دعت الجزائر دول عدم الانحياز إلى توحيد جهودها ولعب دور أكثر أهمية على الساحة الدولية لمواجهة الأزمة المالية والاقتصادية العالمية، وضرورة أن تتحول الحركة إلى شريك في الحوار والمفاوضات الجارية للبحث عن حلول للأزمة المالية العالمية. في كلمة له ألقاها في اجتماع مكتب تنسيق حركة دول عدم الانحياز بالعاصمة الكوبية هافانا نهاية الأسبوع المنقضي أكد الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل على ضرورة التحرك العاجل لدول حركة عدم الانحياز لمواجهة آثار وتداعيات الأزمة المالية والاقتصادية العالمية على اقتصاديات الدول المنضوية تحت لواء الحركة، معتبرا أن الاختلالات مهما كانت طبيعتها عارضة كالأزمة الغذائية أو دائمة كالتغيرات المناخية، فإنها تعرض البشرية جمعاء إلى اختلالات لا تستثني لا الأغنياء ولا الفقراء. ومن وجهة نظر مساهل فإن الأخطار بالنسبة لبلدان عدم الانحياز فعلية وحقيقية لا سيما إن تعلق الأمر بالتشكيك في المكاسب التي حققتها هذه الدول بعد تقديم تضحيات جسام سواء تعلق الأمر بتحقيق أهداف الألفية للتنمية أم ببعض المعطيات الأخرى الخاصة بالسلم والاستقرار و الأمن، وقال إنه "من غير المقبول في الجانب السياسي والأخلاقي أن يتم إقصاء الدول التي طالما تحملت نتائج أزمة لم تتسبب فيها لا من قريب ولا من بعيد عن المفاوضات واتخاذ القرارات حول سبل ووسائل تسوية هذه الأزمة". وأكد مساهل أن حركة دول عدم الانحياز لا يمكنها الاكتفاء بدور الشاهد المسؤول الذي كانت تلعبه في كل مرة تلاحظ فيها انزلاق في تسيير الشؤون الدولية، وأنه حان الوقت لتوحيد الصفوف ليصبح للحركة دور في تسيير التحولات الدولية الكبرى، والضغط في سبيل إصلاح الهيئات الأممية وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي.