دعت الجزائر دول عدم الانحياز إلى توحيد جهودها ولعب دور أكثر أهمية على الساحة الدولية لمواجهة تداعيات الأزمة المالية والاقتصادية العالمية. وقال عبد القادر مساهل الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، في كلمة ألقاها في اجتماع مكتب تنسيق حركة دول عدم الانحياز بهافانا بكوبا أمس الأول، إنه أمام حجم الأزمة المالية والاقتصادية العالمية ''يتعين علينا مظافرة جهودنا وتوجيهها لإبراز قدرتنا على تجاوز الهشاشة التي تقبع فيها دولنا وتفادي الآثار السلبية لهذه الظاهرة على تنميتها''. مساهل يدعو لتوحيد الجهود لمواجهة الأزمة المالية العالمية وأوضح مساهل في ذات السياق أن ''التسيير العقلاني لهذه الأزمة يتطلب ترقية رؤية جديدة للعالم ما فتئت حركة دول عدم الانحياز تنادي إليها، وهي رؤية تحمل تعاونا متعدد الجوانب منفتح وتساهمي وموجه نحو تعزيز التنمية للجميع''. وأضاف المتحدث أن ''الأخطار بالنسبة لبلداننا فعلية وحقيقية لا سيما إن تعلق الأمر بالتشكيك في المكاسب التي حققناها بعد تقديم تضحيات جسام، سواء تعلق الأمر بتحقيق أهداف الألفية للتنمية أم ببعض المعطيات الأخرى الخاصة بالسلم والاستقرار والأمن''. وفي هذا الصدد، اعتبر مساهل أنه ''من غير المقبول في الجانب السياسي والأخلاقي أن يتم إقصاء الدول التي طالما تحملت نتائج أزمة لم تتسبب فيها لا من قريب ولا من بعيد المفاوضات واتخاذ القرارات حول سبل ووسائل تسوية هذه الأزمة''. وأشار المسؤول إلى أن الوقت قد حان بالنسبة للمجموعة الدولية لمباشرة إصلاحات هيكلية كفيلة بالقضاء على الأزمة وإنعاش الاقتصاد العالمي، وذلك على أسس متينة في إطار مسعى مدروس يطبق بالتعاون مع الدول النامية. وفي نفس السياق، أكد مساهل على ضرورة مواصلة العمل من أجل الاستمرار بعزم في مسار الإصلاح الشامل للأمم المتحدة، وكذا توفير كل الوسائل التي تسمح لها بالقيام بمهامها بشكل منسجم.