قال وزير الداخلية والجماعات المحلية نورالدين يزيد زرهوني، ردا على التقرير الأمريكي السنوي حول مكافحة الإرهاب، المتضمن تلميحا بمدى أهمية إقامة قاعدة عسكرية '' أفريكوم '' في الجزائر، '' لا نقبل أن يفرض علينا أي شيء من الخارج'' وأضاف: '' الجزائر تقوم بواجبها على كامل وجه، والدولة قادرة على مواجهة الإرهاب ومكافحته ''. جاء رد زرهوني هذا على التقرير الأمريكي الذي تضمن انتقادات للجيش الوطني الشعبي، والذي وصف عملية تكيفه مع تغيير تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي لتكتيكاته بالبطيئة، وكان التقرير في نفس الوقت، قد اعترف بدور الأجهزة الأمنية الجزائرية في إحباط عمليات إرهابية، كادت أن تقع في العاصمة مؤخرا، وأشار وزير الداخلية على هامش مراسيم إقرار الرئيس بوتفليقة، بفتح حديقة التجارب بالحامة أمام الزوار، إلى الدور الذي تلعبه الأجهزة الأمنية الوطنية في مجال مكافحة الإرهاب، وبالتالي فإن الجزائر-حسبه- ليست بحاجة إلى قاعدة عسكرية بوزن ''أفريكوم''، وفي سياق مغاير، أكد وزير الداخلية أن الدولة لا يمكنها أن تقدم رقم محدد عن عدد العناصر الإرهابية الناشطة حاليا، بالنظر إلى وجود عدد آخر من شبكات الدعم والإسناد التي توفر السند لهذا التنظيم الإرهابي، وعن الوضع القانوني لحسان حطاب القيادي السابق في تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال، في ظل فتح العدالة لملف ذراعه الأيمن '' أحميدة علالوة ''، الذي انسحب محاميه من جلسات محاكمته في عدة مناسبات، بسبب غياب حسان حطاب، رفض زرهوني التعليق من منطلق أن ''القضية تتعلق بالعدالة''. وعلى صعيد آخر، كشف زرهوني إمكانية إجراء حركة تغيير في سلك الولاة في الصائفة المقبلة، وقال إن ذلك يدخل في الإطار العادي، وأشار في المقابل إلى أن مختلف الأسلحة التي تدخل الجزائر مصدرها مالي.