هددت عائلات المساجين القابعين في السجون الليبية بالدخول في إضراب عن الطعام والاعتصام أمام مقر وزارة الخارجية تضامنا مع ذويهم الذين باشروا مثل هذا النوع من الاحتجاج منذ أسبوع، لذلك لدفع السلطات الجزائرية والليبية على ضرورة أخذ بعين الاعتبار قضيتهم وحملها على محمل الجد. وكشف السيد عبد القادر قاسمي أخ أحد المساجين في اتصال هاتفي ب '' الحوار'' عن أن فكرة دخولهم في إضراب عن الطعام تمخضت عن الصمت المطبق حيال ملف ذويهم والغموض الذي يكتنف عملية إعادتهم إلى ديارهم بالجزائر، ملفتا إلى أنه سيقترح على العائلات الفكرة وإذا ما قبلت سيتنقلون على مستوى مقر وزارة الخارجية للتجمع ومباشرة الحركة الاحتجاجية. وأفاد المتحدث ذاته أن ممثلي السفارة الجزائرية بليبيا قد قاموا منذ الثلاثة أيام الأخيرة بزيارة تفقدية إلى السجين المصاب بداء السكري دون أن يبلغوه بأي معلومات حول إجراءات ترحيلهم إلى الجزائر، مضيفا أن إدارة السجون قد سمحت لذوي المريض بزيارته وتفقد حاله. وجدد ممثل عائلات المساجين مناشدته القاضي الأول على البلاد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة والعقيد الليبي معمر القذافي، التعجيل بالتدخل لأجل إعادة ذويهم إلى ديارهم، متسائلا عن سبب تأخر تطبيق ما ورد في اتفاقية ماي الفارط إذا ماكانت فعلا تضم بنودا تتعلق بترحيل المساجين الجزائريين، يختم عبد القادر قاسمي، ليؤكد مواصلة نضالهم وعدم التزام الصمت إلا إذا تحركت الجهات المعنية. هذا وكانت العائلات قد وجهت نهاية الشهر المنصرم رسالتين واحدة إلى وزير الخارجية الجزائرية وأخرى إلى رئيس رابطة حقوق الإنسان الليبية، نجل العقيد معمر القدافي سيف الإسلام، تدعوه فيها إلى التعجيل بالتدخل لوضع حد لقضية المساجين الجزائريين. كما كانت مصادر مقربة قد أفادت أن الإفراج عن المساجين الجزائريين بليبيا سيكون خلال شهر سبتمبر المقبل أو في غضون أيام عيد الفطر المبارك كأقصى تقدير، موضحة أن عدم التسوية الادارية لملف السجناء اللبيين في الجزائر حال دون تنفيذ قرار الإفراج عن السجناء الجزائريين المتواجدين بالسجون الليبية.