لقي فيلم ''العودة الى حنصلة'' وهو آخر انتاج للسنيمائي الاسباني شوس قتييراس الذي عرض نهاية الاسبوع بمتحف السنيما لوهران اعجاب الجمهور الوهراني. وحضر عرض هذا الفيلم الذي دشن سلسلة من الأفلام الاسبانية تحمل عنوان ''اسبانيات في وهران '' في اطار الطبعة الخامسة للمهرجان الاسباني بغرب الوطن مدير المعهد الثقافي الاسباني ''سارفانتيس'' بوهران السيد خابيير قالفان الذي أعرب عن ''سعادته '' لنجاح هذا العرض في الجزائر. وبرمج فيلم ''العودة الى حنصلة'' -الذي نال عدة جوائز دولية منذ سنة 2008 بالجزائر(بوهران) قبل عرضه بفرنسا على حد تعبير السيد قالفان. ويروي هذا العمل السنيمائي قصة شباب مرشحين للهجرة السرية حيث تبدأ القصة باكتشاف جثث مرمية بشاطئ اسباني لمهاجرين مغربيين قادمين من قرية ''حنصلة'' حاولوا الالتحاق بالضفة الأخرى للبحر الأبيض المتوسط على متن قارب صغير. وتتكفل شقيقة أحد المتوفين ''ليلى'' و التي تقوم بدورها الفنانة فراح حامد الى جانب صاحب وكالة متخصصة في الجنائز ''مارتن'' يلعب دوره الممثل الاسباني خوسي لويس قارسيا بيريز بمهمة نقل الجثث الى مدينة حنصلة.ويرجع نجاح هذا الفيلم لدى الجمهور الوهراني بالنظر الى تناوله موضوع الهجرة السرية وهي ظاهرة تعرفها العديد من مدن الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط .وقد استلهم السنيمائي الاسباني شوس قتييراس قصة الفيلم من أحداث حقيقية جرت منذ بضعة سنوات بالسواحل الاسبانية. ويلقي المخرج - من خلال عمله هذا- نظرة موضوعية حول الوضعية المؤلمة للعائلات الباحثة أي معلومة حول ابنها ''الحراق''. وللاشارة فقد نال فيلم ''العودة الى حنصلة عدة جوائز منها جائزة أحسن فيلم في الطبعة ال 32 للمهرجان الدولي للسنيما بالقاهرة (نوفمبر 2008) وهو المهرجان الذي تحصل فيه المخرج الجزائري الياس سالم جائزة أحسن فيلم عربي. كما فاز الفيلم بثلاث جوائز ''قويا'' الاسبانية (مثل جائزة الأوسكار الأمريكية). و يجدر الذكر أنه سيتم عرض ثلاثة أعمال من الفن السابع الاسباني بمتحف السنيما لوهران الى غاية نهاية ماي الجاري تحمل عنوان ''فيشيو'' و''هواة'' و ''لا سوليداد.