تواصلت، أمس، ولليوم الثاني على التوالي اضطرابات حركية تنقل المسافرين عبر خطوط السكة الحديدية نحو الضاحيتين الشرقية والغربية، بعدما استحدثت شركة ''أس. أن. تي. أف'' توقيتا جديدا لانطلاق عربات القطار القديم والجديد من الجزائر العاصمة في اتجاه الثنية والعفرون. وتفاجأ الزبائن بعد الإعلان الرسمي عن تسعيرة تذكرة الركوب في القطار الكهربائي التي قفزت بنحو 100 في المائة عن الأسعار السابقة المطبقة على قطار الديزال، حيث اضطر المسافرون إلى دفع 70 دينار على خط رويبة ? الجزائر وبنفس السرعة والزمن المستغرق عوض 35 دينار قيمة التذكرة سابقا، أي ما يعادل التنقل بالحافلة عبر خطوط النقل البري 3 مرات على نفس الخط، وهذا قبل إعطاء إشارة الانطلاق تشغيل القطار الدفع الذاتي بالطاقة الكهربائية خطي السكة الحديدية بضاحية الجزائر العاصمة من قبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة يوم السبت على مستوى محطة أغا. وعبّر العديد من زبائن الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية عن استيائهم من الأسعار الجديدة المطبقة على خطوط ضواحي العاصمة، ووصفوا أثمانها بالباهظة التي لا تتلاءم مع أجرة الموظف البسيط الذي لا يتعدى أجره 25 ألف دينار، لأن القيمة الكلية للنقل شهريا فقط تقدر ما بين 2000 و 4000 دينار من إجمالي الدخل. وأشار المتضررون والذين يشكلون أغلبية زبائن المؤسسة إلى ارتفاع قيمة الاشتراك بمنحى موازي للأسعار الجديدة، الأمر الذي دفع بالشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية إلى طرح عروض ترقوية متعلقة بالاشتراك الشهري والأسبوعي، بغية جلي أكبر قدر من الزبائن وتشجيعهم على استعمال وسائل النقل الجماعي بأسعار معقولة. وفي هذا السياق، ذكر المديرية التجارية بالمديرية الجهوية لشركة ''أس. أن. تي. أف'' أن الدولة تتحمل جزء من الأسعار على عاتقها، وهذا بتدعيم بنحو 50 في المائة من قيمة الحقيقية للتذكرة لتجنيب الزبائن دفع مبالغ أكبر من المدرجة حاليا. وأضاف المصدر أن إعداد المواقيت المقترحة في المرحلة الأولى لسير القطار ذاتي الدفع أخذت في الحسبان أوقات الذروة وتجنب هذه الفترات الحساسة لتنقل الموظفين والطلية خلال الفترات الصباحية والمسائية، حيث تنطلق رحلة القطار المكهرب للتنقلات اليومية من والى محطة الجزائر بعد التاسعة صباحا. ويذكر أن أول رحلة للقطار الجديد المكون من 4 عربات عرفت عطبا تقنيا على مستوى محطة الرغاية شرق العاصمة، نظرا لعدم استيعابه للحجم الكبير للمسافرين لاسيما الفضوليين الذين قرروا تجربه، لأن العربات توفر 144 مقعدا للجلوس و586 مكانا للوقوف، لذا اضطرات الشركة إلى جمع أكثر من قطارين قصد رفع قدرات النقل والتكفل بالكم الهائل لمستعملي قطار الصانع السويسري ''ستادلير لوسنانغ أ-جيس.