استبعد وزير الخارجية مراد مدلسي مواصلة النقاش الجدي داخل هيئات الاتحاد من أجل المتوسط بسبب العدوان الاسرائيلي على غزة، وربط استئناف الحوار بتوضيح الأمور فيما يخص موقف كل الدول الأعضاء• وأضاف، ممثل الدبلوماسية الجزائرية أول أمس على هامش لقاء خاص بتحضيرات المهرجان الثقافي الافريقي، أنه تم التطرق خلال اجتماع مجموعة ال 5+5 المنعقد بقرطبة الاسبانية مؤخرا إلى عدة مواضيع، أهمها الاتحاد من أجل المتوسط من منظور سياسي، وتحديدا على ضوء الآثار التي خلفها العدوان الإسرائيلي بقطاع غزة• وشرح المتحدث أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أعربوا هم أيضا عن أملهم في توضيح كل النقاط فيما يخص قضية الشرق الأوسط قبل فتح المفاوضات مع اسرائيل، واعتبر أن مسألة غزة تظل في صلب اهتمامات الجزائر وبقية البلدان المشاركة في اجتماع 5+5 التي أطلقها الرئيس نيكولا ساركوزي في جويلية من السنة الماضية، لإنجاز العديد من المشاريع وتجاوز الصعوبات التي واجهت مسار برشلونة للحوار الأورومتوسطي المؤسس منذ سنة 5991•وعلى صعيدا آخر، دعا مدلسي إلى ضرورة تعزيز التعاون بين بلدان الساحل في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية للشعوب المعنية، والعمل على أن تعيش هذه الشعوب في كنف السلم والأمن، كما أكد أن قمة بلدان الساحل التي كان من المفروض عقدها في باماكو أجلت ولم يتم تحديد تاريخها بعد• من جهة أخرى دعت الجزائر على لسان وزيرها المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، عبد القادر مساهل، دول عدم الإنحياز إلى لعب دور أكثر أهمية على الساحة الدولية من خلال توحيد جهودها للتصدي للأزمة الاقتصادية والمالية العالمية، بمناسبة اجتماع مكتب تنسيق حركة دول عدم الانحياز بهافانا• وقال إن ''الأخطار بالنسبة لبلداننا حقيقية، لا سيما إذا تعلق الأمر بالتشكيك في المكاسب التي حققناها بعد تقديم تضحيات، سواء تعلق الأمر بتحقيق أهداف الألفية للتنمية، أم ببعض المعطيات الأخرى الخاصة بالسلم والاستقرار والأمن''• وأضاف، أنه من غير المقبول في الجانب السياسي أن يتم إقصاء الدول التي طالما تحملت نتائج أزمة لم تتسبب فيها• وأوضح أن الجمود الذي أظهره مجلس الأمن خلال الاعتداء الاسرائيلي على غزة شكك في مصداقيته لدى شعوب العالم، مشددا في هذا السياق على ضرورة أن تتمسك حركة عدم الانحياز بالتضامن، وتتمسك بالدفاع عن القضايا العادلة عبر العالم، وفي مقدمتها القضية الصحراويةحتى يصل إلى تقرير مصيره• وجدد بالمناسبة موقف الجزائر الداعم لجبهة البوزليزاريو في إطار اللوائح الأممية، منددا بالانتهاكات التي يقوم بها المغرب، وهي التجاوزات التي وقفت عليها عدة وفود برلمانية وجمعيات غير حكومية في إطار الزيارات التي قادتها للمنطقة•