وصف رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات شرط الاعتراف بيهودية دولة إسرائيل بأنه هلوسة يطرحها رئيس الوزراء الإسرائيلي ذريعة لعدم القبول بمبدأ الدولتين• وحمل عريقات الجانب الأمريكي مسؤولية دفع المنطقة إلى ما دعاه أتون العنف والفوضى إذا أخفق في إلزام إسرائيل برؤية الدولتين والاتفاقات السابقة مع الفلسطينيين• من جانبه قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن الحكومة الإسرائيلية الجديدة قد بدأت بوضع العراقيل أمام حل الدولتين، واعتبر ذلك تحديا للجهود الدولية خاصة الأمريكية، ما يتطلب من المجتمع الدولي مراجعة حقيقية للسياسة الإسرائيلية خوفا من انعكاساتها المدمرة على المنطقة بأسرها• واشترط نتنياهو اعتراف الفلسطينيين بإسرائيل ''دولة يهودية'' من أجل الدخول في محادثات بشأن قيام دولة فلسطينية• ونقلت رويترز عن مسؤول كبير في مكتب نتنياهو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد قال للمبعوث الأمريكي إن إسرائيل ''تتوقع أن يعترف الفلسطينيون أولا بإسرائيل دولة يهودية قبل التحدث عن دولتين لشعبين''• جاء ذلك بينما شدد ميتشل على حل الدولتين، في أول زيارة إلى إسرائيل منذ تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة نتنياهو• وعقب اجتماعه بوزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، قال ميتشل إن ''واشنطن تريد أن ترى قيام دولة فلسطينية''• وبينما كان ليبرمان يقف إلى جانبه، قال ميتشل للصحفيين ''أكدت لوزير الخارجية أن السياسة الأمريكية تفضل حل الدولتين الذي يشمل إقامة دولة فلسطينية تعيش جنبا إلى جنب في سلام مع دولة إسرائيل اليهودية''• كما قال ميتشل إن ليبرمان أبلغه رغبة إسرائيل في تحسين الظروف الاقتصادية في الضفة الغربية• في المقابل رفض ليبرمان استئناف المفاوضات المتعلقة بإقامة الدولة مع الفلسطينيين طبقا لمقررات مؤتمر أنابوليس عام .2007 ووصف لقاءه مع ميتشل بأنه كان ''فرصة عظيمة لتبادل بعض الأفكار'' مشيرا إلى ''تعاون وثيق وحقيقي''• واعتبر ليبرمان أن عملية السلام وصلت لما سماها ''طريقا مسدودا''، قائلا إن على الحكومة الإسرائيلية صياغة أفكار ومفاهيم جديدة• وأضاف أن ''المفاهيم التقليدية لم تصل إلى أي نتيجة أو حل''•